[سؤال في مع!!!]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[08 - 11 - 05, 03:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- جزاكم الله كل خير على جهودكم الخيره في هذا المنتدى المتخصص وبارك في وقتكم ^_^
- عندي سؤال في مع!!! هل من الممكن أن نعتبرها حرف جر أم لا؟؟؟ أم فقط هي للظرفية؟؟
- مثال ذلك عندما أقول: الله مع الصابرينَ. هل نعرب مع حرف جر وما يليها اسم مجرور؟؟؟؟
- وشكراً للمساعدة مقدماً.
ـ[الوبيري]ــــــــ[08 - 11 - 05, 04:21 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته.
ليست (مع) حرفَ جرٍّ على الإطلاق.
و لكن ما بعدها مجرورٌ بالإضافة، لأنه يصبح مضافاً إليه.
لأن أسباب الجر ثلاثة: 1 - حرف. 2 - إضافة. 3 - تابعٌ لهما (كعطفٍ ونعتٍ وبدل).
بارك الله فيك.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي الوبيري،
ومما يستدل به النحاة على أنها اسم دخول التنوين عليها، تقول: سرنا معًا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[08 - 11 - 05, 05:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكر الله لكما و أثابكما على بيانكما
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 11 - 05, 10:27 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه إضافة أتمنى أن تكون مفيدة وجدتها خلال بحثي من كتاب " الجنى الداني في حروف المعاني"
مع
لها حالان:
الأول: أن تكون ساكنة العين وهي لغة ربيعة وغنم. يبنونها على السكون قبل متحرك،
ويكسرون قبل ساكن. ولم يحفظ سيبويه أن السكون فيها لغة، فجعله من ضرورات الشعر.
** واختلف في مع الساكنة العين، فقيل: هي حرف جر. وزعم أبو جعفر النحاس أن الإجماع منعقد
على حرفيتها، إذا كانت ساكنة. والصحيح أنها اسم، وكلام سيبويه مشعر باسميتها.
والثاني: أن تكون مفتوحة العين. وهذا اسم لمكان الاصطحاب، أو وقته، على حسب ما
يليق بالمضاف إليه. وقد سمع جر ها بمن. حكى سيبويه: ذهب من معه. وقرىء " هذا ذكر من
معي"، أي من قبلي.
ومع ظرف لازم للظرفية. لا يخرج عنها، إلا إلى الجر ب من كما تقدم. وتقع خبراً وصلة وصفة
وحالاً. وإذا أفردت عن الإضافة نونت نحو: قام زيد وعمرو معاً. والأكثر حينئذ أن تكون حالاً. وقد
جاءت خبراً في قول الشاعر: أفيقوا، بني حرب، وأهواؤنا معاً وقال بعضهم،
في نحو وأهواؤنا معاً: إنه حال والخبر محذوف، تقديره: كائنة معاً. وليس بصحيح.
واختلف في حركة مع إذا نونت. فذهب الخليل، وسيبويه، إلى أنها فتحة إعراب، والكلمة ثنائية،
حالة الإفراد، كما كانت حالة الإضافة. وذهب يونس، والأخفش، إلى أن الفتحة فيها كفتحة تاء
فتى، لأنها حين أفردت ردت إليها لامها المحذوفة، فصارت اسماً مقصوراً. قال ابن مالك: وهو
الصحيح، لقولهم: الزيدان معاً، والزيدون معاً. فيوقعون معاً في موضع رفع، كما توقع الأسماء
المقصورة، نحو: فتى، وهم عدى. ولو كان باقياً على النقص لقيل: الزيدان مع،
كما يقال: هم يد واحدة على من سواهم. واتعرض بأن معاً ظرف، في موضع الخبر،
فلا يلزم ما قاله.
وقال ابن مالك: إن معاً إذا أفردت تساوي جميعاً معنى. ورد عليه بأن بينهما فرقاً؛
قال ثعلب: إذا قلت: قام زيد وعمر وجميعاً، احتمل أن يكون القيام في وقتين.
وأن يكون في وقت واحد. وإذا قلت: قام زيد وعمرو معاً، فلا يكون إلا في وقت واحد.
والله سبحانه أعلم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[15 - 11 - 05, 10:46 ص]ـ
شكراً للأخوة الأفاضل على التوضيح السابق
ولي إضافة أرجو منها الإفادة لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هذه الكلمة لها ثلاثة أحوال، تضاف في اثنتين، وتفرد في واحدة.
الأولى: الظرفية؛ بأن تكون ظرف مكان يدل على اجتماع اثنينو اصطحابهما، أو ظرف زمان يدل على ذلك، أو ظرفاً محتملا للأمرين، عند عدم القرينة التي تُعيّنه لأحدهما فقط.
وليس من اللازم استعماله في الزمان أن يكون التلاقي والاجتماع متصلين فعلاً، وإنما يكفي أن يكونا متقاربين غاية التقارب، حتى كأنهما متصلان من شدة التقارب الزمني، مع أنهما غير متقاربين في الواقع، كقول امرئ القيس في وصف حصانه:
مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من علِ
فاجتماع الكر والفر في وقت واحد محال، وكذلك اجتماع الإقبال والإدبار، لذا فإن المراد من الاجتماع الزمني في مثل هذا هو: شدة التقارب. لذا فإن الاجتماع والاصطحاب الزمني قد يكون حقيقياً وقد يكون بمعنى التقارب.
وكلمة مع بدلالتها السلفة، ظرف غير متصرف، ملازم ـ في الأغلب ـ للإضافة لفظاً ومعنى، وللإعراب فهو منصوب على الظرفية بالفتحة، وقليل منهم من يبنيه على السكون في جميع حالاته، إلا إذا وقع بعده حرف ساكن فيبنيه على الكسر لمنع التقاء الساكنين، أو على الفتح للخفة.
الثانية: أن تكون ظرفاً بمعنى (عند) في إفادة معنى الحضور المجرد، فتكون ظرفاً ليس فيه دلالة على اجتماع ومصاحبة، وتكون معربة مضافة، واجبة الجر بـ (من).
الثالثة: أن تكون اسماً لا ظرفية معه، ومعناها: (جميع) أي (كل) وتدل على اصطحاب اثنين أو أكثر في وقت واحد أو وقت متعدد، وفي هذه الحالة تكون معربة، منصوبة، منونة على أنها حال، أو خبر.
فمثال الحال قول الشاعر:
فلما تفرقنا كأني ومالكاً لطول اجتماع لم نبت ليلة معاً
ومثال الخبر، قول الشاعر:
أفيقوا بني حرب، وأهواؤنا معاً وأرحامنا موصولة لم تقضب
ويقول ابن مالك:
وَمَعَ "مَعْ" فِيهَا قَلِيلٌ، وَنُقِلْ فَتْحٌ وَكَسْرٌ لِسُكونٍ يَتَّصِلْ
المصدر: النحو الوافي/ عباس حسن ـ الجزء الثالث ـ الطبعة الرابعة ـ دار المعارف المصرية.
¥