أبغى رضا الله جل جلاله
متمنيا" سكنة الجنات
هذا عتاب من محب لأخته
يعتٌب عليها قلة الخطاباتى
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[07 - 08 - 09, 03:49 م]ـ
عيد في السجن (بمناسبة قرب العيد)
الطاهر إبراهيم
يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون
لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون
بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون
لذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون
وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون
أمي صلاة العيد حانت أين والدنا الحنون
إنا توضأنا -كعادتنا -وعند الباب أمي واقفون
* * *
زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين
ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون
العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين
أضحى هناك مصفداً بالقيد يقبع في السجون
وضعوه في زنزانة صماء يعمرها السكون
ضربوه أدموا وجهه ورموه مخنوق الأنين
* * *
بالليل جاؤوا يا أحبائي وأنتم نائمون
ملؤوا الشوارع حولنا كمنوا بها يترقبون
وتسللوا عبر الأزقة كاللصوص المارقين
وتسوروا البيت الذي عشتم به عبر السنين
كسروا نوافذه ودكوا الباب في حقد دفين
خدشوا الحياء وليس بدعا عندهم ما يفعلون
دخلوا ولم يستأذنوا من أهل بيت نائمين
هجموا على الغرفات ليلاً بالسلاح مدججين
ألقوا عليه القبض واستاقوه معصوب الجبين
أخذوه لا ذنباً جنته يداه في عرف ودين
إلا إتباع الحق والتقوى لرب العالمين
منعوه حتى أن يقول لكم وداعاً بالعيون
أخذوه فجر العيد والهفي على القلب الحنون
ليعيش هذا العيد معتقلاً بسجن الظالمين
* * *
أصغى الصغار لأمهم تروي مخازي المجرمين
قالوا بصوت واحد بثبات أشبال العرين
شرف لنا أن كان والدنا على الحق المبين
أماه لا يحزنك ما فعل الطغاة الآثمون
فغداً سيشرق فجر أمتنا وتنهدم السجون
ويخيم الأمن المكين على قلوب الخائفين
ويغرد العيد السعيد على شفاه المؤمنين
ويحق وعد الله للإسلام بالنصر المبين
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[07 - 08 - 09, 06:31 م]ـ
ايضا" من ضمن الكلمات التى سطرت في السجن عفا الله الجميع منه ...
ابيات كتبتها
الى أمي الحبيبة حفظها الله ورعاه أ
كتب هذة الكلمات من صميم قلبي ووجداني
أسأل الله عزوجل أن يحفظكي ويرعاكي .. أمين
أماه ... أماه سهرت الليل
أماه سهرت الليل سئلا" نفسي
هل يا نفس بعد فقد الأهل لقيانا؟
وهل أسير بسيف الد ين ثانية"
بين الأحبة خلانا وأخوانا؟
وهل أرى عيون الماء جارية"
بين الزروعِ تسقي كل بستانا؟
وهل أري هاني وتمرٌ
وبسمة" وبالأشواق ايمانا
وهل أصحو على وجه زوجى فى سحرٍ
ويملء ضوء الوجه عينانا؟
أماه إن الليل منجلياٌ
وثقي بالله فان الفجر قد حانا
فالفرج أت, لا محالة وصفهٌ
قد جاء حقا" واضح التبيانا
في قول رب العرش جل جلاله
وبسنة أحمد نبينا العدنانا
وسأستريح ببيت فيه راحتنا
يبلى الغياب ويبلى كل ما كانا
أمي الحبيبةًًًَ كم بحثتٌ فلم أجد
بعد الحنانِ الذي لديكي حنانا
جزاكي الله خير جزائه
ورعاك رب العرش والأكوانا
ـ[الضبيطي]ــــــــ[09 - 08 - 09, 12:47 ص]ـ
شكر الله لك أبا البراء على اتحافنا بهذه الروائع
دامت مسراتك
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[09 - 08 - 09, 09:46 ص]ـ
عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود! …< o:p>
أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض! …< o:p>
إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة، نربحها حقيقة لا وهما، فتصور الحياة على هذا النحو، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا. فليست الحياة بعد السنين، ولكنها بعداد المشاعر، وما يسميه ((الواقعيون)) في هذه الحالة ((وهما))! هو في ((الواقع))، ((حقيقة)) أصح من كل حقائقهم! … لأن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة. جرد أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي! ومتى أحس الإنسان شعورا مضاعفا بحياته، فقد عاش حياة مضاعفة فعلا …< o:p>
يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال! …< o:p>
إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين، نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية!.
-----
إلي أخي ابن عايد -جزء آخر من الرسالة-:
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا، أو أطيب منهم قلبا، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة!.< o:p>
إن العظمة الحقيقية: أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع!.< o:p>
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقا .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد: هو العظمة الحقيقية!. < o:p>
¥