تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(عقد الفرائد، فيما نُظم من الفوائد) لعلاء الدين الخطيب

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 10 - 08, 05:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

(عقد الفرائد، فيما نُظم من الفوائد) لعلاء الدين الخطيب

محمود محمد زكي

هذا كتاب لطيف قيَّد فيه مؤلِّفُه ما انتخبه من الفوائد خلال مطالعاته، واشترط في هذه الفوائد أن تكون في قالب النظم إلا ما عرض، وعرضها مصنَّفةً على العلوم والمعارف. ويتصل الكتاب بسبب إلى نوعين من التآليف:

النوع الأول:

تقييد الفوائد، فكتابنا نوع متطور ممَّا يُعرف بالكُنَّاش أو الكشكول الذي يُسجل فيه الشخص -عالمًا أو متعلمًا أو مثقفًا- ما يلتقطه من مطالعاته أو ما تجود به قريحته من فكر وإبداع، وربما لا يقتصر على هذا الجانب الفكري المعرفي، بل يتعداه إلى جانب الحياة ومصالح المعاش. وقد يكون تقييد تلك الفوائد لاستخدامه الشخصي، كأن يقيدها للمراجعة عند الحاجة أو كمادة أولية لتآليفه، أو تكون لبثها في مؤلَّف يتداوله الناس. وقد يُطلق عليها أحيانًا "التذكرة" و"السفينة" وغيرها، وأحيانًا تختص هذه الأسماء بالمجاميع والمنتخبات الأدبية.

النوع الثاني:

نظم الضوابط وتلخيص المسائل الطوال في أبيات موجزة. وتختلف هذه التآليف حسب ثقافة المؤلِّف ومبلغ علمه، فاختيار الإنسان وافد عقله، فإذا صدرت عن أديب محقِّق أتت متينة رائقة والعكس. وهذا أمر نسبي تتفاوت فيه أذواق المؤلفين والقراء والنقاد جميعًا. قال البلوي في كتابه "ألف با": "ما رأيتُ أحدًا ممن لقيته من أهل الآفاق إلا وله تعاليق وأوراق تحتوى على حكايات وأشعار ورسائل وأخبار" [نقلا عن مقدمة تهذيب "سفينة الفرج فيما هبَّ ودَرَج" لمحمد سعيد القاسمي: ص 5]. وهذه الأنواع من التآليف تستحق أن تُخَصّ بدراسة تستجلي خصائصها، وتُعرِّف بتراثها، وتؤصل لمصطلحاتها وتسمياتها.

وكتابنا هذا يُصنَّف ضمن (المعارف العامة)، التي تضم الكتب المتعددة الموضوعات، أو التي لا تندرج ضمن تصنيف آخر، إذ يتناول الكتاب أربعة عشر موضوعًا رئيسًا. وربما يرى البعض أنه يندرج ضمن تصنيف (الأدب) لا سيما خاتمته التي احتوت على أبيات من شعر الحكمة وغيرها، وقد وصفه البغدادي بأنه كتاب "في الأدب".

مخطوطات الكتاب:

وقفتُ للكتاب على نسختين خطيتَّين:

النسخة الأولى: مصورة معهد المخطوطات العربية - ميكروفيلم رقم (الكويت 867)، عن نسخة مكتبة الأسد الوطنية بدمشق التي تحمل رقم (5595) من مجموعة (الظاهرية غير مفهرس). صوَّرها خبير المعهد الأستاذ عصام محمد الشَّنْطِي، سنة 1407 هـ/ 1986 م، في بعثة المعهد إلى سوريا.

والنسخة الثانية: نسخة مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، وقد وقعتُ على مصورة رقمية ( http://www.mt7f.com/zip/001.zip)، لا يتبين منها رقم الحفظ، غير أنه يظهر الرقم (69) بجلدة المخطوط، ولعل مِن الباحثين مَن يفيد بتوثيق النسخة.

وللكتاب نسخٌ أخرى، راجع: تاريخ الأدب العربي لبروكلمان- النسخة العربية (9/ 8)، وبرنامج خزانة التراث - مركز الملك فيصل بالرياض.

وصف النُّسختين:

النسخة الأولى: تقع النسخة المصورة ميكروفيلميًا في (78 ق)، ومقاس المخطوط الأصلي كما أثبتته بطاقة التصوير (22,5 × 16سم)، ويتفاوت عدد الأسطر. وقد نُسخت سنة 1251هـ على يد سلم العطابي (؟) الشافعي الخلوتي الرفاعي، بقلم نسخ جيد، والعُنْوانات بالمداد الأحمر، وقد استخدم فيها نظام التعقيبة. وبالحواشي تصحيحات قد تشير إلى المقابلة، لكن دون تقييد صريح، وبصفحة العنوان فوائد، ونصِّ وقفية طويلة قيَّدها صاحبها الحاج محمد أبو عليّ الجباليّ اليافيّ، الذي أوقف المخطوط على خزانة كتب الشيخ حسين مفتي أفندي، سنة 1251هـ. وهي نسخة جيدة، جميلة الخط، حسنة التنسيق، قليلة الأخطاء فيما يبدو.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير