- مفردات القرآن.
وهذا الكتاب من أنفس كتبه، وقد طبع طبعتين، أولاهما عام 1358هـ، والثانية عام 1422هـ بتحقيق محمد أجمل أيوب الإصلاحي. وله في هذا الكتاب نظرات جديدة قل من تنبه لها من العلماء السابقين الذين كتبوا في مفردات القرآن الكريم، وقد وعدنا الشيخ الكريم محمد مصطفى السيد وفقه الله بالكتابة حول هذا الكتاب في ملتقى أهل التفسير بإذن الله.
- دلائل النظام.
وهو كتاب مطبوع مع كتاب التكميل في أصول التأويل، وكتاب أساليب القرآن في الهند عام 1411هـ الطبعة الثانية.
وقد شرح في كتابه هذا فكرة النظام في القرآن الكريم، وهو أمر فوق القول بوجود المناسبات في القرآن الكريم، بل يعتبر القول بالمناسبة في القرآن جزءاً من أجزاءه. وقد ذهب إلى هذا القول الأستاذ سيد قطب رحمه الله في الظلال، وقريب منه الدكتور محمد عبدالله دراز في كتابه النافع (النبأ العظيم).
وقد وضح الفراهي فكرته في كتابه هذا حيث يثبت أن للترتيب والنظام حظاً وافراً في كل مركب، ولا سيما في القرآن الحكيم، والذين يزعمون خلاف ذلك فإنهم أخطأوا في زعمهم، ولم ينصفوا كتاب الله. ثم يصرح بعد ذلك بأن القرآن الحكيم كلام منظم، ومرتب من أوله إلى آخره – على غاية حسن النظم والترتيب – وليس فيه شيء من الاقتضاب. لا في آياته ولا في سوره، بل آياته مرتبة في كل سورة كالفصوص في الخواتم. ولعله يأتي لهذا الكتاب مناسبة بإذن الله. وقد تحدث عنه الدكتور أحمد حسن فرحات في كتابه الأخير علوم القرآن عرض ونقد وتحقيق وشرح فكرته فيه ص 88 فليراجع.
وله كتب أخرى منها ما طبع ومنها مالم يطبع بعد. منها:
بقية تفسير سور من القرآن، جمهرة البلاغة، فلسفة البلاغة، سليقة العروض، الدر النضيد في النحو الجديد، ملكوت الله، والرائع في اصول الشرائع، وإحكام الأصول بأحكام الرسول، والقائد إلى عيون العقائد، وكتاب العقل وما فوق العقل، والإكليل في شرح الإنجيل، وأسباب النزول، وتاريخ القرآن، وأوصاف القرآن، وفقه القرآن، وحجج القرآن، وكتاب الرسوخ في معرفة الناسخ والمنسوخ، ورسالة في إصلاح الناس، وديوانه الشعري بالعربية وغيرها.
ومن يتأمل أسماء هذه الكتب، وتلك المسائل التي تعرض لها في هذه المصنفات، لا ينقضي عجبه من سعة علم هذا العالم، ودقة نظره، وبعد غوره رحمه الله. وعسى أن يقيض الله لهذه الكتب التي لم تطبع بعد من يخرجها للناس لنتفعوا بها فما أظنها إلا بديعة كالتي طبعت. فكل الكتب التي طبعت له إلى الآن لا تخلو من إبداع ومتانة في الطرح في غالبها.
خلاصة كتاب إمعان في أقسام القرآن:
1 - أن القسم إذا كان مجرداً عن المقسم به – لأنه ليس من لوازمه – فإنما يراد به تأكيد قول أو إظهار عزم وصريمة.
2 - أما إذا أقسم بشيء فإن المقصود هو الإشهاد، حتى في الأيمان الدينية، وإنما اختلط به معنى التعظيم من جهة المقسم به لا من جهة أصل معنى القسم.
3 - وربما يكون القسم لمحض الاستدلال.
4 - أما أقسام القرآن فليست إلا للاستدلال والاستشهاد بالآيات الدالة.
ولترى فائدة هذا البحث وأثرها العظيم في التفسير، يمكنك الرجوع إلى تفسير المؤلف للسور التي طبعت وهي: الذاريات، والمرسلات، والقيامة، والشمس، والتين، والعصر.
طبعات الكتاب:
وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات في مصر وفي الهند وفي الكويت، وكانت آخر طبعة له في دار القلم بدمشق عام 1415هـ وهي أجود الطبعات لهذا الكتاب. وقد قام بضبطه وتحقيقه الدكتور عبيدالله الفراهي.وقدم له بتعريف بديع الشيخ العلامة أبي الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله، وترجم له ترجمة حافلة السيد سليمان الندوي رحمه الله. ومن ترجمته نقلت هذه الترجمة.
مقتطفات من الكتاب:
1 - لايخفى عليك مما سبق من أقوال العلماء رحمهم الله أن أحسنهم قولاً من يقول إن هذه الأقسام دلالات. ولكن الغمة التي لم تنجل عنهم، والمضيق الذي لم يخرجوا منه هو ظنهم بكون القسم مشتملاً على تعظيم المقسم به لا محالة. وذلك هو الظن الباطل الذي صار حجاباً على فهم أقسام القرآن، ومنشأ للشبهات. فنبطله أولاً حتى يتبين أن أصل القسم ليس في شيء من التعظيم، وإنما يفهم من بعض أقسامه.
¥