تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الأقلام)) حينَ ((تَعُدُّها)) لكنها في النائباتِ قليلُ وكان دافعنا الرئيس الذب عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والدفاع عن علم الجرح والتعديل الذي هو أصعب العلوم، والدفاع عن الصحيحين لما رأينا من تجني المحررين عليهما وعلى رواتهما. ثم ليس أمر الكلام في الرواة شيئاً يسيراً أو هيناً، لذا اشترطت في المجرح والمعدل: العدالة، والدين المتين، والورع، لذا قال الإمام السبكي –رحمه الله– وهو يتحدث عن صنوف العلماء: ((ومنهم المؤرخون وهم على شفا جرفٍ هارٍ، لأنهم يتسلطون على أعراض الناس، وربما نقلوا مجرد ما يبلغهم من صادقٍ أو كاذبٍ، فلابد أن يكون المؤرخ عالماً عادلاً، عارفاً بحال من يترجمه ليس بينه وبينه من الصداقة ما قد يحمل على التعصب ولا من العداوة ما قد يحمله على الغض منه)). فشمرنا عن ساعد الجد، لنقد هذا الكتاب وبيان فحواه، والله نسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم. واقتضت طبيعة هذا الكتاب أن نقسمه بعد هذه المقدمة إلى قسمين: القسم الأول: في المقدمات، واحتوى على خمسة فصول: الفصل الأول: الحافظ ابن حجر، وكتابه التقريب. الفصل الثاني: أنظار في تحرير التقريب. الفصل الثالث: فرائد الفوائد. الفصل الرابع: طبعات التقريب. الفصل الخامس: نقد مقدمة التحرير. أما القسم الثاني: وهو الأهم، فقد ذكرنا فيه أوهام المحررين وأخطاءهما، وقد سرنا فيه على النهج الآتي: نذكر الترجمة من نص التحرير (وقد حرصنا على ذكر نصهما بحروفه) ونصدر الترجمة برقم متسلسل لتراجم الكتاب، ثم نضع رقم الترجمة من التحرير بين هلالين، ثم نسوق تعقب المعترضين، ثم بعد ذلك نناقشهما في ذلك. وقد تتبعنا المحررين – الدكتور بشار عواد معروف والشيخ شعيب الأرنؤوط – في نصهما الذي أثبتاه للتقريب وفي أحكامهما وفي نقولاتهما فكانت دراسة استقرائية تامة شاملة – إن شاء الله -. ولقد وجدنا عدد الأخطاء والأوهام وغير ذلك التي وقع فيها المحرران كثيراً جداً، وأن مسألة ذكرها بجملتها في صلب الكتاب، ربما يجعل الكتاب ذا مجلدات عدة، فارتأينا أن نضع تلك الأخطاء في جداول طلباً للاختصار وألحقناها في نهاية الكتاب. وقد أجملنا بعضها في القسم الأول خشية التكرار والإطالة، ولقد تم تعقب المحررين في أكثر من ألفي موضع، توزعت على (1420) موضعاً في مقدمة الكتاب، و (585) موضعاً في القسم الثاني، و (399) موضعاً في ملاحق الكتاب. وكان من منهج عملنا في كتابنا هذا: أننا قابلنا النص على المطبوعات واستعنا في مواطن الاختلاف بالنسخ الخطية وما أعزها علينا في بلدنا الذي يأن تحت وطئة الاحتلال منذ سنين، وتتبعنا المحررين الفاضلين في تخريجاتهما وأحكامهما في غير هذا الكتاب ليصبح بيان منهجهما في باقي كتبهما أوضح، وليكون إيراد تناقض أبلغ، واستفدنا في مواضع من تخريجات وتنبيهات المُحْدَثين بعد سبرها وتمحيصها. وسيجد القارئ الكريم أننا أغلظنا القول في بعض المواطن للمحررين غضبة لله ولرسوله، وإننا موقنون أن هناك كثيراً ممن يشاركنا ذلك، والله من وراء القصد، وهو يتولى السرائر. وقد بذلنا جهدنا وما وسعتنا طاقتنا في هذا الكتاب، ولم نألُ بتعب أو وقت عليه، راجين الله تعالى أن يجعله نوراً لنا إنه سميع عليم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .. )). 2 - وما هو الراحج في المرتبة التي يقول عليها ابن حجر: صدوق - مقبول. ج: الصدوق في الغالب هو حسن الحديث، أما المقبول فهو حيث يتابع وإلا فلين كما نص عليه الحافظ نفسه في مقدمة التقريب، وهذا مصطلح خاص به. أما عن سؤال الأخ حارث: أولاً نود أن نتعرف منكم على دار الحديث في العراق وجهودها في خدمة السنة وطلاب علم الحديث والرسائل العلمية التي قمتم بالإشراف عليها وما طبع منها. ج: دار الحديث في العراق: هو دار متخصص بالنشاط الإسلامي العلمي تأسس في 24/ 5/2003 عقب الحرب الصليبية على العراق. يقع هذا الدار في محافظة الأنبار – الرمادي – الشارع العام – غربي جامع الشيخ عبد الجليل بجوار مستشفى المصطفى الأهلي – فوق مطعم النخيل. وقد ضرب من قبل الصليبيين سبع مرات، ثم نقل إلى داخل السوق. وكان الدار من تأسيسي بفضل الله تعالى. وللدار أنشطة دعوية علمية فكان هناك: درس كل يوم سبت يدرس فيه. (صحيح البخاري ومعرفة أنواع علم الحديث والهداية للكلواذاني وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، ومناهج التحقيق). وبالتنسيق مع مكتبة الجامع الكبير في الرمادي هناك دروس كل يوم اثنين وخميس بعد صلاة العصر. يدرس يوم الاثنين (صحيح البخاري والهداية للكلواذاني). ويدرس يوم الخميس (معرفة أنواع علم الحديث وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم للترمذي). والدار لا يزال في بداياته، وقد كانت له أنشطة دعوية كبيرة من خلال النشرات والكتيبات والتصدي للعقائد الزائغة، والعمل على نشر عقيدة التوحيد، ومحاولة خدمة التراث الإسلامي بالوجه اللائق مع الحرص الشديد على تخريج نخب من طلبة العلم يلتزمون بالمنهج الإسلامي الصحيح مع تعلم تحقيق النصوص والتخريج وإفادة طلبة العلم. أما عن السؤال الآخر: ثانياً: قرأت كثير ا عن مقالات تتبنى القول بأن صيغ الأداء من تصرف الرواة وأنه لا يوثق بها، فما تعليقكم؟ ج: الرواة لا يتصرفون بصيغ الأداء لغيرهم، وليس ذلك من حقهم، بل العكس نجده في كتب الحديث فهم يتورعون في ألفاظ الرواة لما يرون عن مقرونين ويبينون الإختلاف لألفاظ التحديث إن كانت موجودة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير