ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 06:27 ص]ـ
وأما ترجمة شيخنا العزي فهي منشورة على كثير من المنتديات لكن أنقل منها:
يقول الشيخ: توجهت التوجه العلمي بإرشاد من أساتذتنا ونقبائنا في الجماعة وكنا نحرص على بقية العلماء السلفيين في العراق والتتلمذ عليهم وهم قلة لأن العلماء في العراق يغلب عليهم التقليد والتصوف أحياناً.
ولأن التوجه العام للإخوان في بغداد هو توجه سلفي فقد وجهونا إلى التتلمذ على العلماء السلفيين.
ثم عدّ الشيخ بعض من هؤلاء العلماء وسيرهم وذكر منهم
الشيخ عبد الكريم الشيخلي، ويلقب بالشيخ عبد الكريم الصاعقة وهو من علماء السلف، وهابي النزعة وقد قاتل مع الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله في كثير من معاركه. وهو تلميذ الشيخ محمود شكري الآلوسي حفيد الشيخ المفسر أبو الثناء الآلوسي. وهو رجل أعزب لم يتزوج وكان في السبعين، و يعيش في المسجد متفرغاً للعلم.
يقول الشيخ: وقرأنا عليه شيئاً من صحيح البخاري وكنا نذهب له في الأسبوع مرتين.
والشيخ تقي الدين الهلالي، وهو من العلماء المعروفين ونال الدكتوراه من ألمانيا، وأخذ الحديث عن علماء الهند، وله أثر كبير على الشيخ في التوجه السلفي، عبر خطبه ودروسه في مسجد الدهّان ببغداد.
والشيخ محمد القزلجي وهو كردي من أوائل العراقين الذين درسوا في الأزهر.
يقول الشيخ: وقد لا زمته ملازمة أكيدة في ثلاث سنوات 56/ 57/58 وشيء من 59 وهو أكثر من أخذت منه من خلال الملازمة. قرأت عليه مقدمات الفقه وأبواباً كثيرة من كتاب الهداية في الفقه الحنفي ومسائل لغوية.
وكنت أحضر عنده يومياً من صلاة العصر إلى المغرب، ثم أجلس إلى العشاء أسمع من غيري من الطلاب الذين قرأوا عليه في مختلف العلوم، وكان شافعياً مقلداً مع بعض تحرر.
والشيخ أمجد الزهادي رحمه الله رئيس علماء العراق، عبر بعض دروسه.
ثم الشيخ محمد بن حمد العسافي وهو صاحب توجه سلفي ومن أهل نجد الذين سكنوا مدينة الزبير، ثم انتقل إلى بغداد.
وغيرهم من العلماء الذين استفاد منهم الشيخ ولم يلازمهم.
يقول الشيخ: أما ما عدا ذلك من العلوم فأخذته من بابين
مطالعة وقراءة الكتب.
ومن خلال كلية الحقوق فدرسنا فيها أصول الفقه والمواريث ومسائل الطلاق وأبوابا من المعاملات عبر الفقه المقارن.
والشيخ الراشد واسع المطالعة، مع دقة التحري للقضايا إذا بحث وكتب، ويدل على ذلك قوله في مقدمة كتابه في الدفاع عن أبي هريرة رضي الله عنه: وعلى هذا الأساس بدأت بجمع كل ما يتعلق بأبي هريرة في الكتب الأمهات، أتصفها صفحة بعد أخرى، على اختلاف الأبواب، فجردت جرداً: صحيح البخاري، ثم صحيح مسلم، ثم سنن الترمذي، والنسائي، وأبي داود وابن ماجه، ومسانيد الطيالسي، وأحمد، والحميدي، وابن راهويه، وسنن سعيد بن منصور، وسنن الدارقطني، ومنتقى ابن الجارود، ومصنف ابن أبي شيبة، وسنن الدارمي، ومستدرك الحاكم، وجامع ابن وهب، وزهد ابن المبارك، وزهد أحمد، وصحيح ابن حبان ومعاني الآثار ومشكل الآثار كلاهما للطحاوي، والأدب المفرد، ورفع اليدين وخير الكلام، وكلها للبخاري، وغريب الحديث لأبي عبيد واختلاف الحديث لابن قتيبة. وغير هذا من كتب الحديث ثم جردت الفتح، ثم عرجت على كتب الرجال، فجردت الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وتاريخ البخاري الكبير وتاريخه الصغير، وتاريخ ابن أبي خيثمة، والعلل والرجال لأحمد، وتهذيب التهذيب وميزان الاعتدال، وكتب الرجال الشيعية، كل ذلك جرداً، صفحة بعد صفحة.
ولذلك قل عندي جداً الرجوع إلى المصادر المتأخرة، لاستغنائي عنها بحصولي من هذه المصادر الأصلية على الروايات التي تحتويها، فقل عندي الرجوع مثلاً إلى البداية والنهاية، وسير أعلام النبلاء، والإصابة، وأسد الغابة، وأمثالها.
هذا إضافة إلى كتب راجعتها صفحة بعد أخرى على أمل العثور على شيء فيها يخص موضوع بحثي فلم أجد ما يستحق النقل والتثبيت، ككتاب عمل اليوم والليلة لابن السني، ومشكل الحديث لابن فورك لكونه يذهب مذهب الأشاعرة في التأويل وكتاب الخراج لأبي يوسف، والخراج ليحيى بن آدم، وصحيفة همام بن منبه التي نشرها الدكتور محمد حميد الله، وخلق أفعال العباد للبخاري، ومجموعة المقالات التي جمعها زكريا علي يوسف بعنوان: (دفاع عن الحديث النبوي وتفنيد شبهات خصومه)، ومعجم الطبراني الصغير، والورع لأحمد، والتمهيد في الرد على الملحدة والرافضة للباقلاني، وجماع العلم للشافعي، والوشيعة لموسى جار الله، وغيرها.
ثم راجعت فصولاً دون أخرى في كتب كثيرة متنوعة، في الحديث وأصوله، والتاريخ والفقه، ولم يفتني من كتب الحديث المطبوعة إلا كتب يسيرة ثانوية الأهمية بالنسبة إلى ما أتممت مراجعته، لم أجدها تباع ولا في مكتبة خاصة أو عامة في بغداد، رغم تفتيشي الطويل عنها ... )
¥