ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 12:33 ص]ـ
أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا - لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالنَا وَكَأَنْ (قَدِنْ) (1)
استشهد به المحقق الرضي في شرحه على الكافية، وابن هشام في مغني اللبيب وفي شرح قطر الندى، والزمخشري في المفصل، وابن جني في سر الصناعة وفي الخصائص
اللغة
أزف: قال محي الدين عبد الحميد، دنا وقرب، وهو كما قال، قال عمر ابن أبي ربيعة: حينَ كَفَّت دُموعَها ثُمَّ قالَت * أَزِفَ البَينُ وَاِنطِلاقُ الرِفاقِ
المعنى
قرب الرحيل، غير أن الإبل المعدة الرحال لم تفارق بعد
الإعراب
أزف: فعل ماض مبني على الفتح
الترحل: فاعل مرفوع بالضمة
غير: منصوب على الاستثناء النقطع، وهو مضاف
أن ركابنا: أن حرف نصب وتوكيد ومصدر، (ركاب) من (ركابنا) اسم (أن) منصوب بالفتحة، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه
لما تزل: حرف نفي وجزم وقلب بمعنى (لم)، (تزل) فعل مضارع مجزوم ب (لما) وعلامة جزمه السكون، وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على الإبل
والجملة الفعلية (لما تزل) في محل رفع خبر (أن)
والمصدر المؤول من (أن) وما دخلت عليه مضاف إلى (غير)
وكأن: الواو حرف عطف، (كأن) مخففة من (كأن) الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف
قدن: قد حرف تحقيق، والفعل بعدها محذوف (وساغ حذفه لدلالة ما قبله عليه) والتقدير (قد زالت)، والنون في (قدن) للترنم
والجملة الفعلية المقدرة (قد زالت) في محل رفع خبر (كأن)
الشاهد فيه
(قدن) حيث دخل تنوين الترنم على الحرف (قد) وهذا يدل على أن تنوين الترنم غير مختص الاسم
(1) البيت من قصيدة للنابغة الذبياني ومطلعها:
من آلِ مَيَّةَ رائحٌ أَو مُغتدي - عَجْلان ذا زادٍ وغيرَ مُزوَّدِ
زعم البَوارحُ أن رحْلَتَنا غداً - وبذاك تَنْعاب الغرابِ الأسودِ
لا مرحباً بعد ولا أهلاً بهِ - إن كانَ تفريقُ الأحبةِ في غدِ
أزفَ الترحُّلُ غيرَ أن ركابَنا - لما تَزل برحالِنا وكأن قَد
فِي إثْرِ غانيةٍ رَمَتك بِسهمها - فأصاب قلْبَكَ غيرَ أَن لم تقصِد
بالدُّر والياقوت زُينَ نحرُها - ومُفَصَّلٍ مِن لؤلؤٍ وزبرجَدِ
.....
والظاهر أن تنوين الترنم، تنوين يثبت لفظا لا خطا عند أداء القصيدة كما هو بين في القصيدة أعلاه
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 12:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
واصل بارك الله فيك.
ويمكنك الاستعانة أيضا بشرح الجرجاوي على شواهد ابن عقيل.
جزاك الله خير أخي عصام، والكتاب الذي ذكرت ليس عندي، ولو تكرمت فأفدتنا مما فيه لكان خيرا
أخوك عبد العزيز
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 07 - 05, 12:45 ص]ـ
جزاك الله خير أخي عصاما، والكتاب الذي ذكرت ليس عندي، ولو تكرمت فأفدتنا مما فيه لكان خيرا
أخي عبد العزيز
هذا الكتاب كان معتمدا كثيرا عندنا في دروس الألفية.
وهو عندي في مجلد واحد من القطع الطويل، عن دار الفكر - بيروت.
مؤلفه: عبد المنعم عوض الجرجاوي.
وهو يعرب الأبيات إعرابا تاما ويتكلم على موطن الشاهد منها.
وبحاشيته: (فتح الجليل بشرح شواهد ابن عقيل) لمؤلفه: محمد قطة العدوي.
وهو يكتفي بعزو البيت إلى ناظمه، ويشرحه ويعلق عليه، ولا يعربه.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 02:14 م]ـ
وَقَاتِمِ الأَعْمَاقِ خَاوِيَ (المُخْتَرَقْنْ)
استشهد به شيخ النحاة سيبويه رحمه الله، وابن جني في سر الصناعة وفي الخصائص، والزمخشري في المفصل وابن هشام في المغني
اللغة
قاتم: مغبر لونه إلى الحمرة
الأعماق: من (العمق) ما بعد من أطراف الصحاري
خاوي: خالي، موحش
المخترق: مكان الاختراق أو المرور
المعنى
يريد أن يقول: رب أرض قفر متغير لونها بالغبار موحشة لم يخترقها أحد قبلي جاوزتها وسرت فيها، وهذا المعنى كثير عند شعراء العرب، قال عنترة ابن شداد:
كَم مَهمَهٍ قَفرٍ بِنَفسي خُضتُهُ * وَمَفاوِزٍ جاوَزتُها بِالأَبجَرِ
الإعراب
وقاتم: الواو واو رب، قاتم: مجرور لفظا برب المحذوفة، في محل رفع مبتدأ وهو مضاف،
الأعماق: مضاف إليه،
خاوي: نعت ل (قاتم) مجرور بكسرة مقدرة الياء منع من ظهورها الثقل وهو مضاف،
المخترقن: مضاف إليه مجرور، وسكن للوقف إليه، ثم لحقه تنوين الترنم
وخبر المبتدأ قوله في أبيات بعد البيت الشاهد (تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ مِغْلاَةِ الوَهَقْ)
الشاهد فيه
(المخترقن) على أن "تنوين الترنم" قد يلحق الروي المقيد فيختص باسم الغالي، و (المخترقن) معرف باللام مما يدل على أن هذا التنوين لا يختص بالاسم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 08 - 05, 04:03 م]ـ
للرفع، وتشجيع أخينا عبد العزيز على المواصلة.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 07:11 م]ـ
للرفع، وتشجيع أخينا عبد العزيز على المواصلة.
جزاكَ اللهُ خيراً بَعدَ خيرٍ - وتُجزى في غدٍ دارَ السلامِ
سأتابع أخي الكريم حسب الوقت وقدر الاستطاعة
مع التحية الطيبة
¥