تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال يا عبد الله أد إلي أجري فقلت له كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت إني لا أستهزئ بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرُج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون). رواه البخاري 5 - إن المخلص يرفع الله درجاته ويزداد رفعة: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت إني قد بلغ بي من الوجع وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة أفأتصدق بثلثي مالي قال لا فقلت بالشطر فقال لا ثم قال الثلث والثلث كبير أو كثير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك فقلت يا رسول الله أخلف بعد أصحابي قال إنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا إلا ازددت به درجة ورفعة ثم لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة). رواه البخاري 6 - من يتخلف عن العمل الصالح لعدم قدرته واستطاعته فهو شريك للعاملين في الأجر. عن أبي سفيان عن جابر قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض). رواه مسلم 7 - ويكفي جائزة الفوز بالجنة عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله). رواه البخاري * كيف نحقق الإخلاص؟: 1 - أول أمر يعين العبد على الإخلاص تعظيم الله رب العالمين في النفس, فإذا علم العبد أن الله تعالى يعلم سره وجهره وأنه تعالى معه أينما كان وانه يراه في كل حركة وسكنة عندئذ يخلص العمل لله وحده فمن يخدع الناس لا يستطيع خداع رب الناس. {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} غافر 19. {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ* إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} الشعراء218 - 220 {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} المجادلة 7 والآيات في ذلك كثيرة .. 2 - أن يحرص العبد على رضا الله وحده دون النظر إلى مدح الناس أو ذمهم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أرضى الله بسخط الناس، كفاه الله، ومن أسخط الله برضا الناس، وكله الله إلى الناس) صحيح ابن حبان. 3 - أن يحرص العبد على إخفاء العمل عن الناس ما استطاع إلى ذلك سبيلا حتى لا يدخل شيء في نفسه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ورجل قلبه معلق في المسجد ورجلان تحابا في الله ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها قال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه). البخاري 4 - أن يتوجه العبد إلى الله سبحانه بأن يرزقه الإخلاص ويستعين به وحده على ذلك, وصدق الشاعر: إذا لم يكن عون من الله للفتى ........... فأول ما يجني عليه اجتهاده 5 - كثرة الدعاء فإن الدعاء ينشئ في النفس الحب والتذلل والخضوع والقنوت لله رب العالمين {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} الأعراف 55 * مهما أخفى المرائي رياءه ونفاقه فإن الله سيكشفه بأن يخطئ ويزل لسانه ويقوم بأعمال تكشف حقيقته {وَلَوْ نَشَاء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير