ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 07:16 م]ـ
أرى أن المغالطة المسيطرة على كلامه وربما على نظره في المسألة،هو خلطه بين سكوت الصحابة عن الكلام في هذه المسألة؛لعدم نشوء البدعة وبين توقفه ..
فيجعل سكوتهم توقفاً ..
وهذا خلط عظيم ومغالطة أعظم ..
وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم سكتوا عن أشياء كثيرة لم يتكلموا فيها؛لأنها كانت لديهم مسلمة لا يتصورون أن يذر فيها قرن بدعة ..
ولذلك لو قلب الناس الكتب ظهراً لبطن لم يجدوا لطبقات من الصحابة كلاماً في أبواب كثيرة من البدع = فهل يعني هذا أنهم كانوا متوقفين فيها لا يترجح عندهم ما هو الحق؟
اللهم بعداً للمغالطات جميعاً ..
بل لا يوجد باب من أبواب الدين إلا والصحابة مهتدون بمجموعهم إلى ما هو الحق فيه ..
والتوقف الذي يزعمه الشيخ ابن عقيل ليس سكوتاً،فالسكوت هو أن تسكت عن بيان ما هو بين عندك، أما التوقف فمعناه أنك لم تتبين ما هو الحق في المسألة أصلاً ..
وعمل طالب العلم إذا ما أثير النزاع أن يطلب من أدلة الوحي ما تدل عليه الأدلة الكلية والجزئية بحيث يقارب درجة فقه الصحابة بالنصوص التي جعلتهم يقولون إن كانوا قالوا أو يسكتون لعظم تبينهم للمسألة.
ولما ذر قرن بدعة خلق القرآن نظر أئمة السلف جميعهم في نصوص الوحي فوجدوها تدل دلالة قاطعة على أن القرآن كلام الله منه خرج وأن كلامه سبحانه صفته وهو سبحانه بصفاته الخالق العظيم لم يتسلط عليه خالق ليخلقه أو يخلق شيئاً منه وأنه سبحانه يخلق المخلوقات بكلامه ولا يكون كلامه الذي يخلق به مخلوقاً ..
وكان هذا بيناً جداً عند صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لم يرتابوا فيه ولا حرضهم على الكلام فيه مبتدع، فسكوتهم من جنس سكوتهم عن شبه الملحدين والنصارى والمستشرقين التي ما ظنوا أن عاقلاً سيلفظ بشيء منها،أفنتوقف في شبههم إذاً؟!!
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 07:33 م]ـ
أبا فهر من أجل ذلك نقول إن من قرأ كلام الرجل المزبور فوق يتضح له أن هناك خللا عظيما ـ كما وصفت ـ في تصور الرجل لمسائل العلم أصلا ...
والعجيب أنه يقول إن اللالكائي أدنى المراجع إليه ـ أو لديه الله أعلم ـ ويعيب على البراك كيف بيشرح الواسطية والطحاوية وفتح الباري!!
و والله لو قرأ هذه الكتب مجرد قراءة لما قال هذا الكلام الذي يشين صاحبه ..