تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:33 ص]ـ

يا أبا صهيب بارك الله فيك.

صف لنا هذا المعنى الزائد فإن كان هو علم الظهور الذي أشرنا إليه و الذي يترتب عليه الجزاء فلا إشكال ,, وإن كان المعنى الزائد أمرا آخر فبينه لنا ..

وانظر إلى ما سطره يراع العلامة الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان حيث قال:

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ} الآية. ظاهر هذه الآية قد يتوهم منه الجاهل أنه تعالى يستفيد بالاختبار علما لم يكن يعلمه، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا بل هو تعالى عالم بكل ما سيكون قبل أن يكون. وقد بين أنه لا يستفيد بالاختبار علما لم يكن يعلمه بقوله جل وعلا: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [3/ 154]، فقوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}، بعد قوله: {وَلِيَبْتَلِيَ}، دليل قاطع على أنه لم يستفد بالاختبار شيئا لم يكن عالما به، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا؛ لأن العليم بذات الصدور غني عن الاختبار وفي هذه الآية بيان عظيم لجميع الآيات التي يذكر الله فيها اختباره لخلقه، ومعنى {إِلَّا لِنَعْلَمَ} أي علما يترتب عليه الثواب والعقاب فلا ينافي أنه كان عالما به قبل ذلك، وفائدة الاختبار ظهور الأمر للناس. أما عالم السر والنجوى فهو عالم بكل ما سيكون كما لا يخفى. أ. هـ.

قال ابن كثير رحمه الله: والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون (4). وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة؛ ولهذا يقول ابن عباس وغيره في مثل: {إِلا لِنَعْلَمَ} [البقرة: 143]: إلا لنرى؛ وذلك أن الرؤية إنما تتعلق بالموجود، والعلم أعم من الرؤية، فإنه [يتعلق] (5) بالمعدوم والموجود.

ومعنى كلام ابن كثير قد أشرت إليه في مداخلتي الأولى ..

فإن كنت قد فهمت من كلام شيخ الإسلام هذا الذي ذكرته لك فبها ونعمت وإن كان معنى آخرا فبينه لنا.

ولي عودة بعد ردك إن شاء الله.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:36 ص]ـ

وأرى أن المشاركات الأخيرة هي لسؤال آخر غير سؤالك الأول وهو:هل الصفات الأزلية متجددة؟؟

وكان سؤالك هل الصفات الفعلية أزلية؟.

لكن لا ضير فلا تخلو المباحثة من فائدة.

ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:02 م]ـ

يا أبا صهيب بارك الله فيك.

صف لنا هذا المعنى الزائد فإن كان هو علم الظهور الذي أشرنا إليه و الذي يترتب عليه الجزاء فلا إشكال ,, وإن كان المعنى الزائد أمرا آخر فبينه لنا ..

وانظر إلى ما سطره يراع العلامة الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان حيث قال:

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ} الآية. ظاهر هذه الآية قد يتوهم منه الجاهل أنه تعالى يستفيد بالاختبار علما لم يكن يعلمه، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا بل هو تعالى عالم بكل ما سيكون قبل أن يكون. وقد بين أنه لا يستفيد بالاختبار علما لم يكن يعلمه بقوله جل وعلا: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [3/ 154]، فقوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}، بعد قوله: {وَلِيَبْتَلِيَ}، دليل قاطع على أنه لم يستفد بالاختبار شيئا لم يكن عالما به، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا؛ لأن العليم بذات الصدور غني عن الاختبار وفي هذه الآية بيان عظيم لجميع الآيات التي يذكر الله فيها اختباره لخلقه، ومعنى {إِلَّا لِنَعْلَمَ} أي علما يترتب عليه الثواب والعقاب فلا ينافي أنه كان عالما به قبل ذلك، وفائدة الاختبار ظهور الأمر للناس. أما عالم السر والنجوى فهو عالم بكل ما سيكون كما لا يخفى. أ. هـ.

قال ابن كثير رحمه الله: والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون (4). وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة؛ ولهذا يقول ابن عباس وغيره في مثل: {إِلا لِنَعْلَمَ} [البقرة: 143]: إلا لنرى؛ وذلك أن الرؤية إنما تتعلق بالموجود، والعلم أعم من الرؤية، فإنه [يتعلق] (5) بالمعدوم والموجود.

ومعنى كلام ابن كثير قد أشرت إليه في مداخلتي الأولى ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير