راوه أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف وإسناده صحيح
فقول هذا المفوض هنا الذي حاوره حماد:
" وأما الرب تعالى، فإنا لا ندري ما عنى بذلك، ولا ندري كيفية مجيئه "
دال على أن ادعاء الجهل بالمعنى والذي هو تفويضٌ هو مذهب أهل التعطيل
ويراه حماد بن أبي حنيفة غير كاف في الإيمان بهذه الصفة، بل عندما اعترض هذا المفوضُ بأنه لا يدري المعنى ولا الكيفية عقّب حماد بإقراره على عدم الدراية بالكيفية خلافا لعدم درايته للمعنى فلم يقره عليها
وذلك عندما قال الإمام حماد:
" إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته "
وترَكَ موافقته على عدم علمه بالمعنى، ولم يقل ولم نكلفكم دراية ما عنى
ـ أبو أحمد الزبيري شيخ أحمد
روى الدارقطني في الرؤية:
حدثنا الحسين بن محمد بن سعيد المطبقى حدثنا محمد بن منصور الطوسى حدثنا أبو أحمد الزبيرى قال سفيان عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال كان رسول الله يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك فقال له بعض أهله أتخاف علينا وقد آمنا بك وبما جئت به فقال إن القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن عز و جل يقول بهما هكذا وحرك أبو أحمد أصبعه
وفي حركة الإصبع دلالة على تحقيق الصفة لا التمثيل والتشبيه وحاشاه صلى الله عليه وسلم من التشبيه عندما استخدم يده فوق المنبر وهو يقرأ " والسماوات مطويات بيمينه "
ـ سنيد بن داود المصيصي شيخ البخاري رحمهما اللّه تعالى
قال أبو حاتم الرازي: حدثنا أبو عمران موسى الطرطوسي قال: قلت لسنيد بن داود: هو على عرشه بائن من خلقه؟
قال: نعم، ألم تسمع قوله تعالى: " وتَرى المَلائكة حَافِّينَ منْ حولِ العرش "
نقله الذهبي في العلو وابن القيم في اجتماع الجيوش
واستدلاله بهذه الآية على البينونة والفوقية هو استدلال بمعناها وإثبات له لا لمجرد لفظها
ـ عمرو بن أبي قيس
ذكر عبده السجستاني قال: سألت عمرو بن أبي قيس وكان قدم سجستان في تجارة؟ ما سبحات وجهه؟ قال: جلا!
كان في أصل أبي الرجاء أولا جلا وجهه! فأصلح: جلال وجهه "
رواه أبو الشيخ في العظمة
وسبحات وجهه صفة من صفات الوجه فسئل هذا الإمام عن معناها ولم ينكر على السائل ولا امتنع عن الجواب ولا أجاب بالتفويض بل أثبت معنى السبحات وأنه جلال الوجه.
ولا يريد الجلال المعنوي وإنما الذاتي لأنه صريح السياق فهو شيء محرِق (لأَحْرَقت) ولو كان الجلال معنويا لقال (لاحترق ما انتهى إليه)
وعمرو تلميذ أيوب السختياني وشيخ لجماعة من الأئمة وهو من طبقة مالك الزمنية
قال تلميذه عبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ:
دخل الرازيون على سفيان الثوري فسألوه الحديث؟
فقال: أليس عندكم الأزرق، يعني عمرو بن أبي قيس
في طبقات الحنابلة ترجمة الشافعي:
قرأت على المبارك قلت: له أخبرك محمد بن علي بن الفتح قال: أخبرنا علي بن مردك قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا يونس ابن عبد الأعلى المصري قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي يقول وقد سئل عن صفات الله وما ينبغي أن يؤمن به فقال: لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - أمته لا يسمع أحداً من خلق الله قامت عليه الحجة أن القرآن نزل به وصح عنه بقول النبي صلى اللهُ (1/ 284) عليه وسلم فيما روى عنه العدل فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو بالله كافر فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالروية والفكر ونحو ذلك أخبار الله سبحانه وتعالى أتانا أنه سميع وأن له يدين بقوله " بل يداه مبسوطتان " وأن له يميناً بقوله " والسموات مطويات بيمينه " وأن له وجهاً بقوله " كل شيء هالك إلا وجهه " وقوله " ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " وأن له قدماً بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " حتى يضع الرب فيها قدمه " يعني جهنم وأنه يضحك من عبده المؤمن بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي قتل في سبيل الله " إنه لقي الله وهو يضحك " إليه وأنه يهبط كل ليلة إلى سماء الدنيا بخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك وأنه ليس بأعور بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إذ ذكر الدجال فقال: إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور " وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر وأن له
¥