تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الله عز وجل يذكر ما يدعو بعض الكفار من دون الله {ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبطرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم}.

فأعلمنا ربنا جل وعلا أن من لا رجل له ولا يد ولا عين ولا سمع فهو كالآنعام بل هو أضل.

فالمعطلة الجهمية الذين هم شر من اليهود والنصارى والمجوس كاللأنعام بل أضل " ا. هـ

وقال رحمه الله:

" باب ذكر البيان أن الله عز وجل في السماء

كما أخبرنا في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه وكما هو مفهوم في فطرة المسلمين علمائهم وجهالهم أحرار هم ومماليكهم ذكراهم وإناثهم بالغيهم وأطفالهم كل من دعا الله جل وعلا فإنما يرفع رأسه إلى السماء ويمد يديه إلى الله إلى أعلى لا إلى أسفل " ا. هـ

تأمل يا هداك الله فهذا الوصف الخبري مفهوم بنص الكلام فأين التفويض؟!

هل المستقر في الفطر مجهول مفوَّض؟!!!

سبحان الله سبحان الله.

وابن خزيمة إمام كبير كان أعلم الناس بأحاديث رسول الله وبسنته وكان مهابا معظما في زمانه ولا يوجد في أقرانه من يدانيه يكفيه شرفا أنه على صغره روى عنه الإمام الجبل البخاري صاحب الصحيح بينما هو من طبقة صغار تلاميذه وكان محل اتفاق بين أهل السنة

ـ الإمام الطبري محمد بن جعفر بن جرير

قال رحمه الله في تفسيره:

" يقول تعالى ذكره: فأضاءت (الأرض بنور ربها)، يقال: أشرقت الشمس. إذا صفت وأضاءت، وأشرقت: إذا طلعت، وذلك حين يبرز الرحمن لفصل القضاء بين خلقه.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر. قال. ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) قال: فما يتضارون في نوره إلا كما يتضارون في الشمس في اليوم الصحو الذي لا دخن فيه " ا. هـ

فانظر إلى هذا التفسير لصفة النور بالإشراق والضياء بينما عامة الأشاعرة ينفون صفة النور ويؤولونها.

وكذا إخباره عن بروز الله لعباده وأنه ببروزه حصلت الإضاءة والإشراق

وكل هذا ينافي التفويض.

وقال رحمه الله:

" قوله: (بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ) اختلفت القرّاء فى قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الكوفة: (بلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ) بضم التاء من عجبت، بمعنى: بل عظم عندي وكبر اتخاذهم لي شريكا، وتكذيبهم تنزيلي وهم يسخرون. وقرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة وبعض قراء الكوفة (بَلْ عَجِبْتَ) بفتح التاء بمعنى: بل عجبت أنت يا محمد ويسخرون من هذا القرآن.

والصواب من القول في ذلك أن يقال: إنهما قراءتان مشهورتان في قراء الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

فإن قال قائل: وكيف يكون مصيبا القارئ بهما مع اختلاف معنييهما؟ قيل: إنهما وإن اختلف معنياهما فكل واحد من معنييه صحيح، قد عجب محمد مما أعطاه الله من الفضل، وسخر منه أهل الشرك بالله، وقد عجب ربنا من عظيم ما قاله المشركون في الله، وسَخِر المشركون بما قالوه. ا. هـ

فاعتبر الطبري العجب صفة حقيقية بتفسيره لها أنها استعظام الله لكلام المشركين وهذا هو العجب حقيقة بدليل أن الذين أولوا هذه الصفة جاء ضمن تاويلاتهم ذكر هذا المعنى على أنه من المخلوق لا من الله.

فقد نقل مرعي الحنبلي في أقاويله عن الخلف التأويل فقال:

" أو هو مصروف للمخاطب بمعنى أنه يجب أن يتعجب منه أو هو على معنى الإستعظام اللازم له فإنه روعة تعتري الإنسان عند استعظامه الشيء ا. هـ

فانظر إلى هذا التفسير لصفة العجب.

وقال ابن جرير:

" وقوله (وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا) يقول تعالى ذكره: ورحمة منا ومحبة له آتيناه الحكم صبيا " ا. هـ

ففسر الحنان بالرحمة والمحبة توضيحا وتجلية للمعنى على أنهما بمعنى واحد وهذا من قبيل تفسير الرأفة بالرحمة والخبير بالعليم مع أن الرأفة أخص من عموم الرحمة والخبير أخص من عموم العلم لاختصاص الخبير بما خفي من المعلوم ولكن لما كان يجمعهما معنى عام والفرق إنما في كون أحدهما أخص بجانب من معناه من الآخر عبر بأحدهما عن الآخر تقريبا للمعنى

فكذلك الحنان الذي هو من التحنن والرحمة، فالحنان أخص وإن كانت الرحمة لا تخلو من تحنن وحن

وقال في التفسير:

" ولا شك أن ذا الرحمة هو الذي ثَبت أن له الرحمة، وصحَّ أنها له صفة؛ وأن الراحم هو الموصوف بأنه سيرحم، أو قد رحم فانقضى ذلك منه، أو هو فيه "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير