تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6ـ وعلى المسافر أن يترك النفقة لأهله ولكل من يجب عليه نفقته عند سفره قال النبي r : " كفى بالمرء إِثماً أن يحبس عمّن يملك قوته" أخرج مسلم. < o:p>

7 ـ ويستحب للمسافر أن يقول أذكار المقيم ويزيد عليها الأذكار الخاصة بالسفر. < o:p>

8 ـ وعلى المسافر أن يعلم علم القبلة وعلم أوقات الصلاة لأنه في الحضر يكفيه من محراب متفق عليه يغنيه عن طلب القبلة، ومؤذن يراعي الوقت فيغنيه عن طلب علم الوقت، والمسافر قد يشتبه عليه علم القبلة وقد يلتبس عليه الوقت فلا بد من العلم بأدلة القبلة والمواقيت. [أفاده الغزالي في الإحياء]. < o:p>

استحباب التوديع للمسافر: < o:p>

يستحب للمسافر أن يودع أهله وقرابته وإخوانه، قال ابن عبد البر: إذا خرج أحدكم في سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعل في دعائهم بركة. قال: وقال الشعبي: السنة إذا قدم رجل من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلموا عليه، وإذا خرج إلى سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعاءهم. وفي التوديع سنة مهجورة قل من يعملها، ألا وهي توديع المسافر بدعاء النبي r فعن قزعة قال: قال لي ابن عمر: هلمَّ أودعك كما ودعني رسول الله r : " أستودع الله دينك، وأماناتك، وخواتيم عملك". [رواه أبو داود]. < o:p>

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أراد رجل سفراً، فأتى رسول الله r فقال: يا رسول الله أوصني، قال: "أوصيك بتقوى الله عز وجل، والتكبير على كل شرف" فلما مضى، قال: "اللهم ازوِ له الأرضَ، وهوّن عليه السفر". [رواه البغوي]. < o:p>

استحباب السفر يوم الخميس أول النهار: < o:p>

من هديه في أسفاره، أنه كان يحب الخروج في يوم الخميس، وكان يخرج في أول النهار، فعن كعب بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي r خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس". [رواه البخاري]. وعند أحمد: "قلَّ ما كان رسول الله r يخرج إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس". وعن صخر الغامدي ـ عن النبي r قال: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار، وكان صخر رجلاً تاجراً، وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله [رواه أبوا داود]. < o:p>

استحباب لتأمير في السفر إذا كانوا ثلاثة فأكثر: < o:p>

نادى الشرع بالاجتماع وعدم التفرق، وحث على ذلك ورغب فيه، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله r قال: "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم" [رواه أبو داود]. ولما كان السفر من الأمور التي يحصل بها الاجتماع والملازمة بين الناس، استحب للقوم المسافرون ـ الذين يبلغون ثلاثة فأكثر ـ أن يؤمروا أحدهم يسوسهم ويأمرهم بما فيه مصلحتهم، وعليهم الطاعة والاتباع ما لم يأمر بمعصية الله، فإن فعلوا ذلك حصل لهم من اجتماع الكلمة، وسلامة الصدور، ما يجعلهم يقضون حاجتهم من سفرهم دون منغصات أو مكدرات تحدث بينهم. وفي حث النبي r على تأمير الثلاثة في السفر لأحدهم تنبيه منه r على الاجتماع الأعظم، والله أعلم. < o:p>

كراهية الوحدة في السفر: < o:p>

وفيه حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي r قال: "لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليل وحده" [رواه البخاري]. وفي الحديث فوائد: أن النبي r لم يخبر أمته بما يعلمه من الآفات التي تحدث من جراء سفر الرجل وحده مبالغة منه في التحذير من التفرد في السفر، وثانيها: أن النهي يعم الليل والنهار، وخص الليل في الحديث لأن الشرور فيه أكثر والأخطار فيه أكبر، وثالثها: أن النهي يعم الراكب والراجل، ولعل قوله r : " ما سار راكب بليل" أنه خرج مخرج الغالب، وإلا فالراجل في معنى الراكب، والله أعلم. وفي النهي عن الوحدة في السفر ـ أيضاً ـ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r : " الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب" [رواه أبو داود]. < o:p>

النهي عن سفر المرأة بدون محرم: < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير