6 - وروى الدارقطني، عن إسحاق الكاذي قال: سمعت أبا العباس ثعلبا يقول في:
{اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}: "علا،
واستوى الوجه: اتصل،
واستوى القمر: امتلأ،
واستوى زيد وعمرو: تشابها،
واستوى إلى السماء: أقبل.
هذا الذي نعرف من كلام العرب"
7 - وقال داود بن علي: كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال: "ما معنى قوله: {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} "؟. قال: "هو على عرشه كما أخبر. فقال: با أبا عبد الله إنما معناه استولى. فقال: "اسكت لا يقال استولى على الشيء حتى يكون له مضاد فإذا غلب أحدهما قيل: استولى".
8 - وقال محمد بن أحمد بن النضر سمعت ابن الأعرابي صاحب اللغة يقول: أرادني ابن أبي دؤاد أن أطلب له في بعض لغات العرب ومعانيها {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بمعنى استولى. فقلت: "والله ما يكون هذا ولا أصبته".
9 - وقال أبو العالية الرياحي: " {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} أي ارتفع".
نقله البخاري عنه في صحيحه.
10 - ورواه محمد بن جرير الطبري في تفسيره عن الربيع بن أنس عنه.
11 - وقال البغوي فيه: قال ابن عباس وأكثر مفسري السلف: ارتفع إلى السماء.
12 - وقال الخليل بن أحمد في {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء}: "ارتفع إلى السماء". رواه أبو عمر بن عبد البر في شرح الموطأ له.
وقال تعالى: {إِلِيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيّبُ}.
{إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
{بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ}.
{يَخَافُونَ رَبَّهُم مِنْ فَوْقِهِم}.
{يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيهِ}.
{أَأَمِنتُمْ مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأّرضَ}.
{ذِي الْمَعَارِجِ. تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}.
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ. أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا}.
يعني: أظن موسى كاذباًَ أن إلهه في السماء، ولو لم يكن موسى عليه السلام يدعوه إلى إله في السماء لما قال هذا؛ إذ لو كان موسى قال له: إن الإله) الذي أدعوك إليه، ليس في السماء، لكان هذا القول من فروعون عبثاً، ولكان بناؤه القصر جنوناً.
))
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[06 - 11 - 10, 01:46 م]ـ
ذكر شيخ المفسرين الطبري رحمه الله أن الاستيلاء من معاني الاستواء عند قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
ثم قال بعدها: وأوْلى المعاني بقول الله جل ثناؤه:"ثم استوى إلى السماء فسوَّاهن"، علا عليهن وارتفع، فدبرهنّ بقدرته، وخلقهنّ سبع سموات .. الخ كلامه رحمه الله.
وقد أنكر ابن الأعرابي رحمه الله مجيئه بمعنى الاستيلاء والقصة ذكرها الحافظ في الفتح.
وهذه مشاركة قديمة لي تلخص الرد: المعترض على قوله الملك استولى ليته يبين أين موطن الخلل في العبارة .. مع العلم أن اعتراض الأئمة على تفسير الاستواء بالاستيلاء هو من وجهين أولهما أنه لم يرد في اللسان العربي وهذا قد يعكره ما نقله ابن جرير عن بعضهم .. والثاني أن الاستواء إذا فسر بالاستيلاء وكان الاستيلاء على العرش حاصلا بعد خلق السموات والأرض فحينئذ يكون العرش في فترة ممتنعا ليس في ملك الله ثم استولى عليه وهذا يلزمهم ... إلا إذا سفسطوا وتفذلكوا وذكروا أن ثم قد تأتي ولا يراد بها الترتيب ..
والمقصود هنا ما هو الخلل في قول القائل على الملك استولى إذا جردت من حرف العطف ثم؟
أنا أرى أنه لا خلل في العبارة بغض النظر عن قصد قائلها ومعتقده وإنما الحكم هنا على هذه الجملة لا غير.
ينظر هنا .. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84135
والله أعلم.
ـ[أبو حاتم السيوطى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 04:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا
حتى لو قلنا أن الاستيلاء من معانى الاستواء فهذا لايلزم منه انه مراد فى لسا ن الشارع اذ اللفظ يأتى فى اللغة وتتعدد دلالاته فمثلا كلمة رب تأتى بمعن السيد و الصاحب والمدبر وتأتى بمعانى أخرى فهل يصح أن يقال فى قول فرعون "أنا ربكم الأعلى" أنه يقصد أنا سيدكم لأنها تصح لغة!!!!
فلا اشكال عندى ان يكون الإستيلاء من معانى الاستواء فى اللغة
لكن هل قال بذلك أحد قبل الطبرى أو بعده
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[07 - 11 - 10, 06:05 م]ـ
قبحا لم نبذ الكتاب وراءه @@@@ واذا استدل يقول قال الأخطل
لا يعرف في اللغة أن استوى بمعنى استولى اما قول استوى بشر على العراق .. فيرد عليه بالبيت السابق
بل معانيها تدور في ارتفع وعلا وصعد واستقر
ولو افترض انها بمعنى الاستيلاء فهذا يلزم منه أن العرش لم يكن ملكا لله ثم استولى عليه
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:40 م]ـ
قبحا لم نبذ الكتاب وراءه @@@@ واذا استدل يقول قال الأخطل
لا يعرف في اللغة أن استوى بمعنى استولى اما قول استوى بشر على العراق .. فيرد عليه بالبيت السابق
لكنَّ بيتَ شَيْخِ الإسلام ابن تيمية -فيما نُسِبَ إليه- ذكره إشارةً لبيتِ الأخْطَلِ في الكلامِ لا في الاستواءِ.
فهل نُسِبَ: (قد استوى بشر على العراق) إلى الأخطلِ أيضًا؟
¥