[النحت]
ـ[بنت زايد]ــــــــ[15 - 11 - 05, 02:23 م]ـ
هل من أسباب نشوء النحت في اللغة العربية أن يعسر على المتكلم أن يفصل بين كلمتين وردتا في ذهنه دفعة واحدة؟؟ [ B]
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:37 م]ـ
الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
النحت في اللغة العربية ليس سبب نشوئه التعذر على المتكلم في الفصل بين كلمتين، ولكن النحت في اللغة العربية معناه: دمج أو جمع كلمة أو أكثر في في كلمة واحدة، وذلك باختيار أجزاء مناسبة من الكلمات المختلفة، لتعطي كلمة واحدة في النهاية. هذه الطريقة استعملها العرب في العصور الوسطى، كما تدل عليه كلمات مثل البسملة،و سامراء، وحوقل، ودمعز، التي تعني على التوالي باسم الله و سر من رأى. الاسم الأخير يدل على مدينة في العراق بناها المعتصم العباسي. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأدام الله عزك، وهذه العملية تستعمل بكثرة في اللغات الأجنبية، و بالخصوص الإنكليزية، و لكن نادرا ما يلجأ إليها في العربية.
والله الموفق
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[21 - 11 - 05, 02:49 م]ـ
السلام عليكم
وفقك الله أبو زياد ما ذهبت إليه هو الصواب ومن هذا يكون الهدف من النحت هو الأختصار والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:07 ص]ـ
السيوطي أفرد النحت ببحث جيد
وذلك في كتابه الفذ (المزهر في علوم اللغة وأنواعها)
وهو النوع الرابع والثلاثون
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[24 - 12 - 05, 12:36 م]ـ
جزيتم خيرا ...
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:49 ص]ـ
هل تريدون التوسع في هذا الموضوع الذي أعيد مرة أخرى من الموضوعات التي نُقلت؟
أفيدونا نفيدكم
وفقكم الله
ـ[السنافي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 01:37 م]ـ
هل من أسباب نشوء النحت في اللغة العربية أن يعسر على المتكلم أن يفصل بين كلمتين وردتا في ذهنه دفعة واحدة؟؟ [ B]
جواب سؤالك هو بالتالي:
إن الذي تسألين عنه إنما هو ((من باب المناسبات التي اجتهد في ملاحظتها العلماءُ بعد الوضع و الاستعمال)).
لذلك فلا يوجد دليل واضحٌ في مثل هذه الأمور على ما ذكروه، و من الأمثلة: ما قالوه في كون (أمّا) أصلها: (مهما)!!.
هذا كله من المناسبات الحادثة بعد التخاطب و الاستعمال.
و عليه فلا يلزمنا أن نتعب في التفتيش و البحث عن مأخذ ذلك، لأنه من الظن والخرص و ليس من العلم في شئ.
بارك الله فيك.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 12 - 05, 02:47 م]ـ
أخي السنافي مهلا، فقد جاوزت الصواب، لأن النحت في اللغة العربية موضوعه كبير ومبسوط في اللغة من أيام الخليل بن أحمد وأخذ به صاحب مقاييس اللغة وصاحب الخصائص والفراء والسيوطي والجاحظ وغيرهم الكثير من القدامى والمحدثين، وهو وسيلة اشتقاق لها وقعها في إثراء اللغة العربية وتنميتها، وأخذت به المجامع اللغوية، وقد استخدمته العرب في الجاهلية والإسلام في أشعارهم وأنسابهم.
فبالله عليك لا تلقي الكلام على عواهنه وتقول: إنه خرص وظن.
ومن أجل تأكيد ما أقوله لك، وكذلك من أجل التأكد قبل الجزم بالإجابة أنه من قبيل الخرص، فإليك هذا البحث المهم عن النحت في اللغة العربية لعلك تتراجع عما قلت. وهذا هو البحث بين يديك اقرأ، وقل لي ما رأيك.
النحت في اللغة العربية
أ - تعريفه:
الاشتقاق الكبّار أو النحت في أصل اللغة: هو النشر والبري والقطع. يقال: نحت النجّار الخشب والعود إذا براه وهذب سطوحه. ومثله في الحجارة والجبال. قال تعالى: "وتنحتون من الجبال بيوتاً فرهين".
والنحت في الاصطلاح: أن تعمد إلى كلمتين أو جملة فتنزع من مجموع حروف كلماتها كلمة فذّة تدل على ماكانت تدل عليه الجملة نفسها. ولما كان هذا النزع يشبه النحت من الخشب والحجارة سمِّيَ نحتا.
وهو في الاصطلاح عند الخليل: "أخذ كلمة من كلمتين متعاقبتين، واشتقاق فعل منها".
ويعتبر الخليل بن أحمد (ت 175هـ) هو أوّل من أكتشف ظاهرة النحت في اللغة العربية حين قال: "إن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما، إلاّ أن يُشتَق فَّعِلٌ من جمع بين كلمتين مثل (حيّ على) كقول الشاعر:
أقول لها ودمع العين جار ألم يحزنك حيعلة المنادي
فهذه كلمة جمعت من (حيّ) ومن (على). ونقول منه (حيعل، يحيعل، حيعل.
¥