تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 04:45 م]ـ

.

فهل نُسِبَ: (قد استوى بشر على العراق) إلى الأخطلِ أيضًا؟

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم، نسب إلى الأخطل بارك الله فيك،والناسب أحد علمائهم،وفي كتبهم أيضاً.

ولا أذكر الكتاب،ورفع الله قدرك.

ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 05:38 م]ـ

وهذا قد يعكره ما نقله ابن جرير عن بعضهم ..

لا يعكره ... بل يزيدك يقينا بعدم صحة هذا المعنى وإليك النقل من تفسير الطبري قال رحمه الله (ومنها. الاحتياز والاستيلاء، كقولهم: استوى فلان على المملكة. بمعنى احتوى عليها وحازَها.) ولكنه لم ينسبه إلى أحد يعرف وإنما ذكره هكذا ولا عبرة فيه ..

)

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 05:42 م]ـ

ابن جرير قد نقل القول , وهل نقل القول يلزم منه أن صاحبه يعتقد ذلك القول؟

الجواب لا

ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 05:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم، نسب إلى الأخطل بارك الله فيك،والناسب أحد علمائهم،وفي كتبهم أيضاً.

ولا أذكر الكتاب،ورفع الله قدرك.

قال ابن كثير في التعقيب علي هذا البيت: (هذا البيت تستدل به الجهمية علي أن الاستواء بمعني الاستيلاء، وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه وليس في بيت هذا النصراني حجة ولا دليل علي ذلك، ولا أراد الله عز وجل باستوائه علي عرشه استيلاءه عليه، ولا نجد أضعف من حجج الجهمية، حتى أداهم الإفلاس من الحجج إلي بيت هذا النصراني المقبوح) انظر البداية والنهاية 9/ 295

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 05:50 م]ـ

قال شيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوى 5/ 146

ثم استوى بشر على العراق ... من غير سيف ولا دم مهراق ...

ولم يثبت نقل صحيح أنه شعر عربى وكان غير واحد من أئمة اللغة أنكروه وقالوا انه بيت مصنوع لايعرف فى اللغة وقد علم انه لو احتج بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحتاج الى صحته فكيف ببيت من الشعر لا يعرف اسناده وقد طعن فيه أئمة اللغة وذكر عن الخليل كما ذكره ابو المظفر فى كتابه الافصاح قال سئل الخليل هل وجدت فى اللغة استوى بمعنى استولى فقال هذا ما لا تعرفه العرب ولا هو جائز فى لغتها وهو امام فى اللغة على ما عرف من حاله فحينئذ حمله على ما لا يعرف حمل باطل

الثامن أنه روى عن جماعة من أهل اللغة أنهم قالوا لا يجوز استوى بمعنى استولى الا فى حق من كان عاجزا ثم ظهر والله سبحانه لا يعجزه شىء والعرش لا يغالبه فى حال فامتنع أن يكون بمعنى استولى فاذا تبين هذا فقول الشاعر ... ثم استوى بشر على العراقلفظ مجازى لا يجوز حمل الكلام عليه الا مع قرينة تدل على ارادته واللفظ المشترك بطريق الاولى ومعلوم أنه ليس فى الخطاب قرينة أنه أراد بالآية الاستيلاء

وأيضا فأهل اللغة قالوا لا يكون استوى بمعنى استولى الا فيما كان منازعا مغالبا فاذا غلب أحدهما صاحبه قيل استولى والله لم ينازعه أحد فى العرش فلو ثبت استعماله فى هذا المعنى الأخص مع النزاع فى ارادة المعنى الأعم لم يجب حمله عليه بمجرد قول بعض أهل اللغة مع تنازعهم فيه وهؤلاء ادعوا أنه بمعنى استولى فى اللغة مطلقا والاستواء فى القرآن فى غير موضع مثل قوله استويت أنت ومن معك على الفلك واستوت على الجودى لتستووا على ظهوره وفى حديث عدى أن رسول الله أتى بدابته فلما وضع رجله فى الغرز قال بسم الله فلما استوى على ظهرها قال الحمد لله

التاسع أنه لو ثبت أنه من اللغة العربية لم يجب أن يكون من لغة العرب العرباء ولو كان من لفظ بعض العرب العرباء لم يجب أن يكون من لغة رسول الله وقوله ولو كان من لغته لكان بالمعنى المعروف فى الكتاب والسنة وهو الذى يراد به ولا يجوز أن يراد معنى آخر

العاشر أنه لو حمل على هذا المعنى لأدى الى محذور يجب تنزيه بعض الأئمةعنه فضلا عن الصحابة فضلا عن الله ورسوله فلو كان الكلام فى الكتاب والسنة كلاما نفهم منه معنى ويريدون به آخر لكان فى ذلك تدليس وتلبيس ومعاذ الله أن يكون ذلك فيجب أن يكون استعمال هذا الشاعر فى هذا اللفظ فى هذا المعنى ليس حقيقة بالاتفاق بل حقيقة فى غيره ولو كان حقيقة فيه للزم الاشتراك المجازى فيه واذا كان مجازا عن بعض العرب أو مجازا اخترعه من بعده أفتترك اللغة التى يخاطب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:12 م]ـ

الأخوين أبا حمزة وأبا عبدالبر بارك الله فيكما .. محل البحث هل ثمة قائل بأن الاستواء يأتي في العربية بمعنى الاستيلاء أم لا وإذا ثبت أنه يأتي فمن قال بذلك؟

وليس الغرض ذكر ما يعتقده ابن جرير رحمه الله فهو قد أظهره في مشاركتي آنفا أنه اختار العلو والارتفاع.

وحينئذ فينظر إلى نقله فالنقل الذي نقله إنما هو عن لسان العرب فيما ذكر فقد قال: الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه ... إلى أن قال ومنها الاحتياز والاستيلاء. فليراجع عند الآية المذكورة من سورة البقرة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير