ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 03:30 ص]ـ
شاعرنا أبو يحيى حتى وإن تكلف بعض الشيء من أجل التزام التصريع إلا أن المعنى الشعري لم يضطرب بين يديه وصوره وإن كانت تراثية إلا أنها لم تخلق بل نفث فيها من روحه الشاعرة وكساها ثوبا قشيبا من بديعه
لا خلاف في ذلك
أعجبني هذا القول جدا
رقص الوجدُ ببرديكِ فأغْرَى
لكنني عندما أقرؤه مع سابقه: rolleyes: ( لمن يخبرني بسبب وضع هذه الابتسامة جائزة)
في رحاب الحُبّ والأشواقُ مَسْرَى = رقص الوجدُ ببرديكِ فأغْرَىأجاد الشاعر البيت منفردا.
حكمك أستاذي أبا خالد على لزوم ما لا يلزم واسع جدا فلو قيدته بحالتنا هذه وهي التزام التصريع في كل بيت ومن الإنصاف أن نصفه بالتكلف أما إخراجه عن إطار الشعر جملة ففيه ظلم هذا يريد نافذة خاصة
تدبر معي هذه النصوص
صار , فلم أجد إلا ما يؤكد أن الإكثار منها بصورة لافتة سمج لمج (لا تلسني عن لمج)
فكيف وهو إلزام ولزام. والتزام بغير ملزم ولزوم غير ما يلزم , حتى أن الحديث عما لا يلزم لا يلزم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 05:33 ص]ـ
صار , فلم أجد إلا ما يؤكد أن الإكثار منها بصورة لافتة سمج لمج
ومع هذا لا يخرج عن حد الشعر أليس كذلك؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 05:44 ص]ـ
لا تظهر القصائد المنسقة على جهازي اليوم .. ولكنني قرأتُ منها ما اقتبسه أستاذنا الجبلي، فأردتُ أن أشير إلى أن أحكام التصريع لا تنطبق عليها البتة، وإنما هي قصيدة كتبت على مشطور الرمل ..
وقصائد المشطورات مقفاة شطراً شطراً ..
ويحسن بالشاعر أن يكتبها أشطراً متوالية لا أبياتاً (إلاّ إذا أراد توفير الورق)!!
بارك الله فيك أستاذنا
واسمح لي ببعض الاستفسارات لقلة بضاعتي في العروض
ما أعلمه هو أن مشطور الرمل صورة محدثة وليس لها نماذج تراثية فهل هذا صحيح؟
ما الفرق بين قولنا تام الرمل مع التزام التصريع وقولنا مشطور الرمل؟ هل هو مجرد اختلاف في التسمية لا يترتب عليه إلا تغير شكل القصيدة من شطرين إلى شطر واحد؟
دمت بخير وعافية
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 05:50 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله
مضيت شيئا قليلا ثم عدت؛ فوجدت هذا السيل من التعليقات الكريمة بأيدي أساتذة كرام لن أكون شيئا إذا لم أنتفع بنقدهم وآرائهم، ولكني لم أجد قصيدتي المسكينة، التي لم تُكتب على ورق إلا في هذا المتصفح؛ فقد أنشدتها ارتجالا في رحلتي الطويلة من الجنوب إلى الرياض. على أني ما أنشدتها مصرعة القوافي؛ بل على مشطور الرمل ـ إن صح ذلك ـ (يظهر ذلك من تنسيقها الذي أبى الظهور حتى ينصف أبا يحيى من مطاردة القوافي:) وإنما وضعت (=) كما يظهر من الاقتباس ويلبس على الناظر للقصيدة بأنها مصرّعة ـ إنما وضعته لتمام التنسيق، وقد أشرت إلى كون أبيات القصيدة مشطورة إشارة دقيقة في أحد أبيات القصيدة بقولي:
لسوى عينيك ما شطَّرتُ شطرا
بقي أنْ أشير سريعا إلى عدة نقاط:
1) بالنسبة إلى الملحوظة في الشطر الأول والثاني مما أشار إليه الأستاذ أبو سهيل والأستاذ أبو وسن: فإنما هو سبق لسان، ولم أقصد منها القسم والتعظيم. معاذ الله! ولذلك أقترح تغييرها إلى:
قل لعينيها التي تنفث سحرا
2) أقول لأخي الحبيب والناقد الكبير أبي وسن كما قلت في رد لي سابق:
فصدري لم يزل رحبا وساحي ... مفسحة النواحي والطريق
فخذ راحتك أخي الكريم، وإياك والهروب مرة أخرى:)
3) أحيي أستاذي (رسالة الغفران) مرحبا بعودته المتجددة، وأقول: لعلك عرفت سبب تفاوت ما بين السبكين!
4) أحيي أستاذنا الكبير والعروضي النحرير د. عمر خلوف. وأسأله عن: جواز تشطير بحر الرمل؛ فإني إنما استحسنت إيقاعه، وما أعلم جوازه من عدمه!
5) أعتذر للإخوة الكرام عن هذه الردود السريعة؛ ولكني أسابق الزمن. ولذلك فسأهرب الآن؛ مع وعد بالعودة القريبة ـ إن شاء الله ـ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 03:34 م]ـ
على أني ما أنشدتها مصرعة القوافي؛ بل على مشطور الرمل ـ إن صح ذلك ـ
4) وأسأله عن: جواز تشطير بحر الرمل؛ فإني إنما استحسنت إيقاعه، وما أعلم جوازه من عدمه!
ما أعلمه هو أن مشطور الرمل صورة محدثة وليس لها نماذج تراثية فهل هذا صحيح؟
في التراث العروضي لا يُشطر إلا الرجز والسريع (في إحدى صوره) ..
إلاّ أن الشعراء شطروا في أوزان الشعر جميعها ..
ومشطورات الأوزان، وإنْ كانت مستحدثة، فهي من الكثرة بحيث لا يجوز لنا أن نتغاضى عن وجودها ..
ما الفرق بين قولنا تام الرمل مع التزام التصريع وقولنا مشطور الرمل؟ هل هو مجرد اختلاف في التسمية لا يترتب عليه إلا تغير شكل القصيدة من شطرين إلى شطر واحد؟
الفرق فرق اصطلاحي ليس إلاّ
فالتصريع لما يقع عادة في مطلع القصيدة، وربما صرّع الشاعر بيتاً آخر أو أكثر من قصيدة تجري أبياتها على عدم التصريع.
أما المشطورات فهي لِما كتب من القصائد على وزن شطر واحدٍ مع التزام التقفية في جميع الشطور.
وأشير هنا إلى ملمح دقيق:
فالتصريع في قصيدة رملية عروضها (فاعلن) وضربها (فاعلاتن) يغير عروض البيت المصرع إلى (فاعلاتن) مماثَلَةً للضرب، لتعود العروض في الأبيات التالية إلى أصلها (فاعلن).
وأما المشطور؛ ففيه التزام الوزن الواحد مع التقفية فيه.
¥