تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فضح أحقاد "الباز" وأكاذيبه على أصحاب النبي (2) أشرف عبد المقصود]

ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[13 Apr 2007, 06:40 ص]ـ

فضح أحقاد "الباز" وأكاذيبه على أصحاب النبي ـ أشرف عبد المقصود

أشرف عبد المقصود: بتاريخ 11 - 4 - 2007

أبو هريرة حصن من حصون الإسلام .. ونور يضيء الدُّروب .. أبو هريرة أحد الرّواد العظام التي يفخر بها أهل الإسلام .. أبو هريرة أحد المصطفين من جيل الصحابة الأوائل الذين اختصهم الله بحفظ كلام نبيه صلى الله عليه وسلم ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بحفظ الحديث

فلماذا الهجوم على أبي هريرة بالذات يتكرر بين الحين والآخر؟ العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله يلخص لنا الجواب بقوله: ((وقد لهج أعداء السُّنَّة، أعداء الإسلام في عصرنا وشغفوا بالطعن في أبي هريرة، وتشكيك الناس في صدقه وروايته، وما إلى ذلك أرادوا وإنما أرادوا أن يصلوا – زعموا – إلى تشكيك الناس في الإسلام .. ومن عجب أن تجد ما يقول هؤلاء المعاصرون، يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قال أولئك الأقدمون! بفرق واحد فقط: أن أولئك الأقدمين ـ زائغين كانوا أو ملحدين ـ كانوا علماء مطلعين، أكثرهم ممن أضله الله على علم!! أما هؤلاء المعاصرون، فليس إلا الجهل والجرأة وامتضاغ ألفاظ لا يحسنونها، يقلدون في الكفار، ثم يتعالون على كل من حاول وضعهم على الطريق المستقيم!)) اهـ

ومن هذا الصنف المدعو محمد الباز الذي كتب مقالا رخيصا وضيعا حشاه بالأكاذيب والافتراءات على أبي هريرة، وحاول من خلاله أن يؤكّد على فكرة أساسية: هو إسقاط أبي هريرة؛ لأن حياته كانت تدور حول ملء بطنه فقط، فكيف نأخذ منه الأحاديث؟! وقد ذكر أنه اعتمد في ذلك على كتاب نشر قديما للمدعو محمود أبو رية، وقمنا في الحلقة السابقة بالحديث عن أبي رية وكتابه وبينا من أين يستقي هؤلاء أكاذيبهم عن أبي هريرة ووعدنا بأن نفند هذه الأكاذيب واحدة تلو الأخرى، وها نحن نفي بما وعدنا، فنقول وباله التوفيق ومنه نستمد الإعانة:

* * * *

الكذبة الأولى: زعمه أن أبا هريرة يستحق الإهانة

يقول المجترئ الجهول: ((هذا جانب فقط من سيرة حياة أبي هريرة الذي انتزع لنفسه دون وجه حق لقب الراوي الأكبر لأحاديث الرسول لا أقصد بالطبع الإساءة إليه فهذه حياته كما تحدث هو نفسه عنها)) اهـ. ويقول بكل بذاءة: ((وقد كان الرسول نفسه يضيق به للدرجة التي أبعده بها عن صحبته ولم يدافع عنه ويقف ضد الذين أهانوه؛ لأنه يستحق الإهانة، إننا لاننتقص من قيمة صحابي لأجل أحد ولكننا نفعل ذلك من أجل أن نتقي أحاديثه التي رواها)) اهـ

وللرد على هذه الوقاحة نقول:

1 - من الذي يستحق الإهانة؟ الصحابي الجليل المجاهد أبو هريرة صاحب النبي الكريم الذي كان سببا في نشر أحاديث النبي ووصولها إلينا؟ أم هذا الصعلوك المهين الذي يبيع الوهم والأكاذيب لقاء دريهمات من "صاحب الدكان"، ولا هم له ـ في سبيل ذلك ـ إلا تلمس العيب للبرآء وتتبع عورات البيوت؟ انظر معي أخي القارئ لهذا التناقض والنفسية المريضة في السطر الذي يقول فيه: ((أنه لا ينتقص من قيمته)) يقول بعده مباشرة أنه: ((يستحق الإهانة) وهذه هي سمة المحتالين في هذا العصر، فحتى يفلت من عقاب القانون يقول ما يشاء ويفتري ثم يُشْفِع سبَّه وبذاءته بهذه العبارة!! ونسي المسكين أن الله مطلع عليه، وسيجازيه من جنس عمله وسيفضحه في الدنيا قبل الآخرة! أمثال هؤلاء يظهرون أمام الناس وكأنهم معارضون للظلم والاستبداد كاشفون للفساد، وهم الظالمون المستبدون! ومع من؟ مع من رضي الله عنهم ورضوا عنه. فكيف يكون حالهم مع من سواهم من جماهير الناس؟!! نعوذ بالله من انحطاط أخلاقهم وذهاب المروءة عن وجوههم.

وسنرى في نهاية هذا المقال بعد كشف الحقائق من الذي يستحق الإهانة!!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير