تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الهمم والعزائم والمبادرة بالسير في طريق النجاح. إن هذه الكلمات تُجسد سلسلة التجارب التي يمر بها الإنسان في حياته، يكون بعضها ناجحاً وبعضها فاشلاً. إن العظماء والناجحين هم الذين يخرجون من تجربة الفشل أكثر صلابة وقوة، فقد يستفيدون من أخطائهم وفشلهم أكثر من استفادتهم من نجاحاتهم، والضعفاء هم الذين ييأسون عندما يفشلون، ويعتقدون خطأً أنهم لا يستطيعون أن يصنعوا شيئاً بعد الفشل، وأن طريق النجاح مسدود، وتحقيقه من وجهة نظرهم مستحيل أو محدود. إما صناع النجاح فلا يوجد في معجمهم كلمة اليأس، ولا يجد القنوط إلى نفوسهم سبيلاً، ولا الوهن إلى عزائمهم طريقاً، ومن ثم فهم القادرون وليس غيرهم على أن يجعلوا من الفشل محاولة للنجاح. إن الأنبياء عليهم السلام وهم صفوة الخلق وأعظم قيادات البشر لو شعروا بالفشل لكانت الدنيا في حال أخرى، لكن الله عز وجل رباهم على العزائم القوية، والهمم العالية، فعلمهم أن يصبروا إذا تأخر تحقيق الهدف، ومن ثم لم يتسرب أبداً إلى نفوسهم الإحساس بالفشل مهما تأخر النصر وتحقيق الهدف، وقد ظهر ذلك جلياً واضحاً في سيرهم جميعاً من لدن نوح عليه السلام إلى محمد (ص). ومن ثم استطاعوا أن يحققوا السعادة والفلاح لمن ساروا على دربهم واهتدوا بهديهم. نوح عليه السلام والنجاح: وعلى سبيل التمثيل لا الحصر هذا نوح عليه السلام يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً فلم يؤمنوا. نعم كان يشكو إلى ربه صلفهم وعنادهم، لكنه لم يتخلَّ لحظة عن فكرته وتحقيق هدفه. نجاح الرسول صلى عليه وآله وسلم في أحد: من المواقف التي تأخذ بالألباب وتبهر العقول موقف نبينا العظيم محمد صلى عليه وآله وسلم في غزوة أحد. كيف تعامل مع فشل المسلمين في تحقيق النصر بعد أن ترك الرماة الجبل. فكان موقف وقرار الرسول أن يقفز فوق الفشل ويتجاوز اليأس ويبدأ طريق النجاح، إذ تجلَّت عبقريته وشجاعته المنقطعة النظير، وفشلت عبقرية خالد أمام عبقرية الرسول القائد. فأنهارت عزائم المشركين، وأخذهم الفزع والرعب.


حقوق الطبع والنشر والتأليف محفوظة

للبروفيسور د. السير كريم سهر
إستشاري الصحة النفسية والباراسيكولوجي

ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[16 - 06 - 08, 06:11 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ...

كتب رائع ومفيد حقاً ... لكننى فشلت فى إكماله!!

الله المستعان

ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 01:55 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ...

كتب رائع ومفيد حقاً ... لكننى فشلت فى إكماله!!

الله المستعان

نعم هو رائع حقا

وكونك فشلت في إكماله حاول أن تتمتع بهذا الفشل
وأن يكون عدمك اكماله حافزا لك ‘لأى أن تكمله ولو بعد حين

عبارات الكتاب قوية
وشكرا على ادراجه

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[17 - 06 - 08, 03:41 ص]ـ
اعتبرواااااا من فشلكم ياأخوان

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[18 - 06 - 08, 08:18 ص]ـ
بارك الله فيكم كتاب جميل

هكذا علمني الفشل:
الى طفلتي المدللة أم خالد:

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما--- رقصت على جثث الأسود كلاب

البيت
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه .. عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال. (قال الله تعالى لا تسبوا الدهر , فإن الله هو الدهر)
وقد جاء في كتاب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي - قدس الله روحه - " التوحيد ": (باب من سب الدهر، فقد آذى الله.

وقول الله تعالى: وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ
وسئل الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - عن حكم سب الدهر، فأجاب قائلاً:
(سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: أن يقصد الخبر المحض دون اللوم: فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر.

القسم الثاني: أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر: فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقًا حيث نسب الحوادث إلى غير الله.

القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة: فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر؛ لأنه ما سب الله مباشرة ولو سب الله مباشرة لكان كافرًا)

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[18 - 06 - 08, 02:25 م]ـ
بارك الله فيكم كتاب جميل

البيت
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه .. عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال. (قال الله تعالى لا تسبوا الدهر , فإن الله هو الدهر)
وقد جاء في كتاب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي - قدس الله روحه - " التوحيد ": (باب من سب الدهر، فقد آذى الله.

وقول الله تعالى: وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ
وسئل الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - عن حكم سب الدهر، فأجاب قائلاً:
(سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: أن يقصد الخبر المحض دون اللوم: فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر.

القسم الثاني: أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر: فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقًا حيث نسب الحوادث إلى غير الله.

القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة: فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر؛ لأنه ما سب الله مباشرة ولو سب الله مباشرة لكان كافرًا)

بارك الله فيكم،،وزادكم حرصاً،،

انما هو شعر مستشهد به منقول ليس إلا،، وهل تراه من النوع الثالث؟؟

نعم، التورع في تركه،،
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير