تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[28 - 06 - 08, 10:57 م]ـ

وكان السري بن دينار بمصر، وفيه امرأة جميلة تفتن الناس، فجاءته وكشفت نفسها له

فقال: ما لك؟

قالت: هل لك في فراش وطيء وعيش رخي.

فأقبل عليها وهو يقول:

وكم بي معاصٍ نال منهن لذة

ومات فخلاها وذاق الدواهيا

تصرم لذات المعاصي وتنقضي

وتبقى تباعات المعاصي كما هيا

فوا سوءتاه والله راء وسامع

لعبد بعين الله يغشى المعاصيا

، بكى سفيان الثوري ليلةً إلى الصباح

فقيل له: أكل هذا خوفاً من الذنوب؟

قال: [الذنوب أهون! إنما أبكي خوفاً من الخاتمة] ..

يروى أن رجلاً عشق فتى واشتد كلفه به، وتمكن حبه من قلبه حتى مرض ولازم الفراش بسببه، حتى أوشك على الهلاك، وأراد أن يراه فلم يستطع، فأسقط في يده وانتكس، وبدت عليه علامات الموت، فجعل يقول والموت نازل به:

أسلم يا راحة العليل ويا شفاء المدنفِ النحيل

رضاك أشهى إلى فؤادي من رحمة الخالق الجليل

فقيل له: يا فلان! اتق الله. قال: قد كان. فما أن جاوز باب داره حتى سمعوا صيحة الموت.

احذر خائنة الأعين، قال تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:19]

قال سفيان الثوري: [الرجل يكون في المجلس في القوم يسترق النظر إلى المرأة تمر بهم، فإذا رأوه ينظر إليها اتقاهم فلم ينظر، وإن غفلوا نظر .. هذه خائنة الأعين]. وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:19] قال: ما يجد في نفسه من الشهوة، قال العلامة الأمين الشنقيطي: فيه الوعيد لمن يخون بعينه بالنظر إلى ما لا يحل له، والعبد موقوف بين يدي الله، مسئول عن حواسه: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:36]

يقول ابن الجوزي: فاحذر يا أخي -وقاك الله- من شر النظر، فكم قد أهلك من عابد، وفسخ عزم زاهد، فاحذر من النظر فإنه سبب الآفات

قال القرطبي: كلما قلَّ الأكل ضعفت الشهوة، وكلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي قال عليه الصلاة والسلام: (الصوم جُنة) وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي: (يدع شهوته من أجلي) فالصيام جنة ووقاية من النار وعبادة عظيمة .. الإثنين والخميس .. أيام البيض .. شعبان .. محرم .. صيام يوم وإفطار يوم، وهو صيام داود عليه السلام.

ولا تأمن مكر الله، بعض الناس يقولون: نحن شباب ملتزمون ودعاة، ونحن طلبة علم .. لا أحد فوق مستوى الشهوات، يتطرق إلى الجميع، إبراهيم عليه السلام لم يأمن على نفسه: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ [إبراهيم:35] إبراهيم يخشى أن يعبد الأصنام، يقول: وَاجْنُبْنِي [إبراهيم:35] إبراهيم وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ [إبراهيم:35] .. وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً [الإسراء:74].

إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده

ـ[مستور مختاري]ــــــــ[29 - 06 - 08, 01:56 ص]ـ

نقول طيبة .. بارك الله فيك

ـ[سلطان القرني]ــــــــ[29 - 06 - 08, 11:05 ص]ـ

ما شاء الله مواضيع موفقة، وفقك الله

وعصمنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:52 ص]ـ

جزاكِ الله خيراً.

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:41 ص]ـ

وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ [يوسف:24]

همه هذا هم وخاطرة، أما همها فهو فعل، وهناك فرق بين همها وهمه، ثم إن الله تعالى أعانه

جزاكم الله خيراً,

قال الامام البخاري: حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبدالرحمن (ونسبه غير ابن وهب فقال ابن عبدالله بن كعب بن مالك) أن سلمة بن الأكوع قال< o:p>

: لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالا شديدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتد عليه سيفه فقتله فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وشكوا فيه رجل مات في سلاحه وشكوا في بعض أمره قال سلمة فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر فقلت يا رسول الله ائذن لي أن أرجز لك فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر بن الخطاب أعلم ما تقول قال فقلت:< o:p>

والله لولا الله ما هتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

الى آخر الحديث ....

الشاهد من الحديث كلمة لولا, قال: لولا الله ما هتدينا, أي أن الهداية بيد الله ولولا أن أراد الله ذلك لما كانت الهداية.

بعد ذكر هم يوسف عليه السلام وهم امرأة العزيز, ذكر الله تعالى لولا أن رأى برهان ربه, فما هم يوسف عليه الصلاة والسلام ولا جاء الهم بباله أصلاً, لأن الله أورد عليه البرهان قبل أن يقع الهم من يوسف عليه الصلاة والسلام, فكانت لولا في الآية مغايرة للمعنى الأول لما جاء بعدها من السبب.

ومثل ذلك قول الرجل: هممت بأكل الحلوى لولا مرض السكري. فهو يتكلم بصيغة الماضي لشدة وقوع الفعل لولا المرض الذي أصابه والذي (((صرفه))) عن فعل ذلك الفعل, وهذا حال الأنبياء يصرفهم الله عن السوء والفحشاء ومسبباتها من نية أو غيرها.

والله تعالى أعلى وأعلم

< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير