اما جهنم ففيها نار مشتعلة ارضهامن نار، وسقفها من نار وجدرانهامن نار، ومن يدخلهايتأمل اشد الالم ويحترق دائما، واذا عطش لايجد الا ماء وسخا يغلي فلا يستطيع ان يشربه.
وتعيد عليه هذهـ المعاني في كل مناسبة، حتى اذا كبر وبل سن الفهم والتمييز، ودخل المدرسة تعمله فهم نعاني الايات التي يقرؤها في المصحف والتي فيها وصف الجنة والنار.
5. تلقنه الاخلاق الحينة مقرونة بذكر الله فتقول له: لاتكذب لان الله لايحب الكذب ومن يكذب يعذبه الله بالنار ن ولاتسرق لان الله نهان عن السرقة، ولاتغضب امك لان من يغضب امه يغضب الله عليه، واذا عمل ذنبا لاتهددهـ بالضرب ولا تخوفه من عقوبتك انت، ولكن خوفه من عقوبة الله، قل له: اذا كذبت علي فأنا لاأعرف الحقيقة ولا اعلم انك تكذب، ولكن الله يعلم الحقيقة وهو الذي يعاقبك على الكذب، فيتعلم بذلك عمل الخير، وترك الشر، وهذا هو الطريق الصحيح للتربية الصحيحة.
اما اذاقلت له: لاتسرق لئلا يضعوك في الحبس، فانه يترك السرقة مادام خائفا من الحبس، فاذا امن ان يراه الناس فيدخلوه الحبس سرق ن وان قلت له: لاتكشف عورتك لان ذلك عيب، فانه يسترها مادام الناس يرون ذلك عيبا، فاذا فسد الناس وتعارفوا هذا المنكر ولم يعد عندهم عيبا، كشف اما الذي يترك الشر خوفا من الله فانه يتركه دائما لان الله مطلع عليه دائما.
والاخلاق التي لاتبنى على اساس من الدينن ولاتقوم على ذكر الله ومراقبته والامل في ثوابه في الجنة والخوف من عقابه في النار تكون اخلاقا واهية: كأنها بناء قائم على تل من الرمل على شفير الوادي العميق.
6. عود الولد على الطاعات من الصغر.
فاذا قمت الى الصلاة فاقمه الى جنبك ليفعل مثلما تفعل، يقوم معك ويقعد معك، ولاتضايقه بل رغبه في ذلك ترغيباـ فاذا كبر قليلا علمه ان يقول (الله اكبر) فاذا حفظ الفاتحة في المدرسة فاجعله يصلي صلا كاملة واذا كان صبيا فخذه معك الى الجامع وحببه اليه ورغبه فيه.
واذا انقضت الصلاة فعلمه بعض الاذكار كالصلاة والسلام على رسول الله و (سبحان الله) و (الحمدلله) و (الله اكبر) و (لاالاهـ الا الله) ولو كرر ذلك بلا فهم ليألف ذلك ويصير لسانه رطبا به، ثم اشرح له معاني هذهـ الاذكار على مقدار فهمه وادراكه.
7. اذا كانت بنتا باعدها من لاصغر عن اللبس الفاضح والخرج بادية الافخاذ كلها، ولا اقول ان للطفلة عورة بل اريد تعويده على اللبس المحتشم الجميل.
فاذا صارت بنت عشر فألبسها الكم الطويل وعودها وضع الخما ر ولو لم يستر شعرها كله، فاذا بلغت صار فرضا عليها فلا تتركه ابدا، وينبغي ان تضع البنت خمارها مؤمنة بلزومه خوفا من عقوبة الله على تركه، لاخوفامن الاب، ونحن نشاهد ان كثيرا من المتحجبات يضعن الحجاب خوفا من الاب فاذا كان بعيداعنهن كشفن.
ومصيبة الاباء انهم يتصورون ان البنت لاتزال صغيرة ولو بلغت سن ثلاث عشرة او اربع عشرة، ويظنون ان نظر الرجال اليها مثل نظرهم هم اليها، لذلك تجد اباء مصلين صائمين لايفارقون المسجد وبناتهم الكبيرات يخرجن سافرات متكشفات.
8. وجنب الاولاد ماامكن الراديو والتلفزيون واذاكان في البيت ولم يمكن اجتنابه فاختر لهم منه ماكان ضررهـ اقل وكن معهم وهم يرونه، واذا مر مالايرضى عنه الله فبين لهم فساده وان من يصنع هذا يدخله الله النار.
9. ولا بد مع هذا كله من ان تجلس كل يوم جلسة للاولاد تقرأ عليهم وتقرأمعهم، وتعلمهم مايمكن ان تحمله اسنانهم وافهامهم من الحلال والحرام، وتبين لهم قواعد الاسلام واركانه وماأمر به ومانهى عنه وتضع في نفوسهم خلال ذلك حقيقة التوحيد ووجوب الاتباع وترك المحدثات والبدع، وتجعل بعض هذهـ الجلسات لتعريفهم بسيرة الرسول فتشرح لهم اخلاقه وصحابته وكيف كانوا مع الله ومع الناس وكيف كتب الله لهم بذلك الظفر والمجد في الدنيا والسعادة والنعيم في الاخرة. صـ 154
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[11 - 03 - 09, 08:49 م]ـ
- تربية: كيف ربيت بناتي –
¥