ج: اتفقت كلمة علماء الفرق على عد الإباضية فرقة من فرق الخوارج.
س: ما هي فرق الإباضية؟
ج: 1 - الحفصية: أتباع حفص بن أبي المقدام.
2 - اليزيدية: أتباع يزيد بن أنيسة.
3 - الحارثية: أتباع حارث بن يزيد الإباضي.
4 - أصحاب طاعة لا يراد بها الله
ويوجد ست فرق أخرى للإباضية في المغرب هي:
1 - فرقة النكار: زعيمهم رجل يسمى أبا قدامة يزيد بن فندين، وسميت هذه الفرقة بالنكارية لإنكارهم إمامة ابن رستم.
2 - النفاثية: نسبة إلى رجل يسمى فرج النفوسي المعروف بالنفاث.
3 - الخلفية: نسبة إلى خلف بن السمح بن أبي الخطاب المعافري.
4 - الحسينية: وزعيمهم رجل يسمى أبا زياد أحمد بن الحسين الطرابلسي.
5 - السكاكية: نسبة إلى زعيمهم عبد الله السكاك، تميز بأقوال تخرجه عن الإسلام، وقد تبرأت من الإباضية.
6 - الفرثية: زعيمهم أبو سليمان بن يعقوب بن أفلح.
س: ما هي دولة الإباضية؟
ج: قامت للإباضية دولتان: إحداهما في المغرب والأخرى في المشرق "عمان".
س: ما موقف الإباضية من المخالفين لهم؟
ج: طائفة من الإباضية تتسم معاملتهم لمخالفيهم باللين والمسامحة، وآخرون متشددون.
س: ما موقف الإباضية من الصحابة؟
ج: من الأمور المتفق عليها عند سائر الخوارج الترضي التام والولاء والاحترام للخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما، أما بالنسبة لعثمان رضي الله عنه فقد تبرءوا منه ومن خلافته، بل وحكموا عليه بالارتداد و العياذ بالله وحاشاه من ذلك، وكذلك بالنسبة إلى علي رضي الله عنه، وكذلك يكفرون معاوية وعمرو بن العاص والحسن والحسين وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضوان الله عليهم أجمعين.
س: ما هي عقيدة الإباضية؟
ج: 1 - أما ما يتعلق بصفات الله تعالى: فإن مذهب الإباضية فيها أنهم انقسموا إلى فريقين: فريق نفى الصفات، وفريق منهم يرجعون الصفات إلى الذات.
2 - وأما عقيدة الإباضية في استواء الله وعلوه، فإنهم يزعمون أن الله يستحيل أن يكون مختصاً بجهة ما بل هو في كل مكان وهذا قول بالحلول وقول الغلاة الجهمية.
3 - وذهبت الإباضية في باب رؤية الله تعالى إلى إنكار وقوعها لأن العقل – كما يزعمون - يحيل ذلك ويستبعده.
4 - ومن عقائد بعض الأباضية في كلام الله تعالى القول بخلق القرآن.
5 - وقد اعتدل الإباضية في مسألة القدر ووافقوا أهل السنة فأثبتوا القدر خيره وشره من الله تعالى وأن الله خالق كل شيء وأن الإنسان فاعل لأفعاله الاختيارية مكتسب لها محاسب عليها.
6 - وقد اختلف الإباضيون في إثبات عذاب القبر، فذهب قسم منهم إلى إنكاره موافقين بذلك سائر فرق الخوارج، وذهب قسم آخر إلى إثباته.
7 - ويثبت الإباضيون وجود الجنة والنار الآن ويثبتون الحوض ويؤمنون بالملائكة والكتب المنزلة.
8 - وأما بالنسبة للشفاعة: فإن الإباضية يثبتونها ولكن لغير العصاة بل للمتقين.
9 - وأما الميزان: الذي جاءت به النصوص وثبت أن له كفتان حسيتان مشاهدتان توزن فيه أعمال العباد كما يوزن العامل نفسه فإن الإباضية تنكر هذا الوصف ويثبتون وزن الله للنيات والأعمال بمعنى تمييزه بين الحسن منها والسيئ.
10 - أنكروا كذلك الصراط وقالوا إنه ليس بجسر على ظهر جهنم.
11 - ووافق -معظم الإباضية - السلف في حقيقة الإيمان من أنه قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
12 - وزيادة الإيمان ونقصه مسألة خالف فيها الإباضية سائر الخوارج، إلا أن الإباضية مع موافقتهم للسلف في الحكم لكنهم يسمون المذنب كافر كفر نعمة ومنافقاً.
13 - وأما مسألة الإمامة والخلافة فقد ذكر بعض العلماء عن الإباضية في مسألة الإمامة والخلافة أن الإباضية يزعمون أنه قد يستغني عن نصب الخليفة ولا تعود إليه حاجة إذا عرف كل واحد الحق الذي عليه للآخر، ولكن بالرجوع إلى كتب الإباضية نجد أنهم ينفون هذا القول عنهم ويعتبرونه من مزاعم خصومهم عنهم وإن مذهبهم هو القول بوجوب نصب حاكم للناس.
14 - وجوز الإباضية التقية خلاف لأكثر الخوارج.
الفصل التاسع
إيضاحات لبعض الآراء الاعتقادية للخوارج. وفيه مسائل.
س: هل الخوارج يقولون بالتأويل أم بظاهر النص فقط؟
ج: التأويل في اللغة أي التفسير والمرجع والمصير والعاقبة، و تعريفه في الاصطلاح: عند السلف له معنيان:
1 - يطلق بمعنى التفسير والبيان وإيضاح المعاني المقصودة من الكلام.
¥