ـ[علي محمد حسين]ــــــــ[23 - 10 - 10, 08:35 م]ـ
شكرا لأستاذيتك، وأرجوا أن ترفق بنا في المرة القادمة
ـ[بالحارث]ــــــــ[23 - 10 - 10, 08:57 م]ـ
علم العقيدة هو الذي يبحث في العقائد الإسلامية وبيان ما يضادها وينافيها وهو مستمد في مسائله وتقريرها من الوحيين الكتاب والسنة وبيان نهج أئمة الأمة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم في تعاملهم مع مسائل الاعتقاد
ومثاله أول أحاديث الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه بعد المقدمة فقد افتتح بكتاب الإيمان وذكر حديث ابن عمر رضي الله عنه في البراءة من القدرية مستشهدا بحديث جبريل عليه السلام في بيان مراتب الدين
ومنهج علم العقيدة بهذا المعنى هو الأصل في تقرير مسائل العقيدة وأصول الإيمان
ثم ظهر منهج آخر في تقرير مسائل الإيمان ويعتمد هذا المنهج على الأدلة العقلية والمحاكمات المنطقية في وقت أصبح الجدل صنعة
وإذا كان الدافع الأساس لتأصيل هذا العلم هو الرد على الفلاسفة والملل غير المسلمة ممن لا يؤمن بالوحيين كان الغرض منه الذب عن العقائد الإسلامية بأسلوب هذه الملل المنحرفة
فأصبح الخوض في هذا العلم هو من شأن أهل الكلام ليتمايزوا عن أهل الحديث (منهج السلف)
ولكن أصبحت هذه الوسيلة من وسائل الحجاج غاية في ذاتها مع تقادم الوقت
بل تقرر أن العقيدة يجب أخذها من علم الكلام القائم على النظر والاستدلال
مع أن الله سبحانه وتعالى خاطب نبيه صلى الله عليه وسلم:" قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون"
بل أسرفوا في هذا التبني لعلم الكلام الذي كان ضرورة فيما مضى فادعوا أن منهج الخلف (منهج أهل الكلام) أعلم وأحكم مع اعترافهم بأن منهج السلف أسلم
فانظر إلى هذا التناقض بارك الله فيك
ونتيجة لتدخل الحكام في شأن العلم فقد ألزموا في المدارس النظامية تدريس العقيدة على منهج أهل الكلام
بل أصبح أهل السنة عند هؤلاء القوم ماهم إلا المتكلمون
فإذا كنت سنيا يجب عليك أن تكون أشعريا
أو ماتريديا على الأقل
حتى لا تكون من أهل البدع
وخاصة المعتزلة
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه
يقولون تيس ليس يدري ويفهم
وجزى الله خيرا الشيخ القرضاوي الذي انتقدا في إحدى حلقات برنامجه على قناة الجزيرة ضمن الحديث عن العقيدة الإسلامية انتقد تدريس الأزهر للعقيدة اعتمادا على علم الكلام الذي ينفر منه قلب المسلم فقال بما معناه
" كنا ندرس جوهرة التوحيد وأن من صفات الله المخالفة للحوادث! ولا نعلم ما المقصود بهذا المصطلح المتكلف الذي لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة"