[الفوائد الحسان من "تيسير الكريم الرحمن"]
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[13 - 02 - 05, 07:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .. وآله وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين .. وبعد:
ففي أحد المواضيع في هذا المنتدى المبارك ذكرت أني قد أتممت قراءة "تيسير الكريم الرحمن" للشيخ العلامة عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - وقد وعدت أن أضع بعض الفوائد التي اعجبتني في هذا الكتاب العظيم.
ومنهجي في سرد الفوائد لن يتقيد بالتسلسل الرقمي للصفحات .. ولا بالتصنيف الموضوعي للفوائد .. بل سأضع ما يقع عليه نظري في فهرس الفوائد على غلاف الكتاب .. إذ أن منهجي في التقييد أن أضع الفوائد المنتقاه من الكتاب في غلاف الكتاب نفسه .. مع وضع رقم الصحفة أمام كل فائد ..
والنسخة المعتمدة في هذه الفوائد هي نسخة شيخي الفاضل عبد الرحمن بن معلا اللويحق - حفظه الله - والتي قدم لها أكبر تلاميذ الشيخ السعدي وهم:
عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل - حفظه الله -
ومحمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -
والآن مع الفوائد:
الفائد الأولى: في تفسير قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعو وللكافرين عذاب أليم) صـ61 من التفسير.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
(ففيه النهي عن الجائز إذا كمان وسيلة إلى محرم، وفيه الأدب واستعمال الألفاظ التي لا تحتمل إلا الحسن، وعدم الفحش، وترك الألفاظ القبيحة، أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأأمر غير لائق فأمرهم بلفظة لا تختمل إلا الحسن .. ).
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 02 - 05, 07:55 م]ـ
بارك الله فيك
ولقد طال انتظار فوائدكم ..
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[13 - 02 - 05, 08:15 م]ـ
الفائدة الثانية: قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى صـ55:
(واعلم أن كثيراً من المفسرين رحمهم الهل قد أكثروا في حشو تفاسيرهم من قصص بني إسرائيل ونزلوا عليها الآيات القرآنية وجعلوها تفسيراً لكتاب الله محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) والذي أرى انه وإن جاز نقل أحاديثهم على جوه تكون مفردة غير مقرونة ولا منزلة على كتاب الله فإنه لا يجوز جعلها تفسيراً لكتاب الله قطعاً إذا لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أن مرتبتها كما قال صلى الله عليه وسلم (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم فإذا كان مرتبتها أن تكون مشكوكاً فيها وكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به والقطع بألفاظه ومعانية فلا يجوز أن تجعل تلك القصص المنقولة بالروايات المجهولة التي يغلب على الظن كذبها أو كذب أكثرها معاني لكتاب الله مقطوعاً بها ولا يستريب بهذا احد ولكن بسبب الغفلة عن هذا حصل ما حصل والله الموفق)
وانظر أيضاً في نفس الموضوع في التفسير:
صـ (295 - 393 - 603 - 606).
والله تعالى الموفق.
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[13 - 02 - 05, 08:45 م]ـ
الفائدة الثالثة: قال الشيخ السعدي صـ188 في تفسير قوله تعالى " فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب .. الآية"
قال رحمه الله تعالى:
(وهذا الحال كثيراً ما تعرض لمن هو غير رزين واستعجل في الأمور قبل وقتها فالغالب عليه أنه لا يصبر عليها وقت حلولها ولا ينوء بحملها بل يكون قليل الصبر .. )
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[15 - 02 - 05, 05:06 م]ـ
الفائدة الرابعة: قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره صـ574:
(ومنها: أنه ينبغي للواعظ والمعلم ونحوهم ممن يتكلم في مسائل العلم الشرعي أن يقرن بالحكم بيان مأخذه ووجهه ولا يلقيه مجرداً عن الدليل والتعليل لأن الله تعالى لما بين الحكم المذكور علله بقوله "ثلاث عورات لكم" .. ).
الفائدة الخامسة: قال الشيخ السعدي في تفسيره صـ582 عند قوله تعالى (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً):
(وفي هذه الآية دليل على أنه ينبغي للمتكلم في العلم من محدث ومعلم وواعظ أن يقتدي بربه في تدبيره حال رسوله كذلك العالم يدبر أمر الخلق فكلما حدث موجب أو حصل موسم أتى بما يناسب ذلك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمواعظ الموافقة لذلك).
الفائدة السادسة: قال السعدي في تفسيره صـ899 في قوله تعالى (لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه):
(وفي هذه الآية أدل لأخذ العلم أن لا يبادر المتعلم المعلم قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها فإذا فرغ منها سأله عما أشكل عليه وكذلك إذا كان في أول الكلام ما يوجب الرد أو الاستحسان أن لا يبادر برده أو قبوله حتى يفرغ من ذلك الكلام ليتبين ما فيه من حق أو باطل وليفهمه فهماً يتمكن به من الكلام عليه).
¥