تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 04:50 ص]ـ

اسمحوا لي إخواني بالمشاركة:

فائدة (1):

قال الإمام الذهبي في العلو للعلي الغفار (1/ 84):

وقد بلغ في ظل العرش أحاديث تبلغ التواتر.

فائدة (2)

جاء في كتاب: الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي (1/ 220):

ومن ذلك قوله (ص:244 ـ 245): ((أثبتوا لله ظلاًّ؛ لأنَّه ورد نصٌّ (يظلُّهم الله في ظلِّه)، مع أنَّه قد ورد في بعض الروايات أنَّه ظلُّ العرش، وورد في روايات أنَّه ظل من خلقه، كبيت الله وناقة الله، ومع ذلك غلَّبوا ذلك المحمل الضعيف، فأثبت بعضُهم أنَّ لله ظلاًّ وهم يقرؤون قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، والظلُّ لا بدَّ أن يشبه صاحبَه، أو أنَّ هذا ـ بزعمهم ـ ظلٌّ على وجه الكمال خاصٌّ به على ما يليق بجلاله!!

والذي يظهر أنَّ التفاهمَ مع هذه الطائفة صعب المنال؛ لأنَّه يقتضي بناء قاموس لغوي آخر واختراع لغة جديدة، ثم نتعلَّمها سنوات طويلة، ثم نتفاهم معهم! والعجيب أنَّ بعضهم يرى أنَّ الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس له ظلٌّ؛ لأنَّه مُنَزَّه عن ذلك، وفي المقابل يرى أنَّ لله ظلاًّ!! فيا لله العجب! كيف أصبحت العقيدة لا تملأ العقل إلاَّ شكًّا، ولا القلب إلاَّ ظنًّا!!)).

وأجيب عن ذلك بما يلي:

1 ـ حديث ((سبعة يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه)) أخرجه البخاري (660) ومسلم (1031) عن أبي هريرة، وعند البخاري أيضاً (6806) بلفظ: ((سبعة يظلُّهم الله يوم القيامة في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه) وجاء في حديث سلمان عند سعيد بن منصور بلفظ: ((سبعةٌ يُظلُّهم الله في ظلِّ عرشه))، ذكره الحافظ في الفتح (2/ 144)، وقال: ((بإسناد حسن))، ولم أقف على رواية بلفظ ((ظل من خلقه)) التي أشار إليها الحكمي، وإضافة الظلِّ إلى الله إضافة تشريف، وهو من قبيل إضافة المخلوق إلى الخالق، كبيت الله وناقة الله ونحو ذلك، ولم أقف لأحد من أهل السُّنَّة على قول بأنَّه من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف.

2 ـ وأمَّا قوله: ((والعجيب أنَّ بعضهم يرى أنَّ الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس له ظلٌّ؛ لأنَّه مُنَزَّه عن ذلك، وفي المقابل يرى أنَّ لله ظلاًّ!! فيا لله العجب! كيف أصبحت العقيدة لا تملأ العقل إلاَّ شكًّا، ولا القلب إلاَّ ظنًّا!!)).

فهو من الكذب البيِّن والإفك المبين؛ فإنَّ أهلَ السُّنَّة أبعدُ الناس عن القول بأنَّ الرسول * لا ظلَّ له، والذي يقول مثلَ هذا الكلام بعضُ الصوفية، الذين يقولون: إنَّ الرسولَ * نورٌ فلا يكون له ظلٌّ، وهو قول باطل؛ لأنَّ نورَ النَّبيِّ * نورُ هداية، نظيرُ النور الذي وصف الله به القرآن بقوله: {فَآَمِنُوا بِاللَّهِ ورسوله وَالنُّورِ الَّذِي أنزل}، ولو كان نورُ الرسول * حسيًّا كما يزعمون يعكس نورَ الشمس فلا يكون له ظلّ، لَم يحتج إلى الجلوس في ظلِّ الكعبة، والذي جاء في البخاري (3852) عن خبَّاب، وفي مسلم (990) عن أبي ذر، ومثل ذلك ما جاء في حديث جابر في صحيح مسلم (843)، وفيه قال: ((كنَّا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله *) وقد قالت أمُّ المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها: ((كنت أنام بين يدي رسول الله * ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزَني فقبضتُ رجليَّ، فإذا قام بسطتُهما، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح)) رواه البخاري (382)، ومسلم (512)، فلو كان نورُ النَّبيِّ * حسيًّا لا يكون معه ظلام الليل لم تحتج عائشة إلى أن تقول ((والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح))، وعلى هذا فالقول بأنَّ النَّبيَّ * لا ظلَّ له قول بعض الصوفية، وهو من الغلوِّ والإطراء للرسول *، وأهل السنَّة والجماعة هم أبعدُ الناس من هذا القول، لكن هذا الحكمي الضال لا يُميِّز بين مبتدع ومُهتد، فيُضيف هذا القولَ للصوفية إلى أهل السُّنَّة وهم بُرآءُ منه، والنور الذي يُثبتونه للرسول * وللقرآن معناه الهداية. الخ

فائدة (3)

في تفسير القرآن للشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال:

أن العرش يوم القيامة يكون بدل السماء التي فوقنا الآن؛ لأن السماء تطوى بيمين الله عز وجل، يطويها بيمينه ويهزها وكذلك يقبض الأرض ويقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض. اهـ

وهذا القول الأخير لابن عثيمين - رحمه الله - لم أجد فيه دليلا خاصا (من نص صحيح) يثبت أن العرش يوم القيامة يكون بدل السماء التي فوقنا الآن كما أشار إليه الشيخ رحمه الله ..

فمن كان عنده في المسألة نص صحيح فليعلمنا وجزاه الله خيرا.

والله أعلى وأعلم

ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[24 - 05 - 09, 03:10 ص]ـ

لو قال قائل:

سبقهم نبيهم صلى الله عليه سلم حين أضاف الظل إلى الباري سبحانه وتعالى = فآمنوا وصدقوا.

واتبعوا القاعدة المقررة المحكمة في الصفات.

[/ color]

هذا الكلام مبني على مقدمتين:

1. كل ما أضيف إلى الله فهو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف.

2. ظل الشيء صفة له.

أما الأولى فباطلة لأن الإضافة أنواع، إضافة الصفة إلى الموصوف نحو: (يد الله)، وإضافة المخلوق إلى خالقه نحو (هذا خلق الله)، إضافة اختصاص وتشريف نحو (بيت الله).

وأما الثانية، فباطلة - أيضا - لأن الظل الشيء ليس صفةً له، ولا جزءا منه، بل هو شيء منفصل عنه. (يظهر هذا الانفصال في شيء معلق من السقف، حيث يكون ظله على الأرض، بعيدا عنه بعدة أمتار) وهذا ظل الإنسان يتغير طولا وقِصَرا، فهل يقال: إن صفته تتغير مئات المرات يوميا؟ بل في كثير من الأحيان لا ظل له! فهل يُقال حينئذ - إنه فَقَدَ جزءا من نفسه أو بعض صفاته؟؟؟

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير