تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بشرا بين يدي رحمته وفي الروم فانظر إلى آثار رحمة الله وفيها وليذيقكم من رحمته والسابع الرزق ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي وفي الكهف آتنا من لدنك رحمة وفيها ينشر لكم ربكم من رحمته والثامن النعمة ومنه قوله تعالى في سورة النساء ولولا فضل الله عليك ورحمته وفي الكهف آتيناه رحمة من عندنا والتاسع العافية ومنه قوله تعالى في الزمر أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته والعاشر النصر ومنه قوله تعالى في الأحزاب إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة والحادي عشر المنة ومنه قوله تعالى في القصص وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك والثاني عشر الرقة ومنه قوله تعالى في الحديد وجعلنا في قلوب الذين أتبعوه رأفة ورحمة والثالث عشر المغفرة ومنه قوله تعالى في الأنعام كتب ربكم على نفسه الرحمة والرابع عشر السعة ومنه قوله تعالى في سورة البقرة ذلك تخفيف من ربكم ورحمة والخامس عشر المودة ومنه قوله تعالى في الفتح والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم والسادس عشر العصمة ومنه قوله تعالى في يوسف إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي وقد ألحق بعضهم وجها سابع عشر فقال الرحمة الشمس ومنه قوله تعالى في سورة عسق وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته.

نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص331 – 334.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحسنى في القرآن على ستة أوجه

قال ابن الجوزي: الحسنى فعلى من الحسن يقال في النعمة الواحدة أو الفعلة الواحدة من الإحسان وذكر أهل التفسير أن الحسنى في القرآن على ستة أوجه - أحدها الجنة ومنه قوله تعالى في يونس للذين أحسنوا الحسنى وفي الأنبياء إن الذين سبقت لهم منا الحسنى وفي النجم ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى والثاني البنون ومنه قوله تعالى في النحل وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى والثالث الخير ومنه قوله تعالى في براءة وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والرابع الخلف ومنه قوله تعالى في الليل فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى أي بالخلف وقال الإمام أحمد ابن حنبل وألحقه بعضهم بالأول والخامس العليا ومنه قوله تعالى في الأعراف ولله الأسماء الحسنى والسادس البر ومنه قوله تعالى في العنكبوت والأحقاف ووصينا الإنسان بوالديه حسنا.

نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص257 – 258.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحين في القرآن على خمسة أوجه

قال ابن الجوزي: الحين الزمان قليله وكثيره ويقال أحينت بالمكان إذا أقمت به حينا وحان حين كذا أي قرب وأنشدوا وإن سلوي عن جميل لساعة من الدهر ما حانت ولا حان حينها، وذكر أهل التفسير أن الحين في القرآن على خمسة أوجه - أحدها ستة أشهر ومنه قوله تعالى في إبراهيم تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها والثاني منتهى الآجال ومنه قوله تعالى في البقرة ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين وفي يونس كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين وفي النحل ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين والثالث الساعات ومنه قوله تعالى في الروم فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون والرابع وقت منكر ومنه قوله تعالى في ص ولتعلمن نبأه بعد حين والخامس أربعون سنة ومنه قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر وألحقه قوم بالقسم الذي قبله وألحق قوم قسما سادسا فقالوا والحين ثلاثة أيام ومنه قوله تعالى في الذاريات وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين وألحق بعضهم ثلاثة أوجه أخر - أحدها نصف النهار ومنه قوله تعالى ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها وقيل بين العشاءين وألحقه بعض المحققين بقسم الساعات والثاني خمس سنين ومنه قوله تعالى ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين والثالث ابتداء القتال يوم بدر ومنه قوله تعالى فتول عنهم حتى حين وهذان القسمان داخلان في قسم الوقت المنكر وإنما علمنا نهاية سجن يوسف بوقت خروجه ونهاية الإعراض عن المشركين بوقت الأمر بقتالهم ولم يستفد ذلك من الآي.

نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص254 – 257.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الحجر في القرآن على أربعة أوجه:

قال ابن الجوزي: الحجر يقال ويراد به العقل ويراد به الحرام ويقال حجر القمر إذا صارت حوله دارة وذكر بعض المفسرين أن الحجر في القرآن على أربعة أوجه - أحدها العقل ومنه قوله تعالى في الفجر هل في ذلك قسم لذي حجر والثاني قرية ثمود ومنه قوله تعالى في الحجر ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين والثالث الحاجز ومنه قوله تعالى في الفرقان وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا والرابع الحرام ومنه قوله تعالى في الأنعام وقالوا هذه أنعام وحرث حجر وفي الفرقان ويقولون حجرا محجورا قيل في التفسير تقول الملائكة للكفار حرام محرم عليكم أن تدخلوا الجنة فعلى هذا هو من قول الملائكة وقال ابن فارس كان الرجل إذا لقي من يخافه في الشهر الحرام قال حجرا أي حرام عليك أذاي فإذا كان يوم القيامة ورأى المشركون الملائكة قالوا حجرا محجورا يظنون أن ذلك ينفعهم كما كان ينفعهم في الدنيا فعلى هذا هو من قول المشركين.

نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص247 – 248.

ــــــــــــــــــــــــــــ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير