((قال أبو عمرو: سئل الأخطل أيكم أشعر قال: أنا امدحهم للملوك وانعتهم للخمر والحمر (3) وأما جرير فأنسبنا واشبهنا وأما الفرزدق فأفخرنا)).
له ديوان فيه مدح ورثاء وفخر وهجاء وغزل، توفي في اليمامة سنة 110هـ (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المعن: الخطيب الذي يدخل في كل شيء، والمفن الذي يفنن في كلامه.
(2) الشعر والشعراء ص 310، طبقات فحول الشعراء 2/ 298، الأغاني 9/ 367، المزهر 2/ 361، الاشتقاق 1/ 192 معجم الشعراء ترجمة الفرزدق، تاريخ الأدب العربي ص282.
(3) يعني النساء
(4) الشعر والشعراء ص 304، طبقات فحول الشعراء 2/ 297، الأغاني 2/ 5، المزهر 2/ 361، الاشتقاق 1/ 231 معجم الشعراء ترجمة جرير، تاريخ الأدب العربي ص293.
3 - الأخطل:
غياث بن غوث من بني تغلب، يكنى أبا مالك، وكان يشبّه الأخطل من شعراء الجاهلية بالنابغة الذبياني، وهو تغلبي ولد في الحيرة.
والأخطل لقب غلب عليه والسبب في ذلك أنه هجا رجلاً من قومه ((فقال له يا غلام إنك أخطل)) وكان الأخطل يمدح بني أمية مدح معاوية ويزيد ومن بعدهم خلفاء بني مروان حتى هلك.
((قال مسلمة بن عبد الملك ك ثلاثة لا اسال عنهم أما أعلم العرب بهم الأخطل والفرزدق وجرير فأما الأخطل فيجيء سابقاً أبداً وأما الفرزدق فيجيء ثانياً وأما جرير فيجيْ سابقاً مرة و ثانياً))
له ديوان فيه هجاء ومدح وفخر ووصف وخمر، وهو أشبه بشعراء الجاهلية من حيث الجزالة.
فشعراء الإسلام الأخطل وجرير والفرزدق وأشعرهم الأخطل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الشعر والشعراء ص 319، طبقات فحول الشعراء 2/ 298، الأغاني 8/ 290، المزهر 2/ 361 الاشتقاق 1/ 241 تاريخ الأدب العربي ص 266
الفصل الثالث: الكتب المؤلفة في فن النقائض
لقد ألفت عدة كتب في فن النقائض منها ما هو عام و منها ما هو خاص (1):
1 - ((كتاب النقائض)) لأبي عبيدة معمر بن المثنى واشتهر هذا الكتاب باسم النقائض واسمه الحقيقي (نقائض جرير والفرزدق) وهو يضم القصائد الهجائية والفخرية وقد طبع الكتاب في ليدن سنة 1908 م في ثلاث مجلدات ضخمة ثم طبع ثانية في بيروت بطريقة التصوير وكما أعادت طبعه بالأوفست مكتبة المثنى ببغداد.
2 - ((كتاب نقائض جرير والأخطل)) جمعها أبو تمام الطائي طبعت في بيروت سنة 1922 م ثم أعيد طبعها تصويرأً في السبعين.
3 - (كتاب النقائض)) لسعدان بن المبارك الضرير النحوي أحد رواة العلم كوفي المذهب روى عن أبي عبيدة، وروى الكتاب عنه ابنه ابراهيم.
4 - ((كتاب النقائض)) للحسن بن الحسين بن عبيد الله المعروف بالسكري النحوي اللغوي الراوية الثقة المكثر.
5 - ((كتاب النقائض)) لأبي جعفر محمد بن حبيب.
ولا أعلم هل طبعت الكتب الثلاث الأخيرة أم لا؟
6 - ((كتاب تاريخ النقائض في الشعرالعربي)) لأحمد الشايب الأستاذ بجامعة القاهرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأغاني 10/ 330، نكت الهميان ص157، معجم الأدباء ص، خزانة الأدب 1/ 93، الوافي بالوفيات 4/ 106، مصادر التراث والبحث ص 45، تاريخ النقائض ص 302.
الباب الثاني
الفصل الأول: نشأة فن النقائض
النقائض من الفنون الشعر القديمة لأنها عرفت منذ العصر الجاهلي، فقد كان شعراء القبائل المتحاربة يتراشقون بالشعر كما يتراشقون بالسّهام، وكانوا يهجون ويناقضون بعضهم بعضاً، فينتصر الشاعر بقومه ويرد عليه شاعر القبيلة المعادية، ثم جاء الإسلام فدارت النقائض بين شعراء المسلمين وشعراء المشركين فدافع شعراء المدينة عن الإسلام والمسلمين ودافع شعراء مكة عن دينهم الوثني، وعلى الرغم من أن النقائض أيام الرسول صلى الله عليه وسلم تعدّ امتداداً للنقائض في الجاهلية إلا أن تغيراً قد أصابها من حيث الغاية إذا أصبحت دفاعاً عن عقيدة ومبادئ دينية بعد أن كانت دفاعاً عن أعراض القبيلة.
ونقائض الإسلام لم تشتمل على فحش وجرح للأعراض وانتهاك للحرمات كالتي نتلمسّها بشكل واضح في نقائض جرير والفرز دق والأخطل.
¥