تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النسخة الثانية: تقع المصورة الرقمية في مجموع عدد أوراقه (154 ق) -في بطاقة المكتبة المثبتة بأولها: العدد 155 - تحتل رسالتنا منها (89 ق)، بأولها فوائد ونقول بمقدار ورقتين، وتتلوها رسائل وفوائد متنوعة. ومقاس المخطوط الأصلي (18 × 11سم)، ومسطرتها مختلفة، وقدَّرتْ الفهرسة المذكورة نسخها بالقرن الحادي عشر الهجري (؟)، وبها آثار رطوبة، وتفكك يسير بالتجليد. وقد كُتبت بخط النسخ، والعنوانات وفواصل الأبيات بالمداد الأحمر، وأحيانًا الأخضر، واحتوت على تعليقات وتصويبات بالحواشي، وقد استخدم فيها نظام التعقيبة. وجاء بأولها تملُّك غير مؤرَّخ لأبي بكر بن عمر ( ... )، وفي الورقة المقابلة تملك آخر غير واضح. وهي نسخة يشيع فيها الخطأ والكسر، وربما السَّقْط والتَّصَرُّف، هذا حسب النظرة العجلى، ويظهر شيء من ذلك بالمقابلة بينها وبين النسخة الأولى في النماذج المختارة، والله أعلم.

التعريف بالمؤلف:

هو "محمد بن عبد الباقي، أبو المعالي، علاء الدين البخاري المكي: فاضل، كان خطيبًا بالمدينة المنورة سنة 991هـ، له (الطراز المنقوش في فضائل الحبوش) - خ، ويُسمى (نزهة الناظر وسلوة الخاطر) صغير أنجزه في مكة بخطه في رجب 993هـ" هذا ما أفاده الزِّركلي في (الأعلام) [6/ 184]، وكانت مصادره التي أحال عليها هي فهارس مخطوطات، تصِف في الغالب كتابه المذكور، الذي طُبع في حياة الزركلي وبعده أكثر من طبعة حسبما أفادت دائرة المعارف الإيرانية. هذا في حين أشار بروكلمان إلى أن نسخة دار الكتب من (الطراز) تسميه: "علاء الدين محمد بن عبد الباقي خان المكي" 9/ 8. تُوفي بعد سنة 1005هـ، وهي مدة مجاورته بمكة كما في مقدمة المخطوط المُعرَّف، في حين ذكر الزركلي أنه بعد سنة 993هـ، سنة تأليفه للطراز المنقوش. وترجم له في (معجم المؤلفين) ناسبًا إياه للمذهب المالكي [4/ 382].

توثيق العنوان ونسبة الكتاب إلى المؤلف:

نُصَّ على العنوان والمؤلف بصفحة العنوان (الظهريَّة) في النسخة الأولى، كما وردا في مقدمة النسختين، إذ صرَّح المؤلف باسمه واسم كتابه مصدِّرًا الأخير بقوله: "وسميته" وذكره. وقد أورده البغدادي في "إيضاح المكنون" (2/ 109) بعنوان: "عقد الفرائد" (كذا بالاختصار) منسوبًا للمؤلف.

بناء الكتاب:

صدَّر المؤلفُ كتابَه باستهلال يناسب موضوعه، جاء فيه: "الحمد لله الذي أخرج من البحر الفرائد، وجعل فيها جزيل الخير وعظيم الفوائد، وأجرى من شاء من عباده على جميع العوائد، وقلَّده مننًا فكانت من أفخر القلائد، وبصَّره بالغوص في البحار فصادف الأصداف كالموائد، فالتقط ما كان فيها من الفوائد، وأسقط ما كان فيها من الزوائد ... " [الورقة 1: النسخة 1 / الورقة 2: النسخة2].

ثم أشار في تقدمته إلى سبب جمعه لهذا الكتاب بأنه في مدة مجاورته بالمدينة المنورة عام 1005هـ، وكان معتدل المزاج، في فراغ حال وبال، مشتغلاً بالعلم ومطالعة الكتب المبسوطة في مختلف الفنون، كان يصادف الكثير من الفوائد الشوارد والنكات اللطائف، الجامعة لما تفرَّق في الكتب المبسوطة، فبدا له أن يُقيِّد من منظومها ما يَعِنُّ له، لينتفع به من يشاء من بعده. يقول: "فكنتُ أظفر في أثناء المطالعة على عظيم النفائس، وأجتلي من الفوائد الأبكار العرائس (؟)، وأجالس من كان لي يجانس، وأغالي في السبق إليها وأنافس، وأتلو ما في الكتاب المكنون: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 26]، فربما وجدتُ فوائد كاللآلئ منظومة في أبيات لطيفة منظومة، تفوق الدر النضيد والعقد الفريد قد صيغت في قالب النظم البديع، ووشيت حللها بمجامع الحسن البديع [نسخة 2: بمحاسن البديع] [1] ( http://www.alukah.net/articles/1/3919.aspx#_ftn1)، جامعة لما تفرَّق في الكتب المبسوطة، وبهذا الأسلوب تكون مضبوطة [مطلوبة مضبوطة]. فطفقتُ أجمع كل ما وقفتُ عليه من هذا الأسلوب، وأضيفه إلى ما هو عندي مكتوب، ليصير مجموعًا جامعًا مانعًا [نافعًا دافعًا (؟)] " [ق 2: خ 1 /ق 3: خ 2].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير