* فَائِدَةٌ 34: هَل يَقدِر السَّاحرُ على قَلْبِ الأعيَان حَقِيقةً؟
فالْجُمْهُورُ: على أنَّه لا يَقْدرُ على ذلكَ، ولو مُكِّنَ السَّحرةُ مِن هذَا لَأحْدثُوا أشياءَ كثيرَةً.
* فَائِدَةٌ 35: سُحِر النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان تأثِيرُ السِّحرِ عليهِ فِيمَا يتَعلَّقُ بالأمُور البَدنِيَّةِ لا فيما يتعَلَّق بالرِّسالةِ والنُّبوَّةِ.
* فإِنْ قِيلَ: هذا يتَنافَى مع العِصْمَةِ مِن الإيذَاءِ؟
فَالْجَوَابُ: هو لَمْ يُؤْذِ إيذاءً فَتَكَ بهِ؛ وإلَّا فالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُرِحَ وشُجَّ وهو إِيذاءٌ، ولكنَّ العِصْمةَ هي: مِن أنَّ أحَدًا يَقتُلُه أو يتَسلَّطُ عليه؛ فاللهُ عصَمَهُ مِن ذلكَ.
* فَائِدَةٌ 36: مُظاهَرةُ المُشْرِكينَ التِي تكُونُ ناقِضًا مِن نوَاقضِ الإسْلَامِ: هيَ الْمُعَاونَةُ والنُّصرَةُ لأجْلِ الدِّينِ.
* فَائِدَةٌ 37: مُولَاةُ الكُفَّارِ قِسْمَانِ:
1 – إن كانَت لأجْل صِلةِ رحمٍ وإحسَانٍ إلى قَريبٍ؛ فهي جَائِزةٌ، كما جاء في حدِيثِ أَسْمَاءَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ عَلَيَّ وَهِيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: (نَعَمْ).
2 – أن تكُون لغرَضٍ دُنيَويٍّ، كطَمعٍ في جاهٍ أو نحوِ ذلكَ -مَع بُغضِه- فهذه مُحرَّمةٌ وليسَتْ كُفْرًا، كما حصَلَت لِحَاطِبٍ رضيَ اللهُ عنهُ.
هذه هِيَ أَقْسَام الْمُولاةِ لِمَن فرَّق بينَ الْمُوالَاةِ والتَّولِّي.
* أمَّا التَّولِّي: فهُو مُناصَرَتُهُم ومُظاهَرتُهم لِدِينِهِمْ، فهَذا كُفْرٌ.
* فَائِدَةٌ 38: لا يَصِحُّ حَمْلُ قِصَّة حَاطِبٍ رضيَ اللهُ عنهُ على خُصُوصيَّةٍ له؛ لكونِه مِن أهْلِ بَدْرٍ، وقد جاءَ الحدِيثُ: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ)؛ لأنَّ أهْلَ بَدْرِ لا يَمنَعُ أن تُقامَ علَيْهِم الحدُودُ إذا اسْتحَقُّوه [ذكرَهُ النَّوَوِيُّ]، فقد أُقِيم حَدُّ القَذْفِ علَى مِسْطَحٍ رضيَ الله عنهُ مع كونِه شَهِدَ بدْرًا.
ولكنَّ أهلَ بدرٍ معصُومُونَ -إن شاءَ اللهُ- مِن الكُفْرِ والرِّدَّةِ.
* فَائِدَةٌ 39: يزْعُمُ غُلاةُ الصُّوفيةُ أنَّ الولِيَّ إذا بلغَت رُتبَةً مُعيَّنةً؛ فإنَّ التَّكاليفَ تسْقُطُ عنهُ، ويَصِيرُ غَيْرَ مُلْزَمٍ بالشَّرِيعَةِ.
انْتَهَى بِحَمْدِ اللهِ
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[10 - 11 - 10, 11:11 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
بارك الله لك في وقتك وجهدك ونفع بك
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 11:12 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
بارك الله لك في وقتك وجهدك ونفع بك
جزاكم الله خيرا على المتابعة.
ـ[محمدعبداللطيف غازي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 12:56 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله اسال الله ان يوفق الجميع لما فيه رضاه وجزاكم الله خيرا.
وياحبدا لو يكون من بين ماتكتبونه الفوائد التي دكرها الشيخ هيثم سرحان المدني في شرحه لكتاب التوحيد وتقسيمه البديع اسال الله ان يوفق الجميع لكل خير امين.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 - 11 - 10, 05:34 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله اسال الله ان يوفق الجميع لما فيه رضاه وجزاكم الله خيرا.
وياحبدا لو يكون من بين ماتكتبونه الفوائد التي دكرها الشيخ هيثم سرحان المدني في شرحه لكتاب التوحيد وتقسيمه البديع اسال الله ان يوفق الجميع لكل خير امين.
أنا مشغولٌ حاليًّا، قد تأتي فرصة أخرى إن شاء الله.
ـ[محمدعبداللطيف غازي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 06:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسن الله اليك اخي زكرياء واسال الله ان يمدنا بعونه وتوفيقه وان يبارك في اوقاتنا واعمارنا انه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين.
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 02:01 ص]ـ
جزاك الله كل الخير
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 05:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا الدكتور ونفع بكم ولا حرمنا من فوائدكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 09:13 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء، على متابعتكم.
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[11 - 11 - 10, 02:44 م]ـ
أخى زكريا
هل عندك هذه التعليقات على ملف ورد؛ ليسهل طبعه والإنتفاع به
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 03:16 م]ـ
أخى زكريا
هل عندك هذه التعليقات على ملف ورد؛ ليسهل طبعه والإنتفاع به
تجد ما طلبتَه في المرفقات (ومعه الخطوط الأصلية التي كُتِبَ به الموضوع):
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 11 - 10, 11:52 م]ـ
حسن هو العدل ..
وبارك الله فيك أخي زكريا على الفوائد الطيبة والترتيب الجيد ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي زكرياء
والله إنني أسر لماَّ أرى مشاركة جديدة لكم
نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لك في وقتك وان يبارك ويبارك ويبارك لك فيه وأن يبارك لك في علمك
يسر الله لي ولك تحصيل العلوم النافعة كلِّها
آمين
ولا أزال أكرر اعتذاري عن تخلفي عن مجالسكم [فقط ادع الله لي بتيسير وسيلة نقل خاصة بي]
¥