[دعوة للجميع فهلا لبيتموها؟]
ـ[أبو المهند]ــــــــ[15 Apr 2007, 01:15 م]ـ
مما أسعدني وأثلج صدري وزادني يقينا بما أؤمن به ما طالعته بجريدة
الشرق الأوسط على لسان الداعية الموهوب د. عائض القرني زاده الله من فضله،
ولا أزيد لأترك القاريئ الكريم يتمتع بحلو الكلم وصدق اللهجة، ونجح المقصد،
حيث يقول حفظه الله تحت عنوان: العفو العام
ينبغي للإنسان أن يصدر كل ليلة عفواً عاماً قبل النوم عن كل من أساء إليه طيلة
النهار بكلمة أو مقالة أو غيبة أو شتم أو أي نوع من أنواع الأذى، وبهذه الطريقة
سوف يكسب الإنسان الأمن الداخلي والاستقرار النفسي والعفو من الرحمن الرحيم،
وطريقة العفو العام عن كل مسيء هي أفضل دواء في العالم يصرف من صيدلة
الوحي «ادفع بالتي هي أحسن» «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب
المحسنين»، يا من أراد الحياة في أبهج صورها وأبهى حُللِها اغسل قلبك سبع مرات
بالعفو وعفّره الثامنة الغفران، قام رجل يسبُّ أبا بكر الصديق ويقول: والله لأسبنَّك سباً
يدخل معك قبرك، فقال أبو بكر: بل يدخل معك قبرك أنت، وسبَّ رجلٌ الإمام الشعبي فقال
الشعبي: إن كنتَ كاذباً فغفر الله لك، وإن كنتَ صادقاً فغفر الله لي. إن تحويل القلب إلى
حيّات للضغينة وعقارب للحقد وأفاعي للحسد أعظم دليل على ضعف الإيمان
وضحالة المروءة وسوء التقدير للأمور، وكما يقول شكسبير: لا توقد في صدرك
فرناً لعدوك فتحترق فيه أنت، ما أطيب القلب الأبيض الزلال، ما أسعد صاحبه،
ما أهنأ عيشه، ما ألّذ نومه، ما أطهر ضميره، ثم هل في هذا العمر القصير مساحة
لتصفية الحسابات مع الخصوم، وتسديد فواتير العداوة مع المخالفين؟ إن العمر أقصر
من ذلك، وإن الذي يذهب ليقتصّ من كل من أساء إليه وينتقم من كل من أخطأ عليه
سوف يعود بذهاب الأجر، وعظيم الوزر، وضيق الصدر، وكثرة الهم مع قرحة المعدة،
وارتفاع الضغط، وقد يؤدي ذلك إلى جلطة مفاجئة أو نزيف في الدماغ ينقل صاحبه
مباشرة إلى العناية المركّزة ليضاف لقتلانا ممن مات في قسم الباطنية صريعاً للتخمة
بعد أكلة شعبية قاتلة، إن أفضل أطباء العالم هم ثلاثة: الدكتور بهجة، وتخصصه السرور
والفرح والعفو والصفح، والدكتور هادئ، وتخصصه أخذ الأمور بهدوء والدفع بالتي هي
أحسن، والدكتور رجيم، وتخصصه عمل رجيم للجسم لمنعه من كل ضار ومن الإكثار من
المشتهيات التي يدعو إليها الشيطان الرجيم، أيها الناس:
الحياة جميلة، ألا ترون النهار بوجهه المشرق وشمسه الساطعة وصباحه البهيج وأصيله
الفاتن وغروبه الساحر، لماذا لا تشارك الكون بهجته فتضحك كما تضحك النجوم، وتتفاءل
كما تتفاءل الطيور، وتترفق كما يترفق النسيم، وتتلطف كما يتلطف الطّل، الحياة جميلة
إذا أخرجتم منها الشيطان والشر والشك والشتم والشؤم والشماتة وشارون، والمشكلة أن
بعضنا متشائم تريه وجه الشمس فيشكو حرّها، وتخرج له الزهرة فيريك شوكها، وتشير
إلى نجوم الليل فيمتعض من ظلمته، إذاً اقترح عليك أن تصدر الليلة مرسوماً بالعفو عن كل
من أساء إليك وبعدها سوف تنام ليلة سعيدة لم يمر بك ليلة أجمل منها كما قال صديقي
الشريف الرضي:
يا لَيلَةَ العفو أَلاّ عُدتِ ثانِيَةً؟ ... سَقى زَمانَكَ هَطّالٌ مِنَ الدِيَم
هنيئاً للعافين عن الناس، قبلات على رؤوس الكاظمين الغيظ، باقات ورد لمن سامح وأصلح،
مع الشكر الجزيل للمقنع الكندي حيث يقول:
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِمُ ... وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا
الإنسان السوي والمؤمن الراشد يكون منزوع الدسم من السم عنده براءة اختراع لمكارم
الأخلاق، مختومٌ على جبينه خاتم «ومن عفا وأصلح فأجره على الله»، غفر الله لنا إساءتنا
للغير، وغفر الله لمن أساء إلينا وغداً نلتقي في الجنة إن شاء الله تحت مظلة «ونزعنا ما
في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين». وقد قلتُ في قصيدتي
(أنشودة الطفولة):
فيا أيها الإنسان هاك صداقة ... أبر من الأم الرءوم وأحدبا
تعال نعيد الوصل عهداً مباركاً ... وخذني أخاًإذ كان آدم لي أبا
إذا كنت قابيل العداوة والرّدى ... فإني أنا هابيل رأيا ومذهبا
مع تقديري فماذا تقولون؟
ـ[يسري خضر]ــــــــ[24 Apr 2007, 10:45 ص]ـ
اخي الكريم الاستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر حفظك الله ومتعك بالصحة والعافية
و جزاك الله خيرا وملا قلبك حبا وكرما
وقديما قالوا: اختيار الانسان قطعة من عقله) واقول ومن نفسه ايضا فما احوجنا الي العفو والصفح لننال المغفرة قال تعالي (وليعفوا وليصفحوا الاتحبون ان يغفر الله لكم)
اكرر شكري وتقديري علي نقل هذه السطور الهادفة وحفظ الله الدكتور عائض ووفقه لكل خير
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[25 Apr 2007, 12:58 م]ـ
قلت: أؤيد كل ما جاء في مقال الدكتور عائض القرني لأنه دعوة رحبة للود ونشر
ثقابة الحب والتسامح بين الناس لاسيما بين المسلم وأخيه المسلم، لأن الإسلام يحثنا
على هذا الخلق الذي لا يحمله إلا الموفق، وما قوله صلى الله عليه وسلم لمن آذوه
وأخرجوه وفعلوا به الأفاعيل " إذهبوا فأنتم الطلقاء " منا ببعيد.
والشكر موصول للناقل فالدال على الخيرر كفاعله.
¥