تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[برنامج إحياء السنة النبوية-الصلاة إلي سترة]

ـ[يسرى أحمد حمدى أبو السعود]ــــــــ[13 Jun 2007, 07:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

سنة الأسبوع (63) - بتاريخ 30/ 5/1428 - الصلاة إلى سترة:

لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر

عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة

الرحل فليُصَلِّ، ولا يبال مَنْ مر وراء ذلك)) [رواه مسلم: 1111]

* السترة هي: ما يجعله المصلي أمامه حين الصلاة، مثل: الجدار، أو العمود، أو غيره.

ومؤخرة الرحل: ارتفاع ثُلثي ذراع تقريبا.

صحيح البخارى – كتاب الصلاة / ترقيم العالمية 479 - ترقيم فتح البارى 509 - ترقيم د. البغا 487:

حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ ح و حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ المُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ الْعَدَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ قَالَ

رَأَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ يُصَلِّي إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنْ النَّاسِ فَأَرَادَ شَابٌّ مِنْ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَدَفَعَ أَبُو

سَعِيدٍ فِي صَدْرِهِ فَنَظَرَ الشَّابُّ فَلَمْ يَجِدْ مَسَاغًا إِلَّا بَيْنَ يَدَيْهِ فَعَادَ لِيَجْتَازَ فَدَفَعَهُ أَبُو سَعِيدٍ أَشَدَّ مِنْ الْأُولَى فَنَالَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ ثُمَّ دَخَلَ عَلَى

مَرْوَانَ فَشَكَا إِلَيْهِ مَا لَقِيَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ وَدَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ خَلْفَهُ عَلَى مَرْوَانَ فَقَالَ مَا لَكَ وَلِابْنِ أَخِيكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنْ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّمَا هُوَ

شَيْطَانٌ


شرح الحديث 509فى فتح البارى:
قوله: (يونس) هو ابن عبيد , وقد قرن البخاري روايته برواية سليمان بن المغيرة , وتبين من إيراده أن القصة

المذكورة في رواية سليمان لا في رواية يونس , ولفظ المتن الذي ساقه هنا هو لفظ سليمان أيضا لا لفظ يونس , وإنما ظهر

لنا ذلك من المصنف حيث ساق الحديث في كتاب بدء الخلق بالإسناد المذكور الذي ساقه هنا من رواية يونس بعينه , ولفظ المتن

مغاير للفظ الذي ساقه هنا , وليس فيه تقييد الدفع بما إذا كان المصلي يصلي إلى سترة. وذكر الإسماعيلي أن سليم بن حيان

تابع يونس عن حميد على عدم التقييد. قلت: والمطلق في هذا محمول على المقيد , لأن الذي يصلي إلى غير سترة

مقصر بتركها ولا سيما إن صلى في مشارع المشاة , وقد روى عبد الرزاق عن معمر التفرقة بين من يصلي إلى سترة وإلى

غير سترة. وفي الروضة تبعا لأصلها: ولو صلى إلى غير سترة أو كانت وتباعد منها فالأصح أنه ليس له الدفع لتقصيره

ولا يحرم المرور حينئذ بين يديه ولكن الأولى تركه. (تنبيه): ذكر أبو مسعود وغيره أن البخاري لم يخرج لسليمان

بن المغيرة شيئا موصولا إلا هذا الحديث. قوله: (فأراد شاب من بني أبي معيط) وقع في كتاب الصلاة لأبي نعيم أنه

الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخرجه عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن زيد بن أسلم قال " بينما أبو سعيد قائم يصلي في المسجد

فأقبل الوليد ابن عقبة بن أبي معيط فأراد أن يمر بين يديه , فدفعه , فأبى إلا أن يمر بين يديه فدفعه " هذا آخر ما أورده من

هذه القصة. وفي تفسير الذي وقع في الصحيح بأنه الوليد هذا نظر , لأن فيه أنه دخل على مروان. زاد الإسماعيلي "

ومروان يومئذ على المدينة " ا ه. ومروان إنما كان أميرا على المدينة في خلافة معاوية , ولم يكن الوليد حينئذ بالمدينة

لأنه لما قتل عثمان تحول إلى الجزيرة فسكنها حتى مات في خلافة معاوية , ولم يحضر شيئا من الحروب التي كانت بين علي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير