تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فبالرغم من إهداء الشيخ لقسم مهم من مكتبته إلى مكتبة الجيلاني ببغداد إلا أنه حظيت جامعة الإمام بعدد كبير من المخطوطات الهامة التي لا يزال بعضها لم يفهرس و يحقق إلى يومنا هذا، و ذكرت المكتبة في ترجمة الشيخ: (( ... و المخطوطات من مكتبته تحتوي الكثير من مقتنيات العلماء الحنابلة النجديين و مؤلفاتهم ن كما تضم غيرها مما اشتراه في بغداد و غيرها من البلدان، و كثير منها بخطّه الجميل في سائر فنون التراث الإسلامي و فيها مؤلفات شيوخه الآلوسي و الخانفوري.

و يذكر من أهم مخطوطاتها التي وجدت إلى الآن في جامعة الأمام:

1 - مخطوطة لكتابيّ الردّة و الفتوح و الجمل و مسير عائشة لسيف بن عمر التميمي المتوفى حوالي سنة 180هـ، و هي النسخة الوحيدة المعروفة للكتابين. حققها ونشرها المحقق د/ قاسم السامرائي في هولندا ثم في الرياض.

2 - مطالب أولي النهى شرح غاية المنتهى للسيوطي بخطّ المؤلف.

3 - منتهى الإرادات للفتوحي نسخه العلامة محمد الخلوتي البهوتي تلميذ الشيخ منصور البهوتي وابن اخته، مثقلة بالحواشي. وقال عن الخلوتي الشيخ ابن حميد في السحب الوابلة حرر المنتهى قراءه و إقراء و اعتنى به اعتناءاً بليغاً ... الخ.))

4 - ذكر أستاذ المكتبات في جامعة الإمام / يحيى محمود بن جنيد في دراسته وقفية الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود و هي كتاب (إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري) لأحمد ابن محمد الخطيب القسطلاني، و عمر النسخة من القرن الثاني عشر و هي في سبع مجلدات وبقي منها الجزء الأول و هذه النسخة من محتويات مكتبة العسّافي المهداة إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (9056)، و تحتوي على نوادر و نفائس اشتغل على تنظيمها و فهرستها عالم المخطوطات الدكتور قاسم السامرائي و كان يساعده عمر العتيق الذي يواصل حاليا فهرسة مجوعتها.

5 - ذكر الدكتور قاسم السامرائي أن مكتبة الشيخ المهداة إلى جامعة الإمام تحتوي في الدفعة الأولى فقط ما يقارب الثلاثمائة مخطوطة و يقول أنها لم تفهرس بعد، و لم يشتغل الدكتور قاسم إلا على الدفعة الثانية و وجد فيها ما وجد و أصدر لها في كتاب فهرساً وصفياً سماه (الفهرس الوصفي لمخطوطات آل العسافي).

6 - توجد الكثير من المخطوطات التي لا نعلم عنها إلى الآن تنتظر تحقيقها و إدراجها بقوائم فهرسة وصفية حتى تعرف.

7 - بالإضافة إلى المخطوطات كان هناك ما يقارب الألف كتاب من ضمن مكتبته قد أهدوا إلى مكتبة جامعة الإمام، و يقول فيها الدكتور السامرائي: (( ... فإذا كان الأمر كذلك فهذا يدل على ضخامة هذه المكتبة التي توزعت مخطوطاتها ما بين مكتبة الكيلاني و و مكتبة جامعة الإمام التي حظيت بأكثر من 300مخطوطة من مكتبته إضافة إلى الكتب المطبوعة التي لا نعرف عددها، إذ كان الواجب على مكتبة جامعة الغمام أن تفرد هذه الكتب في خزانة خاصة و تسجلها ضمن كتب مكتبتها حتى نتعرف على العلوم التي كان الشيخ العسافي مهتما بها كما فعلت بغيرها من المكتبات المهداة. و إن الباحث في هذه المجموعة ليأخذه العجب من تنوع اهتمام هذا العالم الجليل و حرصه الجم ّ على تجميع هذه المخطوطات في شتى علوم عصره المتاحة له إذ ذاك و دراستها و تطلب الإجازة ببعض علومها من علماء عصره ... ))

تلامذته:

فكما ذكرنا فقدعمل الشيخ بالخطابة و الإمامة و التدريس في بغداد و الزبير و البصرة و كان له عدد كبير من التلامذة لا يحصرون في أسطر، و من أشهرهم:

*الشيخ يوسف بن راشد آل الشيخ مبارك من الإحساء الذي قال: "سمعت الحديث عن الشيخ محمد العسافي فأجازني ". و قد سمعت بوفاته قبل عدة سنوات رحمه الله.

* و الشيخ إبراهيم بن راشد الصقير.

* و الشيخ محمد احمد الراشد و يذكر الراشد في كتابه ((آفاق الجمال)):

" وماشيت يوما من الأيام شيخي محمد بن حمد العسافي نتذاكر بعض حديث العلم، وكان من أعيان الناس من أهل نجد الذين سكنوا مدينة الزبير قرب البصرة وكان أبوه رئيس التجار ببغداد في أواخر العهد العثماني وكنت شابا في عمر أصغر أبنائه، فأوصلنا الحديث إلى ذكر أبي هلال العسكري اللغوي، وفقره و عفافه، و رويت بيت شعره المشهور الذي يهجو به كل الناس لعدم التفاتهم إلى فضله و اضطراره إلى أن ينزل السوق يبيع البقول ليعيش، فقلت: الأمر أيها الشيخ كما قال أبو هلال:

جلوسي في السوق أبيع بقلا ** دليل على أن الأنام قرود

هكذا على طريقة شاب مستعجل لم يكتمل علمه، إذ البيت غير موزون، وكان بإمكان الشيخ أن يردني ويقول:أخطأت، ويربكني، ولكنه كان رحمه الله عالي الأخلاق، فقال في تواضع:هذه روايتك، أما أنا فأرويه:

جلوسي في الأنام أبيع و أشتري** دليل على أن الأنام قرود

فانتبهت إلى ورطتي لكني انتبهت أيضا في نفس الوقت إلى عذوبة استدراكه و رفقه بي ومداراته التربوية، وظل موقفه ذلك آسرا لي حتى الآن ".

و له - رحمه الله- عدد كبير من الطلبة و التلامذة من معهد الدويحس الديني و من تلامذته في بغداد و البصرة، و صعبٌ إحصائهم هنا.

وفاته:

توفي رحمه الله سنة 1394 هـ (26/ 1/1974م) عن عمر يناهز 84 سنة. و كان ابناءه في الوطن في مدينة الرياض.


المصادر:
* مساجد الزبير
*علماء نجد لابن بسام
* ترجمة ابو الطيب القرشي
* ترجمة جامعة الامام
*مقال د/علي اباحسين عن النجاده
*رواية والدي اطال الله عمره
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير