تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جهالات "الباز" وقصة الهجوم على "أبو هريرة" (1) ـ أشرف عبد المقصود]

ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[13 Apr 2007, 06:34 ص]ـ

[جهالات "الباز" وقصة الهجوم على "أبو هريرة" (1) ـ أشرف عبد المقصود]

أشرف عبد المقصود: بتاريخ 9 - 4 - 2007

في جريدة " الفجر " لعادل حمودة: كتب جاهل مستهتر يدعى محمد الباز – وهو أحد المرضى بعناوين الإثارة ونشر الأكاذيب - مقالا حقيرا فاجرًا عن الصحابي الجليل " أبو هريرة " رضوان الله عليه، تحت عنوان: (سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول) جمع فيه كل شيء من الأكاذيب والأباطيل وفاحش القول التي يروج لها أعداء الصحابة، وما أملاه هواه ودفعه إليه حقده وفكره السقيم وجهله المركَّب!!

فأمثال هذا الجهول وغيره ممن يُنَقِّرون في سفينة ديننا – على حد تعبير أديب العربية الرافعي رحمه الله - ليس عندهم أي فكر ولا يحزنون، وإنما هم قنطرة من خلالها يُنشر الكذب على الصحابة لتشويه صورتهم، كما أنهم تجار إثارة، يبيع واحدهم أي شيئ وكل شيئ من أجل كسب صحفي رخيص أيا كان الثمن وأيا كانت الحرمات المنتهكة. بل زاد الطينة بلة أننا رأينا هذا "الباز" في الفترة الأخيرة وقد نصَّب نفسه مفتيا للمسلمين ليتحدث في الشريعة الإسلامية بجهل عميق؛ فكتب ثلاث مقالات يدعو فيها المرأة الحائض للصلاة والصوم ويعد ذلك اجتهادًا راجع كتابه " الإسلام المصري " ص (149 - 167).

وكأن هذا المسكين يُهِمُّه أمر الصلاة والصوم والعبادة أو حتى أمر المرأة المسلمة المتدينة كله، فيريد منها أن تصوم وتصلي وهي حائض!!

* * * *

وكنا قد تعرَّضنا بمصر منذ عدة شهور لحملة منظمة على أم المؤمنين عائشة وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم: أبو هريرة والمغيرة بن شعبة وصحيح البخاري , وقمنا بالرد على جهالات بعض الصحفيين آنذاك، ونشرت بموقع المصريون .. واليوم يتكرر الطعن في أبي هريرة مرة ثانية. أتدرون ما هو السبب؟ السبب يتضح من عنوان مقال الجاهل المذكور: (سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول) فإسقاط أبي هريرة إسقاط لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم!!

ولذلك جاء في آخر مقالة ذلك الجاهل ما يؤكد ذلك حيث يقول: ((علماء الحديث يحتجون بأنه إذا فسد السند فسد المتن أي إذا فسد راوي الحديث الذي يتحدث عن الرسول فسد الكلام الذي يقوله)) اهـ. هذا هو ما يريدونه بالضبط، إسقاط السُّنَّة النبوية المطهرة.

وحتى يكون الرد موضوعيا ويستفيد منه من يتشكك من المسلمين ومن يقرأ أمثال هذه المقالات العفنة التي تؤدي بصاحبها لازدراء الصحابة قدوتنا وأسوتنا بعد رسول الله؛ فقد رأيت أن أقصر ردِّي على ما جاء في مقالة المدعو الباز في حلقتين: الأولى: من أين يستقي هؤلاء هذه الأباطيل عن أبي هريرة , والثانية: رد الأكاذيب التي يرددها هذا الجهول وأمثاله على أبي هريرة , وربما أعود لاحقا لتفنيد الشبهات على سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه

* * * *

من أين يستقي هؤلاء هذه الأباطيل عن أبي هريرة؟

إذا كان الطعن في الصحابة موجودا من قديم، وحاملو اللواء في هذا الباب معروفون، فإننا نريد أن نكشف عن قصة تجدد الطعون في عصرنا هذا، وتحديدًا في الفترة الأخيرة من نهاية القرن الماضي، فالقارئ الكريم لابد وأن يحيط علما بالخيط من بدايته إلى نهايته، وحتى يكون الموضوع على بصيرة ونور نتعرف معا على القصة باختصار شديد تتلخص في الآتي:

1 - حاول الشيعة أن ينفذوا لمصر من خلال إقامة دور للتقريب بين السُّنَّة والشيعة بمصر. فأنشئوا باحتيال دارًا للتقريب. وكان من بين الداعين لها آيتهم المدعو " عبد الحسين العاملي " والذي كشف مقصده الخبيث الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله حيث يقول السباعي: (في عام 1953 زُرت عبد الحسين شرف الدين في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان عنده بعض علماء الشيعة، فتحدثنا عن ضرورة جمع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقي الشيعة وأهل السُّنَّة وأن من أكبر العوامل في ذلك أن يزور علماء الفريقين بعضهم بعضا وإصدار الكتب والمؤلفات التي تدعو إلى هذا التقارب. وكان عبد الحسين رحمه الله متحمسا لهذه الفكرة ومؤمنا بها، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السُّنَّة والشيعة لهذا الغرض وخرجت من عنده وأنا فرح بما حصلت عليه من نتيجة، ثم زُرت في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير