أي مقام أصبحت؟ أي منزلة وأي شرف أصبحت فيه؟
فهذا هو العز وهذا هو الجاه؟
وهذه هي الحياة الطيبة التي ينبغي لكل إنسان أن يفكر فيها، وأن يجتهد في تحصيلها.
فأكرر أن الضيق كل الضيق في معصية الله.
والسعة كل السعة في طاعة الله والقرب من الله عز وجل.
ونسأل الله بعزته وجلاله وأسمائه الحسنى أن يرزقنا هذه الحياة الطيبة.
وأما الخصلة الثانية التي يجنيها صاحب الحياة الطيبة فهي خصلة الاستقامة.
وهذه الخصلة ثمرتها أن أصحابها إذا شاء الله ما من إنسان إلا سيخرج من هذه الدنيا قريبا أو بعيدا، وما أحد يضمن أن يقوم من هذا المجلس، والله ما نضمن.،فلابد من لحظة وهي لحظة الفراق.
فمن ثمرات الاستقامة الطيبة والعمل الصالح أن الإنسان إذا الإنسان إذا حانت ساعة قيامته ودنت ساعة فراقه لهذه الحياة، كانت أطيب ساعة عنده ساعة لقاء الله عز وجل.
الناس عند الموت تخاف إلا صاحب الحياة الطيبة إذا جاءه الموت يحس أنه في حنين وشوق إلى الله عز وجل.
ولذلك تجد أصحاب الحياة الطيبة إذا دنت منهم سكرات الموت تجدهم سبحان الله في انشراح نفس وطمأنينة وراحة بال، وبعضهم يسلم الروح وهو يتبسم.
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياكم ذلك الرجل ممن حسنت خاتمته وكان من الذين قيل لهم:
(ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون).
(ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون).
نسأل الله العظيم أن يجعل أسعد لحظة لنا في هذه الحياة لحظة فراقها ولحظة الخروج من الدنيا.
هذه من الثمرات التي يجنيها الإنسان.
وينبغي للإنسان أن يجتهد قدر استطاعته في الثلاث الأمور الثلاث الأمور التي ذكرنها:
صلاح الباطن.
صلاح الظاهر.
وصلاح القول والعمل.
لا تتكلم إلا وأنت تعرف أن الله يرضى عن كلامك.
ولا تعمل إلا وأنت تعلم أن الله يرضى عن عملك.
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
تم بحمد الله.
واحات الهداية
ـ[الجعفري]ــــــــ[06 Jul 2007, 06:20 م]ـ
أين الموضوع؟
وفقك الله