ـ[خشان خشان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 01:28 م]ـ
شاهده عند الجوهري:
لقد غرّ نفسي مناها=بسلمى، وديني هواها
وشاهده عند ابن القطاع:
غزالٌ رماني بسهْمِ الـ=جفونِ فشكَّ الفؤادا
وإليك هذا المثال لابن الفرخان (القرن السادس الهجري):
دُوَيْنَ المصلّى غزالُ=رَوَى الحسْنَ عنهُ الهلالُ
فخالٌ به ازدانَ خدٌّ=وخدٌّ كما شاءَ خالُ
وطرْفٌ غدا السحْرُ وقْفاً=عليه، فحقّ الدلالُ
رأى الهجرَ حتماً عليهِ=فهيهاتَ منه الوصالُ
وإنْ كانَ لا بدّ وصْلٌ=فممّا يفيد الخيالُ
وشواهده المعاصرة أكثر من أن تحصى.
أخي وأستاذي الكريم د. عمر خلوف
شكرا جزيلا لك. وأنا لم أحسن التعبير عما أردت من السؤال. فقصدي كان
وجود أبيات من مجزوء المتقارب خصائص أعاريضها تشبه خصائص أعاريض المتقارب بحيث تأتي في القصيدة الواحدة الأضرب
فعو، فعولُ، و فعولن لينتهي وزن صدر المتدارك بعد إضافة سبب إلى أول كل منها بنفس ما ينتهي به صدر المتقارب.
ولما لم أجد فإني أورد هذه الأبيات محرفة عما سبق الاستشهاد به من أبيات:
بل كَعَينِ مُفيضِ الفلا ... ما أَراغَ يُريدُ الحَويلا
كم لَها مَهْيَعٍ كَالخَليفِ ... ويْ كأَنَّ عَلَيهِ شَليلا
حثّ هيّا جماعات دربٍ ... أَدلَجَ القَومُ لَيلاً طَويلا
فهل ترى هذا مستساغا شأنه شأن المتقارب؟
ثم حول بيت:
دار سعدى بشحر عمان ..... فقد كساها البلى الملوان
هل تعرف إن ورد مفردا أم هو بيت في قصيدة؟
حفظك الله ورعاك.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 04:36 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم رياض بن يوسف
أعتذر عن التأخر في الرد، لاسيما وأني أفرح باختلافك معي أكثر مما أفرح بموافقتك لي
لسببين:
أولهما ذوقك وأدبك الرفيع الذي يتعلم منه القارئ أكثر مما يتعلم من العروض
ثانيهما موضوعية تناولك التي تجعل البحث أكاديميا بامتياز نتعاون معا فيه لتجليةالحقيقة ولي في ذلك فائدة كبيرة.
أخي الأعز و أستاذي خشان خشان
قلت:
اقتباس:
فإني إنما اجتهدت في المتدارك قياسا على المتقارب بسبب أن المتدارك التام لم يرد عليه شعر. بل لأني أعتبره كسائر ما يسمى بالبحور المهملة. ولا يخفى عليك أن ما روي عنه من القديم هو الخبب وأن المزاوجة بين فاعلن32 وفعِلن31 (دون فعْلُن 22) في حشو مجزوءه الأسلس حصلت لاحقا. بل وأن البيت:
جاءنا صالح سالما غانما ..... بعدما كان ما كان من صالح
هو نظم على مقاس التنظير وليس تقعيدا يتكئ على واقع شعري.
.. و نحن هنا لا نختلف لا قليلا و لا كثيرا!! لقد قلت في تعقيبي السابق أن الأذن العربية لم تستعمل المتدارك التام لاستثقالها إياه و هذا ما يفسر ابتكار بعض الشعراء المحدثين للمتدارك المشطور"فاعلن فاعلن=2323 "و أشرت إلى غيض من فيض الشواهد لأنني استحضرتها من ذاكرتي بسرعة و أصابعي على ملامس لوحة المفاتيح و إلا فالشواهد كثيرة غزيرة. أعتقد أن هذه الملاحظة كانت تستحق بعض انتباهك لأنها تعني أن غياب المتدارك بشكله السليم من الزحاف تعود إلى استثقال الأذن العربية له عكس شكله المشطور الذي شاع النظم عليه بشكل لافت في القرن العشرين
إنني على وعي تام بما تفضلت به عن مشطور المتدارك وانتشاره بل وورود مجزوئه، ولم أذكره لأنه ليس موضوع اختلاف.
وتحضرني هنا ملاحظة طالما ذكرتها في خواص بحور الشعر العربي مفادها أن شطر الطويل يتميز عن كافة أشطر البحور ذات التفاعيل السباعية بورود أربعة أوتاد، لعل – إنتبه رعاك الله فأنا أفكر بصوت عال ولا أقرر – لعل المتقارب يشاركه هذه الخاصية فينفردان بها بين كافة البحور، خاصة في ظل ثقل المتدارك التام وسائغية بيت الشعر:
دار سعدى بشحر عمان ........... قد كساها البلى الملوان
رأيك مهم في بلورة تصور حول هذا
و عكس شكله الخببي الذي عرف به، و يستحيل فصل شكله الخببي هذا عنه و اعتباره بحرا آخر لأن هذا يعني إقصاء الخبب من نظام الخليل كله أي النظام الدائري الذي تتولد بموجبه البحور عن بعضها. إذا كان الخبب ليس هو المتدارك بل بحرا آخر .. فمن أية دائرة هو؟
¥