فعَليهِ صلاةُ المولى إذا .......... مطَرٌ مِنْ خلالِ السّحابِ هَمَلْ
فعِلن فعِلُنْ ((فعْلُن)) فاعِلُنْ ........... فعِلُن فاعلن فاعلن فعِلنْ
وهذا شاهد إضافي على ما تقدم ولا إخالك تقبل هذا الوزن. فهو ليس خببا وليس متداركا
ولو كانا جنسا واحدا لجاز هذا النص (ولا أقول بحرا واحدا فالخبب ليس بحرا بل إيقاع قائم بذاته)
وبصدد أبيات نازك الملائكة فأرجو أن تلاحظ أن الصدرين في أزواج أبياتها ينتهيان بنفس القافية والروي، فلا يصلحان للاستشهاد بهما على ورود فعْلن في الصدر شأنهما في ذلك كما هو مفصل على الرابط:
http://alarood.googlepages.com/r7.htm
ومنه أقتبس
6 - أن يأتي في صدر شعر ذي شطرين لكل منهما قافيته على غرار الشعر النبطي.
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1355
وهو مستحدث كما في قول ابراهيم ناجي في رباعياته:
قلبي مع الناس وفكري شرودْ
............... في عالمٍ رحبٍ بعيد الشعابْ
عيني على سرٍّ وراء الوجودْ
........... وبغيتي عرشٌ وراء السحابْ
وكما في قول عنود الليالي:
غمر الدمع العيونْ
.......... عندما حان الفراقْ
قلت بالله ارحمونْ
...... من لهيب الاحتراقْ
آه من وهج الشجونْ
.......... رحلوا والهمّ باقْ
إن هذا التساهل في إشباع آخر العروض يلغي الهدف من أصل النظم، وهو مقارنة انتهاء الصدر في المتدارك بمتحرك دون إشباع بانتهاء الصدر في المتقارب دون إشباع، بغض النظر عن حدود التفاعيل. ولم أكن مقررا في ذلك بل متسائلا.
وبمعزل عما تقدم فقد حاولت أن أجد الأبيات التي ينتمي إليها هذاالبيت:
دار سعدى بشحرِ عمان ........ قد كساها البلى الملوان
شكرا لأخي
العزيز خشان:
أجبتك هنا عن وجود مثل هذا الشكل في المتدارك .. بما أسعفتني به الذاكرة، و أعرف انك كنت متسائلا بالطبع لا مقررا .. كنت هنا أحاول الاجابة عن سؤال أو تساؤل على الأصح و ربما أخطأت الغرض، على كل حال لم تفارق ذهني لحظة واحدة فكرتك بل سعيت لاستكناهها فوجدتها فكرة مجردة متملصة من كل تحديد. و كنت أتساءل: لو افترضنا إمكان ان ينتهي صدر المتدارك بمتحرك و ليكن فاعلُ أو فعِلُ أو فعْلُ فما الذي يمكن أن يعنيه ذلك؟
سأرتجل بيتا
خشّان تروعُ بفطنتكَ = و بأخلاق ٍ و بتهذيب
و أجبني قبل أن أخوض معك فيه: هل تستثقل أذنك إيقاع الشطر الأول أم تراه مستساغا؟ فالحوار هنا سيرتكز على ما تتفضل به من جواب .. طبعا قبل أن نتحدث عن التفسير الرقمي لغياب هذا المتحرك عن آخر صدر المتدارك عكس ما هو مطرد في المتقارب. و أظنك قريبا من الجواب أو ضنينا به إلى ان تكتمل لديك الصورة.
أخي الكريم
وزن هذا النص
خشّان تروعُ بفطنتكَ = وبأخلاق ٍ و بتهذيب
2 2 1 3 1 3 1 1 1 = 1 3 2 2 1 3 2 2
لو كان الهدف هنا غير الحقيقة لقلت إن البيت يصح بالقول
خشّان تسامر في فطنَكَ = و بأخلاق ٍ و بتهذيب
2 2 1 3 1 3 2 1 1 = 1 3 2 2 1 3 2 2
وأنه بذلك دليل على صحة انتهاء المتقارب بمتحرك
لكن النص هنا ليس من المتدارك (مدار البحث) بل هوخببي ومرد فساد وزنه ورود متحرك منفرد (لا مبدأ وجود المتحرك في آخر الصدر) ذلك أن الخبب كمي تأتي فيه الأسباب خفيفة وثقيلة دونما حذف لساكن ولا متحرك
ويصبح الصدر خببيا من سبعة أسباب بالقول: خشان تروع بفطنكَ
وخببيا من ثمانية أسباب بالقول: خشّان تسامر في فطنَكَ
وما لنا نضرب الأمثال نظما وقد كفانا د. عمر خلوف ذلك في ذكر أبيات تنتهي بمتحرك
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=592
ليتَ حبيبِيَ ساعةَ أعرَضَ .... أجمَلَ هجْرِيَ وهْوَ جميلُ
وكذلك:
آهاً منْ هجْرِكَ والإعْرا ........ ض. ِ وطولِ صدودِكَ والمَلَلِ
لا بلْ واهاً لِسَجايا المَلِـ ......... ـكِ الأفضَلِ نورِ الدين علي
مع ملاحظة أدركتها التو وهي أن صدر البيت الثاني من سبعة أسباب
ولكن هذا دليل على انتهاء الخبب بالمتحرك لا انتهاء المتدارك بمتحرك. وما يصلح دليلا على أحدهما لا يصلح دليلا على الآخر، فالمتدارك بحر ينتمي لبحور الخليل تشمله دوائره والخبب إيقاع قائم بذاته لا تشمله دوائر البحور، والتمثيل لما سألت عنه هو ما ذكرته على في استفساري المتقدم أعلاه من د. عمر خلوف متمثلا في نظم الأبيات (من المتدارك لا الخبب):
بل كَعَينِ مُفيضِ الفلا ... ما أَراغَ يُريدُ الحَويلا
¥