[أيها الإخوة: ساعدوني في إعراب هذه الجملة]
ـ[شيهان]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:37 ص]ـ
الناس صنفان
فلو اعتبرنا أن كلمة الناس مبتدأ وكلمة صنفان خبر إذا لماذا يشترط أن يوافق المبتدأ الخبر في الإفراد والتثنية والجمع وهو غير متحقق في الجملة السابقة .... أفيدونا أفادكم الله.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد
فهناك حالات يجوز فيها عدم مطابقة الخبر للمبتدأ في الإفراد والتثنية والجمع
كقوله تعالى: (تلك أمانيهم). فـ (تلك) مبتدأ وهو مفرد. و (أمانيهم) خبر وهو جمع.
وقوله تعالى: (هن أم الكتاب). فـ (هن) مبتدأ وهو جمع. و (أم الكتاب) خبر وهو مفرد.
ومن هذه الحالات ما ذكرتَ من مثال كأن يدل الخبر على تقسيم أو تنويع مثل:
الناس صنفان.
الصديق صديقان.
المبتدأ نوعان.
ـ[محمد حسين شعبان]ــــــــ[03 - 09 - 05, 01:35 م]ـ
(لماذا يشترط أن يوافق المبتدأ الخبر في الإفراد والتثنية والجمع؟).
باختصار: هذه القاعدة غير صحيحة!
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 05:42 م]ـ
القاعدة صحيحة إن شاء الله، ولكن هناك بعض الحالات التي تجوز فيها عدم المطابقة، وقد قام العلماء بحصرها، أو تأويل ما خرج عن هذه القاعدة.
ولعلي أو أحد أعضاء المنتدى المبارك يقوم بذكر هذه المواضع التي يخالف فيها الخبر المبتدأ.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 08:30 م]ـ
لماذا مطابقة الخبر للمبتدأ لازمة؟ حتى لا يقع اللسان في اللحن.
فعدم مراعاة المطابقة يؤدي إلى الزلل في القول والخروج عن قواعد اللغة، فماذا لو قلت: (العبادة نافعات، أو نافعتان)، وكذلك لو قلت: (المؤمنون عابد، أو عابدان) فلا يصح، ولا يسعك أن تخبر عن المفرد بالجمع أو المثنى، ولا عن المثنى بالمفرد أو الجمع، ولا عن الجمع بالمفرد أو بالمثنى ... وهكذا. فالعبارة حينئذ تكون خطأ لعدم المطابقة، وصوابها: (العبادة نافعة)، و (المؤمنون عابدون).
وعن الآيتين اللتين قمت بذكرهما: (تلك أمانيهم) و (هن أم الكتاب):
فـ (تلك) مبتدأ مفردٌ لفظا، لأنه كناية عن مقالتهم، والمقالة مصدر يصلح للقليل والكثير، فيكون مفردا دل على الكثير باعتبار القائلين، ولذلك جاء الخبر جمعا، فكانت المطابقة بين المبتدأ والخبر من حيث المعنى في الجمع، لا من حيث اللفظ.
و (هن) مبتدأ جمعٌ لفظا، و (أم) خبرٌ مفرد.
فجاء الخبر مفردا، ليطابق المبتدأ في المعنى؛ لأن الآيات بمنزلة آية واحدة؛ لذلك قيل: ويجوز أن يكون المعنى: كل آية منهن أم الكتاب، نحو قول الله تبارك وتعالى: (فاجلدوهم ثمانين جلدة) أي: فاجلدوا كل واحد منهم ثمانين جلدة.