تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكانت هذه المكتبة غنية جدا بالكتب وقد تردت شيئا فشيئا إلى حالة مؤلمة من التلف والإهمال إذ كانت الكتب مكدسة بعضها فوق بعض بغير نظام معرضة بسهولة للأرضة، ونظرا لانعدام أى فهرس أو سجل للاستعارة فإن الكثير من المستعيرين غفلوا عن رد ما استعاره من الكتب، بحيث كان يقدر في بداية القرن العشرين عدد الكتب بحوالي (2000) منها (1600) مخطوط معظمها ضئيل القيمة، ونظرا لاختفاء عدد كبير من الكتب فقد منعت الاستعارة وأصبح على الطلبة أن يطالعوا الكتب داخل المكتبة.

ومع ذلك فقد حوت المكتبة كتبا في مختلف الفنون والعلوم. كما كانت هناك ثلاث وثلاثون مكتبة فرعية، تزخر بالعديد من الكتب يرجع إليها المدرسون والطلاب في البحث والدراسة.

الإجازات العلمية

كان الأسلوب المتبع للتخرج في جامعة القرويين منذ نشأتها أن كل طالب تلقى العلم زمنا طويلا، وآنس في نفسه القدرة على التصدر للعلم أن يعلن ذلك بين زملائه وشيوخه، فتعقد له حلقة من العلماء، ويجلس الطالب في صدرها، ويعرض لجدل العلماء ومناقشتهم، فيحصل بمو جبها على إجازة تجيز له رواية الحديث أو تدريس كتاب أو الإفتاء من شيخه الذي تلقى عليه العلم. لقد ظل نظام الإجازة هذا معمولا به بالقرويين حتى أوائل القرن الرابع عشر الهجري، حيث استبدل بنظام الامتحانات الحالية.

وكانت الجامعة تعتمد في دراستها في فتراتها الأولى على مؤلفات علماء المشرق، حتى بدأ علماء المغرب يعتمدون إلى حد كبير على مؤلفاتهم العلمية. وقد تميز عهد الموحدين بظهور كتب تناولت مختلف العلوم والفنون. فدرست من مؤلفات المغاربة في تفسير القرآن لعبد الجليل المقري، وفي التصوف بستان العابدين، وفي الجغرافيا نزهة المشتاق وفي الرياضيات جامع المبادئ والغايات في علم الميقات لأبي الحسن المراكشي.

وفي السنوات الأولى من القرن العشرين كانت تدرس في جامعة القرويين مواد عدة منها الحديث وكان يدرس كل يوم في شهر رجب وشعبان ورمضان، وكانت الكتب التي تدرس هي صحيح البخاري ومسلم وموطأ مالك وشمائل الترمذي، وأصول الفقه وكانت هذه المادة تدرس في العشي وكانت تعتبر مادة ثانوية، ومادة الفقه وكانت تدرس في الصباح وكانت أهم الكتب التي تدرس مختصر الشيخ خليل ورسالة ابن أبي زيد القيرواني والمرشد المعين لابن عاشر وتحفة ابن عاصم، وكذلك النحو وكان يلقن في المساء، وكان يدرس من الآجرومية لابن آجروم والألفية لابن مالك، وكذلك مواد البيان والمنطق والحساب والتوحيد والقضاء والأحكام والأدب، وكان يدرس بها أيضا علوم أخرى لكنها اضمحلت شيئا فشيئا منها التفسير والتنجيم والتصوف والتصريف واللغة.

http://rowad.al-islam.com/rowad/?ac...ng=ar&from=tree

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير