فلو أن المسلمين فهموا هذا لاستطعنا أن نستفيد من المليارات كل عام، وهذه المليارات لو وجدت جهة تنظمها وتقوم على صندوق اسمه صندوق بدائل الحج، لمن يريد ثواباً أكثر من حج التطوع، فيأتي الإخوة الذين قرروا ألا يكرروا الحج، والأخوة الذين يحجون حج خمس نجوم بـ 20 ألف وبـ 30 ألف، ويدفعوا نفقة الحج لصندوق بدائل الحج لمصالح المسلمين في العالم، فإن هذه المبالغ كلها لو دُفعت لسدَّت مسدَّاً، وسدت ثُغرة في حياة المسلمين وفي حاجات المسلمين، لذلك أقول ليت هذا الوعي يحدث في الأمة.
والله أعلم.
والشكر موصول للأستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Nov 2008, 12:20 م]ـ
[ QUOTE= يسري خضر;66072].د يوسف القرضاوي
أنا رأيت من قديم أناساً يظلمون العُمَّال الذين يعملون عندهم، يظلمون المستأجرين الذين يستأجرون أرضهم أو عقاراتهم ورأيت أناساً من قديم في قريتي فلاحين، يعملوا عند فلان المالك أو مستأجرين الأرض، والأرض تأكلها الدودة وهو لا يسامحهم في فلس واحد، ثم يأتي ليحج للمرة الثالثة أو العاشرة، ولو أعطى هؤلاء حقوقهم كان أفضل من أن يكرر الحج.
قلت: ولا زلنا نري ما تشيب له النواصي من هذا القبيل قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103} {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} {الكهف104}
جاء عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله أنه قال: "في آخر الزمان يكثر الناس من الحج بلا سبب، يهون عليهم السفر ويبسط لهم في الرزق فيهوي بأحدهم بعيره بين الرمال والقفار، يضرب في الأرض للحج وجاره إلى جنبه مأسور لا يواسيه. فلنتأمل أقوال السلف الصالح ولنعمل بعملهم.
وأنا أرى أن تكرار الحج دون سبب، وترك الأولويات هذا من عدم الفقه، وأولى أن يفهم المسلم أنه حين يطعم جائعاً أو يداوي مريضاً أو يؤوي مشرَّداً أو يكفل يتيماً أو يقضي حاجة أرملة أو يبني مدرسة لمجموعة إسلامية في آسيا أو أفريقيا أو مسجداً أو يساهم في مشروع ذي بال بأن هذا أفضل عند الله.
والمفروض أن يشعر المسلم بالنشوة واللذة الروحية لكل هذه الأعمال الجليلة القدر أكثر مما يكرر الحج ويذهب ويطوف بالبيت ويقول "لبيك اللهم لبيك" فهذا قطعاً للأسف دليل على قصور الفقه، وفقه الأولويات عنده.
َسِلَم قلمُك يا دكتور يسري، وزكَّي الله عقله ورزقك المزيد والمزيد من الخير فقد اقتبست ما به قُُطِعَ قول كل حكيم.
فلو أن المسلمين فهموا هذا لاستطعنا أن نستفيد من المليارات كل عام، وهذه المليارات لو وجدت جهة تنظمها وتقوم على صندوق اسمه صندوق بدائل الحج، لمن يريد ثواباً أكثر من حج التطوع
اللهم زد شيخنا القرضاوي فهما وعلما ونبلا هو وكل العلماء المخلصين.
والأخوة الذين يحجون حج خمس نجوم بـ 20 ألف وبـ 30 ألف، ويدفعوا نفقة الحج لصندوق بدائل الحج لمصالح المسلمين في العالم، فإن هذه المبالغ كلها لو دُفعت لسدَّت مسدَّاً، وسدت ثُغرة في حياة المسلمين وفي حاجات المسلمين، لذلك أقول ليت هذا الوعي يحدث في الأمة.
قلت: أخبرني بعض الدعاة أنه حج العام المنصرم مع طبقة الفنانين ومن يلعبون الكرة بمصر وكانت نفقة الحج لكل واحد 120 ألف جنيه مصري أي بما يزيد عن زمن الفتوي بمئة ألف جنيه، وكان معظمهم يحج مكررا " وإنما لكل امريء ما نوي.!!!!!!!!!!!!!!
وفقك الله يا دكتور يسري على الإثراء والإشباع والإقناع ولا حرمنا من فضل علمكم