تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والحاصل أن قراءة "ابن ماجه" وكتابته بالهاء الساكنة وصلاً ووقفاً هو الصواب الذي لا يجوز سواه، فإنه اسم عجميّ، يُنطق به كما سُمع، فكما لا يقال في "سيبويه، ونفطويه، وراهويه، ونحوها": سيبوية، ونفطوية، وراهوية بالتاء المربوطة، لا يقال هنا أيضاً: "ابن ماجة" بالتاء، فافهم، وتبصّر بالإنصاف، ولا تتهَوَّر بتقليد ذوي الاعتساف، والله تعالى يتولّى هداك، اللهم اهدنا فيمن هديت آمين.

وإنما أطلت في هذا البحث؛ لأني رأيت من يدّعي صحّة "ابن ماجة" بالتاء، ويخاصم في ذلك مستنداً إلى ما كتبه الأستاذ المذكور، فأحببت أن يتبيّن الحقّ، ولا يُغترّ بمثله. والله تعالى أعلم.

[تنبيه آخر]: عدد كتب "سنن ابن ماجه" اثنان وثلاثون كتابا. وقال أبو الحسن القطان: في "السنن" ألف وخمسمائة باب، وجملة ما فيه أربعة آلاف حديث. ذكره الذهبيّ في "سيره". ().وذكر الأستاذ محمد فواد أن عدد كتبه (37) عدا المقدّمة، وعدد أبوابه (1515) باباً، وعدد أحاديثه (4341). انتهى.

وعدد الأحاديث الصحيحة منه على ما حققه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى (3503) وعدد الأحاديث الضعيفة منه (948). لكن المجموع يخالف ما قاله محمد فؤاد، ويحتاج إلى تدقيق، وإمعان، وسأحقّقه عند متابعة العمل في الشرح، إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

[خاتمة]: عملي في الشرح كما يلي:

1 - كتابة نصّ الكتاب، أو الباب، ثم شرح ذلك، إن احتاج إليه.

2 - كتابة نصّ الحديث سنداً ومتناً، مع معارضة النسخ الموجودة لديّ.

3 - ذكر تراجم رجال السند، مسلسلاً بالأرقام، وأذكر له عنواناً بقولي:

رجال هذا الإسناد: خمسة، أو ستة، أو نحو ذلك.

4 - إن كان المترجم لم يسبق له ذكر، ذكرت له ترجمة متوسّطةً، إذا كان من المشاهير الأعلام ()، وإن كان ممن تُكُلّم فيه توسّعت في ترجمته بذكر ما قاله علماء الجرح والتعديل، حتى يعرف حقَّ المعرفة بما له، وما عليه، وإن تقدّمت ترجمته ذكرت ما يُعرف به من نسبه، وطبقته، ومرتبته في العدالة، والضعف، مع الإحالة إلى موضع ذكره.

5 - أعتمد أولاً عبارة "تقريب التهذيب" حتى تكون كالفَذْلَكَة ()، ثم أذكر بعدها ما يكون كالتفصيل لها مما في "تهذيب التهذيب" غالباً، و"لسان الميزان"، و"تعجيل المنفعة"، و"هدي الساري مقدّمة فتح الباري"، وكلها للحافظ أبي الفضل ابن حجر المتوفّى سنة (852هـ) رحمه الله تعالى، وهو المراد عند إطلاقي لفظ "الحافظ" في هذا الشرح، وفي غيره من مؤلّفاتيّ.

ومن "تهذيب الكمال" للحافظ أبي الحجّاج المزّيّ المتوفّى سنة (742) رحمه الله تعالى، و"الخلاصة" للحافظ الخزرجيّ المتوفّى سنة (923) رحمه الله تعالى، و"سير أعلام النبلاء"، و"تذكرة الحفّاظ"، و"ميزان الاعتدال"، وكلها للحافظ الذهبيّ المتوفّى سنة (748) رحمه الله تعالى.

وقد أزيد في بعض المواضع من "التاريخ الكبير" للإمام البخاريّ المتوفّى سنة (256) رحمه الله تعالى، و"الجرح والتعديل" للإمام ابن أبي حاتم المتوفّى سنة (327) رحمه الله تعالى، و"الثقات" للإمام ابن حبّان البستيّ المتوفّى سنة (354) رحمه الله تعالى، وغيرها من كتب المحقّقين الأعلام رحمهم الله تعالى.

6 - ذكر لطائف الإسناد.

7 - ترقيم الكتب والأبواب، والأحاديث الموجودة في الكتاب، وبيان ما تفرّد به المصنّف عن بقيّة أصحاب الأصول الستّة.

8 - أكتب رقم الطبقات بين قوسين هكذا [1] ورقم الباب والحديث هكذا 1/ 1 فأقول مثلاً: محمد بن عبد الله بن نمير الهمدانيّ الكوفيّ، ثقة ثبت [10] 1/ 4 فالرقم الذي قبل الخط المائل للباب، والذي بعده للحديث.

9 - ثم أدخل في شرح الحديث مبتدءاً بذكر الصحابيّ، أو من دونه حسب ارتباط الكلام، وأكتب عنواناً "شرح الحديث" "عن أبي هريرة ?…"، فأذكر ما يتطلّبه ذلك الحديث من شرح غريبه، وإعرابه وإيضاح ما يُستشكل من جمله، ببيان أقوال اللغويين، والنحويين، والفقهاء المعتبرين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير