ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 05, 12:41 م]ـ
وفيها (ص 34):
يواقيتُ الصِّلات، أعْلقُ بقَلبك من مواقيتِ الصَّلاة.
اليواقيت: الجواهر.
والصِّلات جمع صِلة وهي العطية.
وهذا الوصفُ يليق بكثير من عوام زماننا، بل من خواصهم!!
والله المستعان.
وفي شرح الشريشي تجد قصة طريفة عن التجنيس بين الصَّلاة والصِّلات.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 05, 12:44 م]ـ
وفيها (ص 38):
فزفَر زفْرةَ القَيظ، وكاد يتميَّزُ من الغيظ.
القيظ: شدة الحر.
والزفرة تنفس المهموم أو المغتاظ. شبه شدة الغيظ بوهج الحر.
يتميز: يتقطع.
والفقرة الثانية مأخوذة من قوله تعالى في وصف جهنم - عياذا بالله منها -: (تكادُ تَمَيَّزُ من الغيظ).
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 06:06 م]ـ
جزاك الله خيرا، ماشاء الله.كلام طيب يبعث السرور فى النفس، ويدفع عنها الملل والسآمة، والإنسان من زمن لم ينظر في المقامات ـ بعد فترة الدراسة فى كلية التربية قسم اللغة عربية ـ ولقد أعدت إلى ذهني شيئا جميلا ظننته ولى وراح.
زدنا يا شيخ عصام، ولا حرمك الله الأجر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 01:58 م]ـ
وأنت - أخي الكريم - شكر الله لك المتابعة والتشجيع.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:04 م]ـ
ومن المقامة الثانية (الحلوانية) قال (ص40):
.. مُذْ ميطتْ عني التمائم، ونيطت بي العمائم.
ميطت أي أزيلت. يقال: ماط وأماط.
والتمائم جمع تميمة.
ونيطت: عُلقتْ.
ومن المعروف عند العرب أن الصبي إذا بلغ الحلم أزالوا الأحراز عن عنقه وألبسوه العمامة والإزار وقلدوه السيف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:36 م]ـ
ومنها أيضا (ص40):
أباحث كل من جلَّ وقل، وأستسقي الوبل والطل، وأتعلل بعسى ولعل.
جل: عظم. وقل: ضده
والوبل: أشد المطر، والطل أضعفه.
وأتعلل: أشغل نفسي وأسليها.
و (عسى ولعل) معناهما الرجاء والطمع.
يريد أنه يسائل الجليل في العلم والحقير، ومن كثر علمه فكان كالوبل، ومن قل علمه فكان كالطل، وإذا فقد من يؤخذ عنه العلم رجى نفسه بوجوده وأطمعها.
قلت: كذا فليكن طلب العلم حقا!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 08:59 م]ـ
ومنها (ص 42):
جَدَحتْ له يدُ الإملاق، كأسَ الفِراق ...
جدحت: حركت ومزجتْ، والمجدح آلة يمزج بها المشروب الصعب الامتزاج.
والإملاق: الفقر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:04 م]ـ
ومنها (ص 51):
لقد استسمنتَ ذا وَرم، ونفختَ في غيرِ ضَرَم.
استسمنتَه: حسبتَه سمينا.
قال المتنبي في هذا المعنى:
أعيذُها منك نظرات صادقة ** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
والضرم: النار.
وهذا مثل لطلب الشيء في غير موضعه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 05, 12:40 م]ـ
ومن المقامة الثالثة (الدينارية) (ص 77):
أتقلب في الحالَين بؤس ورَخاء، وأنقلب مع الريحين زَعزعٍ ورُخاء.
البؤس: شدة العيش، والرَّخاء ضده.
والزعزع: الريح الشديدة التي تحرك الشجر وتقلعه
والرُّخاء: الريح اللينة السريعة، من الإرخاء في السير وهو عدوٌ فوق التقريب.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 05, 01:01 م]ـ
ومن المقامة الرابعة وهي الدمياطية (ص 78):
في ليلة فَتِيَّة الشباب، غُدافيَّة الإهاب.
قال الشريشي:
(فتِية الشباب) صغيرة السن، وأراد أنها طويلة سوداء لا قمر فيها، لأن شعر الشباب أسود، ويريد أنها أول الشهر ...
(غدافية) منسوبة إلى الغداف، وهو الغراب لسواده.
والإهاب: الجلد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 05, 01:30 م]ـ
ومنها (ص 80):
أرعى الجار، ولو جار؛
وأبذل الوِصال، لمن صال؛
وأحتملُ الخليط، ولو أبدى التَّخليط؛
وأودُّ الحميم، ولو جرَّعني الحَميم؛
..
وأستقل الجزيل، للنزيل؛
وأغمر الزَّميل، بالجميل؛
..
وأودعُ معارفي، عوارفي؛
وأولي مُرافقي، مَرافقي؛
وأُلين مقالي للقالي؛
وأديمُ تَسآلي عن السالي؛
شرح الألفاظ:
جار (الثانية): تعدى وظلم.
الخليط: الصاحب.
الحميم الأول: الصديق المخلص، والثاني: الماء الحار.
أستقل: أراه قليلا.
والنزيل: الضيف.
معارفي: من يعرفني.
وعوارفي: هباتي.
القالي: المبغض، من قلى إذا أبغض.
التسآل: كثرة السؤال.
والسالي: الناسي للمودة والتارك لها، من سلى عن الشيء إذا تركه.
وفي المقامة فقر أخرى كثيرة من هذا النمط، فلينظرها من أرادها.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عصام
نسئل الله ان ينفعنا بفوائدك
ونحن متابعون معك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 12 - 05, 08:49 م]ـ
ومن المقامة الخامسة (ص 94):
مع رُفقة غُذوا بلِبان البيان، وسَحَبُوا على سحبانَ ذيلَ النسيان.
غذوا: جعل غذاءهم.
وسحبان: هو الخطيب العربي المشهور.
وذيل النسيان: طرفه.
قال الشريشي: (يريد أنهم بفصاحتهم أنسوا ذكر سحبان، حتى غطوه فلم يذكره أحد .. ).
وتأمل ما في هذه الجملة من فنون البلاغة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 12 - 05, 08:50 م]ـ
جزاك الله خيرا يا .. عصام
وأنت جزاك الله خيرا.
¥