تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا؟]

ـ[توبة]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:03 ص]ـ

[كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا؟]

إن جاز لنا طرح هذا السؤال فكيف سيكون جوابه؟ لا أخفي عليكم أني أبحث عن جواب له منذ زمن فلم أوفق ... هل سبق وأن أجاب عليه أحد من السلف؟

ـ[توبة]ــــــــ[30 - 05 - 07, 11:14 ص]ـ

وجدت هذا عند أهل التفسير

... إن السبب الكبير لحصول الصبر، إحاطة الإنسان علمًا وخبرة بذلك الأمر الذي أمر بالصبر عليه. وإلا فالذي لا يدريه أو لا يدري غايته ولا نتيجته ولا فائدته وثمرته ليس عنده سبب الصبر لقوله: (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرًا). فجعل الموجب لعدم صبره، عدم إحاطته خبرًا بالأمر.

و تعرفون المثل القائل: الصبر صبران، صبر على ما تكره، وصبر على ما تحب.

يعني العادة أن ما يستوجب الصبر يكون المرء قد اختبره وأحاط به فيكون صبره وهو له كاره أي على مضض أو صبر يجمله الرضا ...... ولكن أحيانا تواجهنا مواقف نقف أمامها بين الزجع والعجز ... لما يلفها من الغموض وأحيانا التناقض فيصعب ادراكها فما بالك بتقبلها والصبر عليها؟ صحيح أن لله سبحانه وتعالى حكمة في ذلك أقلها أن يمتحن عبده. وأنّ أمر المؤمن كله خير ... ولكن كيف السبيل الى ذلك؟ أي كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا؟؟؟

ـ[توبة]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:30 ص]ـ

ووجدت هذا عند ابن الجوزي من صيد خاطره كتب:' عن تكليف العقل'الذي أظنه يصلح جوابا عن السؤال ..

تأملت حالا عجيبة، وهي أن الله سبحانه وتعالى قد بنى هذه الأجسام متقنة على قانون الحكمة. فدل بذلك المصنوع على كمال قدرته ولطيف حكمته، ثمّ عاد فنقضها فتحيرت العقول بعد إذعانها له بالحكمة، في سرّ ذلك الفعل،فأُعلمت انها ستعاد للمعاد،وأن هذه البنية لم تخلق إلا لتجوز في مجاز المعرفة،وتتجر في موسم المعاملة،فسكنت العقول لذلك.

ثم رأت أشياء من هذا الجنس أظرف منه مثل اخترام شاب ما بلغ بعض المقصود بنيانه. وأعجب من ذلك أخذ طفل من أكف أبويه يتململان،و لا يظهر سر سلبه والله غني عن أخذه و هما أشد الخلق فقرا إلى بقائه، و أظرف منه إبقاء هرم لا يدري معنى البقاء و ليس له فيه إلا مجرد أذى .. *

ومن هذا الجنس تقتير الرزق على المؤمن الحكيم، وتوسعته على الكافر الأحمق.وفي نظائر لهذاه المذكورات يتحير العقل في تعليلها فيبقى مبهوتا ...

فلم أزل أتلمح جملة التكاليف فإذا عجزت قوى العقل عن الإطلاع على حكمة ذلك،وقد ثبت لها حكمة الفاعل علمت قصورها عن درك جميع المطلوب فاذعنت مقرة بالعجز وبذلك تؤدي مفروض تكليفها ....

فلو قيل للعقل: قد ثبت عندك حكمة الخالق بما بنى، أفيجوز أن ينقدح في حكمته أنه نقض؟ لقال: لأني عرفت بالبرهان أنه حكيم، وأنا أعجز عن إدراك علله فأسلم على رغمي مقرا بعجزي ..

*وهذا الذي ذكره ابن الجوزي بعض مما رأيته ووقفت عليه.تلك المواقف التي تحتار في فهمها العقول وتعجزعن تفسيرها بغيرالتسليم بمشيئة الله ..

ـ[توبة]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:39 ص]ـ

و كتب أيضا:

أترى يظن الظان أن التكاليف غسل الأعضاء برطل من الماء، أو الوقوف في محراب لأداء ركعتين؟ هيهات! هذا أسهل التكليف. وإن التكليف هو الذي عجزت عنه الجبال،ومن جملته: أنني إذا رأيت القدر يجري بما لا يفهمه العقل، ألزمت العقل الإذعان للمقدر، فكان من أصعب التكليف خصوصا فيما لا يعلم العاقل معناه، كإيلام الأطفال،وذبح الحيوان،مع الإعتقاد بأنّ المقدِّر لذلك و الآمر به هو أرحم الراحمين.

فهذا مما يتحير العقل فيه، فيكون تكليفه التسليم، وترك الإعتراض .. ! فكم بين تكليف البدن وتكليف العقل؟!

ـ[توبة]ــــــــ[16 - 06 - 07, 01:07 ص]ـ

في غياب أي تعليق أو تعقيب ... هلا أفدتموني رجاء إن كان قد تحدث أحد من السلف غير 'ابن الجوزي' عن: (تكليف العقل)

ـ[توبة]ــــــــ[15 - 12 - 07, 03:19 ص]ـ

...........................

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 06:41 م]ـ

بارك الله فيك

يمكن أن يكون كلام الفقيه الحنبلي ابن عقيل عقيل رحمه الله في الفنون الاّتي إجابة على سؤالك، مع ملاحظة أن كلامه محل نظر، ويحتاج إلى تحقيق، و لا يسلم به!

قال رحمه الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير