تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القيلولة .... والتوقيت؟]

ـ[النعيمي]ــــــــ[02 Jul 2007, 12:13 م]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......................

وددت لو أن أحد الأخوة، يفيدنا إفادة علمية حول وقت القيلولة، مورداً لنا الأدلة على قوله؟ وذلك لكثرة الإضطراب الذي وجدته حول هذه الجزئية ...

وجزاكم الله خيراً ...

ـ[محمد كالو]ــــــــ[02 Jul 2007, 09:38 م]ـ

القيلولة

القيلولة هي: النوم نصف النهار، قال ابن منظور في لسان العرب:"القَيْلُولة: نَوْمَةُ نِصْف النهار، و هي القائلةُ، قال يَقِيل ُ، و قد قال القوم قَيْلاً و قائلةً و قَيْلولةً و مَقالاً و مَقِيلاً ".

و قال أيضا: " و المَقِيل و القَيْلولة: الاستراحة نصفَ النهار و إِن لم يكن معها نَوْمٌ، يقال: قال يَقِيل قَيْلولة، فهو قائِل ".

وقال الفيومي في المصباح المنير: قال يقيل قيلاً وقيلولة: نام نصف النهار، والقائلة وقت القيلولة. انتهى.

وقال الصنعاني في سبل السلام: المقيل والقيلولة: الاستراحة نصف النهار، وإن لم يكن معها نوم. انتهى.

وقد اختلفت عبارات الفقهاء في تحديد وقت نصف النهار المقصود بالقيلولة، فذهب بعضهم إلى أنها قبل الزوال وذهب بعضهم إلى أنها بعده، قال الشربيني الخطيب: هي النوم قبل الزوال. انتهى.

وقال المناوي: القيلولة: النوم وسط النهار عند الزوال وما قاربه من قبل أو بعد. انتهى.

وقال البدر العيني: القيلولة معناها النوم في الظهيرة. انتهى.

والذي يُرجح أن القيلولة هي الراحة بعد الزوال -يعني بعد الظهر- ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ما كنا نقيل ولا نتغذى إلا بعد الجمعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. واللفظ لمسلم.

وروى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: كنا نبكر بالجمعة، ونقيل بعد الجمعة.

ونومة القيلولة مستحبة عند جمهور العلماء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل. رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب والخطيب في الموضح، وللحديث طرق قد يحسَّن بمجموعها، وقد حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم4431.

وقد رُوي عن النبي صلَّى الله عليه و سلم أنه قال: " تَعَاوَنُوا بِأَكْلِ السَّحُورِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ و بِالنَّوْمِ عِنْدَ الْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ "رواه ابن ماجة (1693).

ولأن القيلولة تعطي النفس حظها من الراحة في النهار، فإذا جاء الليل استقبلت السهر بقوة ونشاط وانبساط فيقوي ذلك على الطاعة في الليل بالتهجد والمذاكرة ونحو ذلك.

قال الخطيب الشربيني: يسن للمتهجد القيلولة، وهي: النوم قبل الزوال، وهي بمنزلة السحور للصائم.

وقالوا في الفتاوى الهندية: ويستحب التنعم بنوم القيلولة. انتهى.

وقال في كشاف القناع: ويستحب النوم نصف النهار، قال عبد الله: كان أبي ينام نصف النهار شتاء كان أو صيفاً. انتهى.

القيلولة في القرآن الكريم:

جاء ذكر القيلولة في القرآن الكريم في موضعين هما:

1 ـ قول الله تعالى: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} سورة الفرقان: 24، وأَحْسَنُ مَقِيلًا أي موضع قائلة، قال الأزهري القيلولة عند العرب الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر و إن لم يكن مع ذلك نوم و الدليل على ذلك أن الجنة لا نوم فيها و قال ابن عباس و ابن مسعود لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقيل أهل الجنة في الجنة و أهل النار في النار.

قال ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى: (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا).

قال الضحاك: عن ابن عباس: إنما هي ضحوة، فيقيل أولياء الله على الأسرة مع الحور العين، ويَقيل أعداء الله مع الشياطين مقرنين.

وقال سعيد بن جبير: يفرغ الله من الحساب نصف النهار، فيقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، قال الله تعالى: (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير