تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فضل اتباع السنة لمحمد عمر بازمول]

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[22 Feb 2007, 07:09 م]ـ

[فضل اتباع السنة لمحمد عمر بازمول]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

] يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ [[آل عمران:102].

] يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوْا اللَّهَ الَّذِيْ تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً [[النساء:1]

] يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماًً الأحزاب:70،71].

أما بعد: فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد e وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

أمّا بعد:

فهذه محاضرة بعنوان فضل اتباع السنة أدرتها على العناصر التالية: -

-تعريف السنة.

-أقسام السنة وأنواعها.

-ثمرات إتباع السنة وهي التالية:-

1. أنها سبيل النجاة من الاختلاف.

2. أنها سبيل الفكاك من الافتراق.

3. أنها سبيل الهداية من الضلال.

4. أن النسبة إليها فيها شرف النسبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

5. أننا باتباعها ننفك من سبل الشيطان.

6. أننا باتباعها يرفع المسلمون عن أنفسهم سمة الذل والهوان.

7. أن فيها تشخيص الداء والدواء.

8. أن فيها تحصيل الشرع جميعه.

9. أن بها يكون تمام صالح ومكارم الأخلاق.

10. أن بها ينجو المسلم من العذاب الأليم من النيران.

11. أن بها ينال المسلم دخول الجنة.

12. أن بها يكون إحياء السنة.

ذاك هو مجمل هذه المحاضرة وإليكم البيان.

العنصر الأول في المحاضرة وهو تعريف السنة:

السنة في اللغة: السيرة والطريقة, تقول فلان على سنة فلان أي: على طريقة فلان أي على سيرة فلان هذا هو المعنى في اللغة.

السنة في الشرع: إتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأوامر وترك ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم فهي تشمل في الشرع كل ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أمور واجبة وأمور مستحبة وترك الأمور المحرمة وترك الأمور المكروهة. ثم بعد ذلك أصبح للسنة اصطلاح عند العلماء:-

فالسنة عند المحدثين:- ما أضيف للرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية.

فأما ما أضيف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول يعني حديث فيه قول للرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى…)). الحديث, هذه سنة قولية.

وأمّا الفعل فهو السنة الفعلية: أن ينقل إلينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا وكان يترك كذا مثل قول أنس رضي الله عنه كان رسول الله يحب الدباء هذا أمر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأيضاً من السنة الفعلية ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أفعال في الصلاة أو أفعال في الزكاة أو أفعال في الصوم أو أفعال في الحج هذه كلها تدخل تحت السنة الفعلية.

وأمّا التقرير فهذه السنة التقريرية: وهي أن يحدث الفعل أمام الرسول صلى الله عليه وسلم أو في زمنه والوحي ينزل ويقر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك ويقر الوحي ذلك فلا ينكر ولا يغير فتكون بذلك تقرير شرعي للفعل! ودلالة السنة التقريرية بمجردها على الاستحباب ضعيفة!

وأما الصفة الخُلُقية: فهي ما نقل إلينا من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم كيف كانت وسئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: "كان خلقه القرآن".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير