تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن كنت قد فهمت من كلام شيخ الإسلام هذا الذي ذكرته لك فبها ونعمت وإن كان معنى آخرا فبينه لنا.

ولي عودة بعد ردك إن شاء الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

حياك الله أخي الحبيب:

هذا المعنى الزائد هو علمه - تعالى- بكون المعلوم موجودا؛ ولم يكن يعلم قبلُ أنه موجود مع الإيمان بعلمه أنه سيكون؛ ولذلك قال شيخ الإسلام في الرد على المنطقيين (ص: 466/ 467):

ولفظ بعضهم قال العلم على منزلتين علم بالشيء قبل وجوده وعلم به بعد وجوده والحكم للعلم به بعد وجوده لانه يوجب الثواب والعقاب قال فمعنى قوله لنعلم أي لنعلم العلم الذي يستحق به العامل الثواب والعقاب ولا ريب انه كان عالما سبحانه بأنه سيكون لكن لم يكن المعلوم قد وجد وهذا كقوله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الارض يونس أي بما لم يوجد فانه لو وجد لعلمه فعلمه بأنه موجود ووجوده متلازمان يلزم من ثبوت احدهما ثبوت الآخر ومن انتفائه انتفاوه والكلام على هذا مبسوط في موضع اخر)) أهـ

فليس في الآيات ما ننكره بل ظاهر الآيات مراد وإن أشكل على بعض المنتسبين للقبلة.

في الرد على المنطقيين (ص: 464):

وعامة من يستشكل الايات الواردة في هذا المعنى كقوله الا لنعلم حتى نعلم يتوهم ان هذا ينفي علمه السابق بأن سيكون وهذا جهل فان القران قد اخبر بأنه يعلم ما سيكون في غير موضع بل ابلغ من ذلك انه قدر مقادير الخلائق كلها وكتب ذلك قبل ان يخلقها فقد علم ما سيخلقه علما مفصلا وكتب ذلك واخبر بما اخبر به من ذلك قبل ان يكون وقد اخبر بعلمه المتقدم على وجوده ثم لما خلقه علمه كائنا مع علمه الذي تقدم انه سيكون فهذا هو الكمال وبذلك جاء القران في غير موضع)) أهـ

ولم يتحرج الطبري من هذا قال عند قوله تعالى {لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؛ قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: ليختبرنكم الله، أيها المؤمنون، ببعض الصيد في حال إحرامكم، كي يعلم أهلَ طاعة الله والإيمان به، والمنتهين إلى حدوده وأمره ونهيه،)) أهـ تفسير الطبري (10/ 584)

والمطلوب أن نحترز مما يلي:

- أن نقول إنه يعلم المستقبلات بعلم قديم لازم لذاته ولا يتجدد له عند وجود المعلومات نعت ولا صفة))

- أو أن نقول إنه لا يعلم المحدثات إلا بعد حدوثها وهذا أصل قول القدرية الذين يقولون لم يعلم أفعال العباد إلا بعد وجودها وأن الأمر أنف))

- أو أن نقول: إنه يعلمها قبل حدوثها ويعلمها بعلم آخر حين وجودها وهذا قد حكاه المتكلمون كأبي المعالي عن جهم))

- أو أن نقول كما قال أبو الحسين البصري قال بإثبات علوم متجددة في ذات الله بحسب تجدد المعلومات وكذلك أبو البركات صاحب المعتبر الإمام في الفلسفة))

وانظر رسالة: تحقيق مسألة علم الله ضمن جامع الرسائل جمع وتحقيق محمد رشاد سالم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأرى أن المشاركات الأخيرة هي لسؤال آخر غير سؤالك الأول وهو:هل الصفات الأزلية متجددة؟؟

وكان سؤالك هل الصفات الفعلية أزلية؟.

لكن لا ضير فلا تخلو المباحثة من فائدة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صدقت وقد قلت فبلُ:

أحسن الله إليكم ولا أظن المسألة تحتاج إلى مزيد بيان , وإن كان قد تفرع عليها مسألة تجدد العلم والسمع والبصر , والله المستعان

والسلام عليكم

(أي تفرع على المباحثة في المسألة الكلام على مسألة تجدد العلم والسمع والبصر)

وسؤالي هذا:

[ QUOTE= أبو صهيب الحنبلى;1419226] وهذا الظهور هل هو علم أم لا؟ وهل علمه (أي الظاهر) موجودا أم سيوجد؟))

إنما كان في معنى كلام شيخ الإسلام السابق درء التعارض (5/ 179):

((وإنما المسألة الدقيقة أنه عند وجود المسموع والمرئي والمعلوم إذا سمعه ورآه علمه موجودا فهل هذا عين ما كان موجودا قبل وجود ذلك؟ أو هناك معنى زائد؟)) أهـ

ـــــــــــــــــــ

وللأمانة مداخلاتكم ساعدتني على تصور شيء من المسألة. ومعرفة مظانها أو بعض المظان , بورك فيكم , والسلام

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:25 م]ـ

قبل أن أوضح لك المسألة كما وعدتك أن لي عودة فما الفرق بين العلم القديم بالشيء قبل وجوده والعلم الحادث بعد وجود المعلوم؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير