ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 03:46 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا اويس على إفادتك لنا بتجربتك ودون شك مفيدة لي وللقارئ هنا بغض النظر عن الموافقة أو المخالفة.
ولن أكتب إلا ما أؤمن به وليس قصدي المكابرة إن شاء الله كما لا يعني وجود رأي مخالف صوابه كله.
أخي الكريم، أظن أن الإقذاع في السب ينفر العامة والمبتدئين من الحق، وهذه خلاصة تجربتي في مناظرة أهل البدع التي بدأت بالأحباش قبل سبعة عشر عاما،
كلامك صحيح لكن ليس مطلقا ففي اعترافك أدناه وفرت علي عناء الرد بارك الله فيك. فقد وجدت من العامة من ينفر فعلا. ولكن الأمر يعتمد على (نوعية + كثرة) "السب". فليس كل سخرية فحشا إذا تنزلت وأعتبرت السخرية سبا وهذا ليس بشرط.
وأعترف أن تفننهم في الشتم والتحقير والتهويل والكذب كان سببا لجذب بعض العامة إلى صفهم، لكن كثيرا من هؤلاء لم يستمروا معهم لما عرفوا حقيقتهم من خلال الاحتكاك بهم أو الرد عليهم.
بارك الله فيك على قول الحق. ويكفيني منك اعترافك جزيت خيرا. فأعرف تأثير الحرب النفسية جيدا ولهذا أسلوبي يختلف عن أسلوبك.
وبالتالي عندي لا يشترط أن يكون جميع أهل السنة سواء. يعني واحد يقسو و الآخر يربت! (واحد معه العصا و الآخر معه الجزرة). وكما أقسو كثيرا مع المخالفين أترفق مع الآخرين.
مع العلم أنني لم أجد دليلا على قولك بأن الكثير منهم يرجع ولا يعني هذا عدم صحته على أرض الواقع. لكن المسألة ليست أمنيات. أريد الواقع أريد الجقيقة.
صحيح لقد علمت برجوع البعض منهم ونفرة الاخر لكن الذي أعرفه أقل من القليل. وبالتالي لم أجد دليلا.
فالاحباش يقومون بحرب نفسية شرسة وكثير من أساليبهم معروفة مستخدمة في مجالات أخرى غير دينية!
أخي الكريم، إذا كان أهل البدع هكذا فلا يسوغ سوء أدبهم لنا أن نقلدهم في باطلهم، فنحن لنا أخلاقنا التي لا نتنازل عنها، فالأخلاق الحقيقية تظهر عند المحكات وليس في الرخاء.
وأختلف معك أخي في جواز استعمال كل الأسلحة؛ لأن شرف الخصومة يجذب للصف أصحاب الفطر السليمة من العامة والمخالفين، أما من تلوثت فطرهم فأعجبوا برديء القول وفاحشه فعلاجهم أولى من مسايرتهم. والله أعلم.
ليست القسوة دائما سب. وليس كل سب فحش. يكفي عندي جواز الامر على فعله طالما أن له نتيجة أو احتمال فعاليته كبير. اما مسألة كونه لا يستسيغه البعض فلا يهمني كثيرا. الذي يهمني مفعول الدواء لا طعمه الكريه.
أخي الفاضل أبا أويس
سأصرح لك بقاعدة عندي أسير عليها تتعلق بالاخر:
1 - العامي: هو هدفي الاسمى من الدعوة. وهو يستحق كل رفق و عناية. ومحرم دعوته إلا بالرفق.
2 - المخالف الجاهل: وهذا يستحق الرفق ولو جهل عليك. بل جهله يفيدني في الدعوة لأنه عندما يجهل أرفق به فيكون الرفق به سببا في هدياته كما يكون نقطة في صالحي عند العامي الذي يطلع على الحوار.
3 - المخالف الداعي لبدعته: هذا كثيرا ما يكون معاندا. والحكمة تقضي بأن لا أستنزف مواردي من اجله. فالوقت والجهد الذي قد أصرفه فيه قد يكفي في تحصين أو هداية العشرات أو المئات من العوام والمخالفين الجهال.
خلاصة تجربتي وتأملي في ما يقوم به الصوفية خصوصا وأهل البدع عموما:
عندما يتعلق الأمر بنشر الدعوة فالصوفية ليسوا مغفلين بل أذكياء!
طريقتهم في الدعوة اقتصادية. فهم لا يضيعون جهودهم في دعوة المتسنين إنما يدعون العوام لذا ترى الصوفية تنتشر بسرعة.
عموما نحن نعيش حربا شرسة ومع أناس قساة أصحاب تقية وسأجرب كل الطرق والسبل الممكنة في التنفير من الصوفية فالمسألة عندي ليست مجرد دعوة كما قد تكون عند البعض. ليست المسألة مجرد دعوة وهداية صوفي. المسألة عندي أكبر من ذلك بكثير. القضية عندي هي في التصدي للصوفية. (الوقاية خير وأرخص وأسرع من العلاج)
لن أنتظر اليوم الذي أرى فيه الصوفي في أقاربي .. وبالتالي لن أترك عقيدتي والمخاطرة من أجل رأي ظني لاخ كريم مثلك قد يصيب وقد يخطئ.
والامر يستحق التجربة .. والله الموفق والمعين
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 03:57 م]ـ
غير صحيح تعمد إحراج المخالف من اهل القبلة، فالأمر لو فطن له الكاتب لعلم انه امر دعوة وحرص على هداية الناس لا إحراج ولا مشاحنة وهو بعيد كل البعد عن المنهج النبوي. ألسنا ندرس في فقه الدعوة ان نحرص على هداية المخالف دون ان نجرح مشاعره ولو كان ملحدا؟. فالأمر اخي الحبيب ليس تسجيل موقف ونصر فحسب فهذا يزيد المخالف تمسكا بباطله ويبعد عنه طريق الحق والهداية.
أنصحك بكتاب (فقه الرد على المخالف) للشيخ / خالد السبت
جزاك الله خيرا أخي الكريم أسامة وبارك فيك .. لقد علقت على رأي الاخ الفاضل أبا أويس بما يغني عن المزيد. فارجع غير مأمور لتعرف مواصفات من أسعى في دعوته.
أحب هداية المخالف لكن ليس ذاك هدفي بارك الله فيك. هداية المخالف أمر ثانوي بالنسبة لي. أضحي بمخالف واحد وأكسب عشرة غير مخالفين.
إن شاء الله سأنظر يوما ما في أحد هذه الكتب رغم إطلاعي على مقالات في الدعوة و محاضرات كثيرة على مر السنون. لكن عندما تحصل على فرصة في وقت محدود فإما أن تنتهزها أو تتركها وتصرف وقتك في قراءة كتاب ما ولو كان مفيدا.
اليوم: أشعري = قبوري ... وبالتالي لن نسمح بعبادة القبور بعون الله وسنحاربها بكل قوة.
هذا والله اعلم