ـ الإمام محمد بن كعب القرظي
قال عثمان بن سعيد الدارمي:
حدثنا عبد اللّه بن صالح، حدثني حرملة بن عمران، عن سليمان بن حميد، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث عمر بن عبد العزيز، قال:
إذا فرغ الله من أهل الجنة والنار أقبل الله في ظلل من الغمام والملائكة، فسلم على أهل الجنة في أول درجة فيردون عليه السلام،
وقال اللالكائي:
أخبرنا الحسين قال أخبرنا أحمد قال ثنا بشر قال ثنا عبد الله بن يزيد المقري قال ثنا حرملة بن عمران قال حدثني سليمان بن حميد أنه سمع محمد بن كعب القرظي يحدث عن عمر بن عبد العزيز قال:
إذا فرغ الله من أهل الجنة وأهل النار أقبل تبارك وتعالى في ظلل من الغمام ومعه الملائكة فيقف على أهل أول درجة من الجنة فيسلم عليهم فيردون عليه وهو قوله سلام من قولا من رب رحيم
سليمان بن حميد
روى عنه جمع كبير وترجم له أكثر الأئمة ولم يجرحه أحد وكان موفدا لدى الأمير ابن عبد العزيز وهذا مما يشير إلى عدالته ووثقه ابن حبان
روى عنه الليث ابن سعد والإمام عمرو بن الحارث وإبراهيم بن نشيط الوعلاني وسعيد بن أبي أيوب ويحيى بن أبي أسيد وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافري وضمام بن إسماعيل الاسكندراني وحرملة بن عمران
فالسند جيد بلا إشكال
وفي الأثر إثبات المجيء وأنه بمعنى الإقبال وهذا ينافي التفويض.
وكذا قوله: " فيقف على ... "
فهذا وإن كنت لا أثبته لله لتفرد هذا الأثر به غير أنه يدل على أن صاحب الأثر وهو إمام كبير من أئمة السلف وبحضور الإمام عمر بن عبد العزيز على أن إثبات المعاني قد كان هو مذهبهم مع الصفات لا التفويض
وقال الإمام الآجري:
وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن عباد بن آدم قال: حدثنا بكر بن سليمان الأسواري، عن محمد بن إسحاق قال: سمعت محمد بن كعب يحدث:
إن الله عز وجل لم يمس بيده إلا ثلاثة أشياء: آدم، والتوراة فإنه كتبها لموسى، وطوبى شجرة في الجنة، غرسها الله بيده، ليس في الجنة غرفة إلا فيها منها قنو، وهي التي قال الله عز وجل فيها: الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب.
ــ ربيعة بن عمرو الجرشي
روى الطبري في تفسيره قال:
ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن قتادة، قال: ثنا النضر بن أنس، عن ربيعة الجُرْشي، قال:
(وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) قال: ويده الأخرى خلو ليس فيها شيء.
وله طريق آخر عن معاذ بن هشام به سندا ومتنا
والأثر صريح في إثبات معنى الصفة وأن السلف كانوا يفسرون آيات الصفات بما يؤكد إثبات الصفة
ـ الضحاك بن مزاحم
قال عبد الله بن أحمد في السنة:
حدثني أبي نا وكيع حدثني أبو حجير عن الضحاك والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه قال كل ذلك في يمينه //
حدثني أبي نا الفضل بن دكين عن سلمة عن الضحاك والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه قال كلا في يمينه
وقال ابن جرير:
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) يقول: السموات والأرض مطويات بيمينه جميعا.
قال في الدر المنثور:
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه قال: كلهن في يمينه.
وهذا تفسير للآية المشتملة على الصفة بما يؤكد إثبات معنى الصفة
وروى الدارقطني في الرؤية قال:
حدثنا محمد بن مخلد حدثنا جعفر بن أبى عثمان الطيالسى حدثنا يحيى بن معين حدثنا أبو عبيدة الحداد حدثنا سليمان بن عبيد أبو الحسن حدثنا الضحاك بن مزاحم أسنده إلى عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله يرويه عن ربه عز و جل قال:
نحلت إبراهيم خلتى وكلمت موسى تكليما وأعطيت محمدا كفاحا
قال رجل من القوم: ما الكفاح؟
قال [يعني الضحاك]: يا سبحان الله يخفى الكفاح على رجل عربى الكفاح المشافهه.
وهو ثابت عن الضحاك
سئل أحمد كما في المعرفة والتاريخ
وسأله الهيثم بن خارجة فقَال: أبو داود أحب إليك أم أبو عبيدة الحداد؟ قَال: أبو داود أحفظهما، وكان أبو عبيدة قليل الغلط كثير الكتاب.
قال أحمد: لم يكن صاحب حفظ، وكان كتابه صحيحا.
¥