تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهل يشك على قائل هذا البيت في عمق ايمانه واتهامه بالكفر والزندقة والالحاد كما جاء في كتاب (الشخصية المحمدية) والذي انتشر في المكتبات سريعا كسبا للمال فما هذا التدليس والتناقض الكبير بين فحوى هذا الكتاب وقصيدة الشاعر الرصافي الخالد ثم لماذا انتشر الكتاب في مثل هذه المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق من غياب المعايير والرقابة على الكتب والمنشورات. بل اين كان هذا الكتاب مطمورا طيلة ما ينيف عن ستين عاما على وفاة شاعرنا الكبير الرصافي وسوف انشر مقتطفات من قصيدته (الاسلام) ليحكم عليه كل لبيب من اولي النهى واصحاب العقول النيرة ولم اعتمد في ردي على الكتاب كثرة التقولات لفلان او فلان بل استنتجتها من ديوان الشاعر نفسه والمنطق العقلي اما ما رد عليه الاخ احمد لفته علي معتمدا على التقولات ففيه ظن كثير وشكوك وتدليس وقد زج فيه الشيخ جلال الحنفي والمناضل كامل الجادرجي الذي كان يشجع الرصافي في نظم القصائد لثورة مايس التحررية عام 1941 كما ان الشيخ جلال الحنفي رحمه الله كان صديقي وكنت اجالسه كثيرا ولم اسمع منه ان يتهم الرصافي بالالحاد، علما بانني قبل ان اكتب مقالتي الكثير من الادباء والشعراء فلم اجد منهم من اقر بصحة هذا الكتاب. ثم كيف يتهمني بانني ادعي في العلم فلسفة وهو يطالع كل مقالاتي ولطالما حياني عبر الهاتف على مقالاتي الرصينة وقد لا يعلم بانني وريث علوم ابائي واجدادي الذين اغنوا المكتبات بتصانيفهم فمنهم العلامة الفهامة النحرير الشيخ غالب والعلاقة الفذا الشيح معروف المدرس السليماني والعلامة الشهير الشيخ حسين الهورماني وانا لعلى يقين بانه لا يعرف من هو معروف الرصافي ويجهل مآثره في تاريخ الشعر المعاصر لذلك اعرفه له بايجاز فالشاعر معروف عبد الغني الرصافي كوردي الاصل ينتسب الى قبيلة الجباري المشهورين في العلم والادب في كركوك وهو من نفس مدينة الاخ احمد لفته علي وقد تتلمذ على يد العلامة المشهور محمود شكري الالوسي وقرأ عليه فصولا في الفقه واللغة والمنطق ومنحه الاجازة العلمية ولقبه بالرصافي. وقد عين مدرسا في المدرسة الاعدادية ورحل الى الاستانة (اسطنبول) بعد اعلان الدستور العثماني واشتغل بالتعليم هناك وكتب الشعر في جرائدها شعراً اجتماعيا ووجدانيا وسياسيا ذا ايقاع تقدمي قياسا الى تقدميه ذلك الزمان. وانتخب ممثلا عن ولاية المنتفق نائبا في مجلس المبعوث العثماني وعاد الى بغداد مدرسا في مدارس الاوقاف العراقية ثم غادر الى الشام فالقدس وعين مدرسا في معاهدها فترة ثم عاد الى بغداد وبتوصية من الملك فيصل الاول عين مديرا في لجنة النشر والتأليف واستقال من منصبه لخلاف حصل بينه وبين ساطع الحصري. فاصدر جريدة (الامل) التي لم تدم طويلا ثم عين مفتشا في وزارة المعارف. وانتخب اكثر من مرة نائبا في المجلس النيابي وكان صوته فيه عاليا ومنددا بسياسة الاجانب في العراق وله دور فعال في ثورة مايس عام 1941 لنظمه البديع للاناشيد الوطنية والقصائد التحررية المناصرة للثورة وقادتها من الضباط الاحرار وبعد ان اخفقت الثورة ابتعد عن الجمهور وعاش وحيدا في بيته في الاعظمية منصرفا الى القراءة والتأليف والتأمل في كتابة مذكراته والتي لم تطبع وشن هجوما لاذعا على وثنية الماضي وحرض في قصائده وكتبه على ادانة الظلم وكان يمثل تيارا تقدميا في حركة الادب والشعر العراقي والعربي طبع ديوانه في بيروت سنة 1910 واعيدت طباعته عدة مرات وله مؤلفات في الادب منها الادب العربي عام 1921 والادب الرفيع في ميزان الشعر وقوافيه طبع بعد وفاته شغل الكثير من الباحثين في شعره فاصدر مصطفى علي وعبد الحميد الرشودي والشيخ جلال الحنفي وبدوي احمد كتبا في حياته الشعرية وضم الى موسوعات مشاهير اعلام العرب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير