ـ[الطارق بخير]ــــــــ[13 - 12 - 02, 04:42 م]ـ
أثابك الله على ما قدمت،
ولكن يظهر لي - والله أعلم - أن كتاب تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي في التفسير لا يستغنى عنه،
وبالنسبة لعلوم القرآن فما رأيك في كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني،
وخاصة إذا ضم إليه كتاب خالد السبت في التعقيب عليه، وهو الموسوم بـ (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن - دراسة وتقويم -)
فهما كتابان رائعان يكمل الثاني منهما الأول، وما أدري هل يمكن تصنيفهما في المرتبة الثانية، أم في الثالثة؟
أعني هل هما للمتوسطين أم للمتخصصين؟
وجزاكم الله خيرا على ما كتبتم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:39 م]ـ
بسم الله
جزاك الله خيراً أخي الطارق بخير
ذكرتني بهذين الكتابين؛ حيث إني قد كنت أضفتهما ولكني نسيت أن أقيدهما فيما نشرته هنا.
وكتاب مناهل العرفان من الكتب القيمة في الجملة؛ وهو يأتي في المرحلة الثالثة بلا شك لأنه كتاب فيه دقة وعمق في جوانب كثيرة.
وقد عكّر على هذا الكتاب أشعرية مؤلفه وجهله بعقيدة السلف الصالح فتخبط كثيراً في المسائل القرآنية العقدية وخاصة في موضوع المحكم والمتشابه حيث تنقص عقيدة السلف وأتى بما لا يقبل بحال.
وقد تولى الرد على أخطائه، وقوم كتابه الشيخ الموفق خالد السبت في رسالته للماجستير بعنوان: كتاب مناهل العرفان للزرقاني دراسة وتقويم.
وبين الدكتور توفيق علوان أشعريته في رسالة بعنوان: نقض عقائد الأشاعرة في كتاب مناهل العرفان للزرقاني. [وتوفيق علوان طبيب جراح وأستاذ مشارك في التفسير أيضاً، وهو مصري].
وبين كذلك الشيخ سليمان العلوان تناقضه وأخطاءه في العقيدة في رسالة له بعنوان: القول الرشيد في حقثقة التوحيد.
وبالجملة فالكتاب في الموضوعات القرآنية جيد وفيه تحرير وعمق، وأظنه كان في الأصل مذكرات أعدها لطلاب الدراسات العليا في الأزهر.
ـ[أبو عبدالله السبيعي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 09:08 م]ـ
من وجهة نظري بالنسبة لكتب التفسير الغالب عليها التكرار , لذلك
لو يكتفى بكتاب أو كتابين من كل مرحلتين وليست ثلاث كما أقترحت وفقك الله
ذلك بأن العمر محدود وما يدري الانسان مايحصل من العلم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[15 - 12 - 02, 07:51 ص]ـ
سئل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: أى التفاسير أقرب الى الكتاب والسنة الزمخشرى أم القرطبى أم البغوى أو غير هؤلاء؟
فأجاب: (وأما التفاسير التى فى ايدى الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبرى فانه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبى والتفاسير غير المأثورة بالأسانيد كثيرة كتفسير عبدالرزاق وعبد بن حميد ووكيع وابن أبى قتيبة وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه.
وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها فأسلمها من البدعة والاحاديث الضعيفة البغوى لكنه مختصر من تفسير الثعلى وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التى فيه وحذف أشياء غير ذلك
وأما الواحدى فانه تلميذ الثعلبى وهو أخبر منه بالعربية لكن الثعلبى فيه سلامة من البدع وان ذكرها تقليدا لغيره وتفسيره و تفسير الواحدى البسيط والوسيط والوجيز فيها فوائد جليلة وفيها غث كثير من المنقولات الباطلة وغيرها.
وأما الزمخشرى فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من انكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن، وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد وغير ذلك من اصول المعتزلة
وأصولهم خمسة يسمونها: التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وانفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
لكن معنى التوحيد عندهم يتضمن نفى الصفات ولهذا سمى ابن التومرت أصحابه الموحدين وهذا انما هو إلحاد فى أسماء الله وآياته
ومعنى العدل عندهم يتضمن التكذيب بالقدر وهو خلق أفعال العباد وارادة الكائنات والقدرة على شىء ومنهم من ينكر تقدم العلم والكتاب ...
وأما المنزلة بين المنزلتين فهى عندهم أن الفاسق لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه كما لا يسمى كافرا فنزلوه بين منزلتين و انفاذ الوعيد عندهم معناه أن فساق الملة مخلدون فى النار لا يخرجون منها بشفاعة ولا غير ذلك كما تقوله الخوارج
و الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يتضمن عندهم جواز الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وهذه الأصول حشا بها كتابه بعبارة لا يهتدى أكثر الناس اليها ولا لمقاصده فيها مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين
و تفسير القرطبى خير منه بكثير وأقرب الى طريقة أهل الكتاب والسنة وأبعد عن البدع وان كان كل من هذه الكتب لابد أن يشتمل على ما ينقد لكن يجب العدل بينها واعطاء كل ذى حق حقه.
و تفسير ابن عطية خير من تفسير الزمخشرى وأصح نقلا وبحثا وأبعد عن البدع وان اشتمل على بعضها بل هو خير منه بكثير بل لعله أرجح هذه التفاسير لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها.
وثم تفاسير أخر كثيرة جدا كتفسير ابن الجوزى والماوردى.) انتهى باختصار يسير. مجموع الفتاوي 13/ 379
¥