[دفاعا عن النحو العربي]
ـ[د. أبو عائشة]ــــــــ[05 Jun 2007, 06:59 م]ـ
غريب أن يستسهل بعض الكاتبين التندر على النحو العربي والنحاة كما في مقال للمسرحي (فرحان بلبل) في (مجلة الموقف الأدبي 23، عدد 348 - شهر صفر 1424 هـ)، فقد قال: ((ولعل أوضح مثل على ذلك مسرحيات (شكسبير) الذي شُغِف به العالمُ والذي روَّج له النقاد الإنكليز لأنه قدَّم شعراً عظيما ً. ثم انجرف النقاد في العالم وراء هذا الترويج، فبنوا على زياداته واستطالاته أحكاماً نقدية في بناء الشخصيات المسرحية. فكان مثلهم مثل النحاة العرب الذين قرؤوا بيت الفرزدق الشاعر الكبير:
ما أنت بالحكم (الترضى) حكومتُه ولا الأصيلِ ولا ذي الرأي والجدلِ
فأخطأ عامداً لكي يغيظ النحويين في عصره، وإذا بهم يستنبطون من الخطأ قاعدة نحوية تقول: إن (ألـ) يمكن أن تكون اسماً موصولاً فكأنها (الذي) أو (التي). وحجتُهم في ذلك أنه شاعر كبير. واعتمدوا - تقويةً لقاعدتهم السمجة هذه - على بيتٍ لشويعر ٍمخضرم ٍ مجهولٍ يهجو فيه شخصاً فيقول فيه:
يقول الخنا، وأقبحُ العُجْمِ ناطقاً إلى ربنا صوتُ الحمار اليُجدَّعُ)).
ولكي تعرف دقة النحو العربي، ونصرة لعلمائنا رحمهم الله كتبت هذا البحث المرفق هنا
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[05 Jun 2007, 08:33 م]ـ
بحث رائع ومفيد، وغيرة أبية عربية صرفة على لغتنا الحبيبة
التي يكيد لها الجهلة والسفلة وربائب المستشرقين والتنصيريين
مايكيدون، بجهلهم المطلق، وغبائهم المغرق في الجهل والأكاذيب
جزاك الله خيرا أخانا الكريم الدكتور عامر مهدي صالح العلواني
ولفت نظري أنكم لم ترجعوا إلى كتاب المبرد المقتضب، وفيه:
قال أبو العباس المبرد في (المقتضب):
(وتقول:
رأيت الراكب الشاتمه فرسك
والتقدير رأيت الرجل الذى ركب الرجل الذى شتمه فرسك وتقول:
مررت بالدار الهادمها المصلح داره عبد الله
فقولك الهادمها في معنى التي هدمها الرجل الذي أصلح داره عبد الله وتقول رأيت الحامل المطعمه طعامك غلامك
أردت رأيت الرجل الذى حمل الرجل الذى أطعمه طعامك غلامك فغلامك هو الحامل والهاء فى المطعمه ترجع إلى الألف واللام الأولى) ج3/ص192
وفي موضع آخر، قال:
(فالأسماء الموصولة المصادر إذا كانت فى معنى أن فعلت والألف واللام إذا كانت فى معنى الذى والتى) ج3/ص196
وقال في موضع ثالث:
(تقول:
رأيت المطعمه المكرمه المعطيه درهما عبد الله
فهذه مسألة صحيحة وتأويلها رأيت الرجل الذى أطعمه الرجل الذى أكرمه الرجل الذى أعطاه درهما عبد الله , فعبد الله هو المعطى والمعطى هو المكرم والمكرم هو المطعم) ج3/ص198
ـ[د. أبو عائشة]ــــــــ[05 Jun 2007, 09:12 م]ـ
الأخ العزيز الفاضل مروان الظفيري
شكراً لكلامك الطيب ومرورك الكريم، وأسعدني أنك رأيت في هذه المقالة ما رأيت
فبارك الله فيك وجزاك الله الخير كله
أما ما ذكرته أخي الفاضل حول الإفادة من نصوص أبي العباس المبرد فهي جزاك الله خيراً من دخول (ال) بمعنى الذي على اسم الفاعل، وهي غير المسألة المذكورة وإن كنت أرى أني لو مهدت للموضوع بشئ من البحث فيها لكان أفضل ولعلي أفعل فيكون لك أجر الدال على الخير جعلك الله مفتاحا لكل خير مغلاقا لكل شر.
فـ (رأيت الراكب الشاتمه فرسك) من دخول (ال) على اسم الفاعل، وكذلك في الهادمها والمصلح ... وهكذا وهي مسألة شائعة ليس الخلف بينهم فيها وكذلك في دخولها أي (ال) على اسم المفعول، فهذه مسألة صحيحة على حد عبارة أبي العباس رحمه الله، وإنما اختلافهم في دخولها على المضارع بمعنى الذي والأشد بعداً عندهم دخولها على الماضي مثل: رأيت المشى والقال والكتب ... وهو أمر شائع جداً في دارجة العراق لا زال النطق به معروف في كلامهم غير مستغرب
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[05 Jun 2007, 10:05 م]ـ
جزاك الله خيرا ياأخانا الفاضل المفضال
د. عامر مهدي صالح العلواني
وكذلك دخول (أل) على الفعل
أمر شائع جداً في دارجة أهل بلدي الحبيب دير الزور
وما زال النطق به معروفا في كلامهم غير مستغرب
ويستخدمه العامة والخاصة
وشكرا